مبادرة "أمة تقرأ"

بلغ حجم التبرعات في اليوم الأول لمبادرة "أمة تقرأ"، التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،  لتوفير خمسة ملايين كتاب للطلبة المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي، 10 ملايين درهم، منها ثلاثة ملايين درهم من مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وثلاثة ملايين درهم من شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، ومليون درهم من مؤسسة الأنصاري للصرافة، ومليون درهم من مجموعة "كانو"، و300 ألف درهم من ورثة عبيد محمد الحلو، ومليون و900 ألف درهم مجموع تبرعات الرسائل النصية القصيرة.

وتشكل حملة "أمة تقرأ" استكمالًا لمسيرة الإمارات الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك، بعدما حققت المبادرات السابقة أهدافها الإنمائية في توفير الغذاء والمياه لملايين الأشخاص المحرومين من مقومات الحياة الأساسية في مختلف أنحاء العالم. وتستمر الحملة حتى يوم 19 رمضان (زايد الإنساني)، وتبدأ تبرعات المؤسسات من نصف مليون درهم وإلى 10 ملايين درهم.

وتستهدف حملة "أمة تقرأ" توفير خمسة ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي، عبر توفير مليوني كتاب للأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين، إضافة إلى إنشاء وتزويد 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي بمليوني كتاب أيضًا، ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج بمليون كتاب.

وتتولى إدارة الحملة لجنة برئاسة الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محمد عبدالله القرقاوي، وتضم مجموعة من الجهات الحكومية والإعلامية، والمؤسسات الوطنية والإنسانية بالدولة، وممثلين عن هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة دبي للعطاء، و"دو"، و"اتصالات"، و"أبوظبي للإعلام"، و"دبي للإعلام"، والمجموعة العربية للإعلام، والصحف الوطنية، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وغيرها من المؤسسات.

وخصصت كل من "اتصالات" و"دو" أرقامًا مجانية للأفراد للتبرع للحملة طوال الشهر الكريم، حيث يكلف الكتاب الواحد 10 دراهم، كما سيتم الإعلان عن باقات للمؤسسات الراغبة في المشاركة بالحملة، حيث تسهم الباقات بتوفير 50 ألف كتاب وحتى مليون كتاب، بكلفة تراوح بين نصف مليون درهم و10 ملايين درهم.

وستقوم هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة دبي للعطاء، باستقبال التبرعات عبر حساباتهما البنكية، وعبر عشرات الفروع ومحطات جمع التبرعات المنتشرة في الدولة. وتقيم وزارة التربية والتعليم فعاليات وأنشطة لحث الطلاب على التبرع لأقرانهم بالكتب، من خلال شحن تبرعات الطلاب لأقرانهم من الأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين خلال شهر رمضان المبارك.

وستتوافر طوال فترة الحملة منصات في مراكز التسوق، يتمكن الأفراد من خلالها من التبرع بالمبالغ المالية، وكتابة إهداءات شخصية للأطفال المستفيدين في مخيمات اللاجئين والدول المحتاجة، ما يعزز مشاعر التعاطف والتعاضد والعطاء.

وتتضمن حملة "أمة تقرأ" ثلاث باقات للتبرع المؤسسي، حيث تتيح الباقة الفضية التبرع بمليون إلى ثلاثة ملايين درهم لتوفير كتب يراوح عددها بين 100 و300 ألف كتاب، أما الباقة الذهبية فتتيح للمؤسسات التبرع بثلاثة إلى أربعة ملايين درهم، لتوفير 300 إلى 400 ألف كتاب، أما الباقة البلاتينية فهي للمؤسسات التي ترغب في التبرع بخمسة ملايين درهم لتوفير 500 ألف كتاب وما فوق.

وذكر وزير التربية والتعلم، حسين إبراهيم الحمادي، إن الحملة يؤمل لها أن تترك أثرًا طيبًا في الميدان، عبر تعزيز ثقافة العطاء لدى الطلبة الذين سيدونون كلماتهم على الكتب التي سيهدونها لأقرانهم، لتشكل كلماتهم رسالة معنوية وأخوية لزملائهم في المناطق والمخيمات التي تعاني الحاجة ونقص الإمكانات، بفعل المستجدات الراهنة والظروف المحيطة بهم.

وأضاف أن وزارة التربية ستسعى إلى تحقيق أفضل النتائج المرجوة من الحملة على صعيد الساحة التربوية، عبر الوصول إلى جميع عناصر الميدان، وفي مقدمتهم الطلبة، وبشكل منظم وهادف، مشيرًا إلى أنه تم على الفور تشكيل فريق عمل للمتابعة، وإصدار تعميم للمناطق التعليمية بهذا الشأن، فضلًا عن التنسيق مع "دبي العطاء" لتزويد المدارس بصناديق للتبرع بالكتب.

وأكد الرئيس التنفيذي لـ"دبي العطاء"، طارق القرق، أن "دبي العطاء" ستزود نحو 500 مدرسة موزعة في مختلف أنحاء الإمارات بصناديق خاصة لجمع الكتب التي يتبرع بها الطلاب، وملصقات ليكتب عليها الصغار إهداءاتهم إلى الأطفال المستفيدين من الحملة، وتتولى شركة "أرامكس" نقل الصناديق وتسليمها إلى المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، قبل اختتام فعاليات الأسبوع المفتوح في المدارس في 16 يونيو الجاري.

وأضاف أن حملة "أمة تقرأ" تنسجم مع استراتيجية دولة الإمارات لتكون في المركز الأول عالميًا في الخدمات الإنسانية، كما تتلاءم مع توجهات وخطط مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتنفيذ أكثر من 1400 برنامج تنمية بشرية في أكثر من 116 بلدًا حول العالم، مؤكدًا أن هذه الحملة تتميز بإشراكها الأطفال، وتحثهم على التفكير بنظرائهم الأقل حظًا في البلدان العربية والإسلامية، والتعاطف مع أوضاعهم الصعبة، والمساهمة في إدخال الأمل إلى قلوبهم عبر إهدائهم الكتب.