متحف الشارقة للحضارة الإسلامية

يستضيف متحف الشارقة للحضارة الإسلامية مجموعة من الأعمال الحرفية والروائع الإسلامية الثمينة التي تعود إلى فترة الحكم العثماني بين القرنين السادس عشر والسابع عشر ميلادي، والتي ستعرض في العالم العربي للمرة الأولى.

ويشهد معرض "إطلالة وفخامة - روائع عثمانية من متحف الفنون التطبيقية في بودابست"، تقديم مجموعة من النماذج النادرة للأعمال الحرفية من العصر العثماني، حيث تتضمن منسوجات فاخرة وأسلحة احتفالية مرصعة بالجواهر وسروج خيل خاصة بالمواكب والاحتفالات.

وتمنح المعروضات النادرة للزائرين فرصة للتعرف إلى طبيعة الحياة المزدهرة التي عاشتها النخبة العثمانية والمجرية، وما عرفته من قوة وسلطة ومستوى ثقافي عالٍ قبل ما يقارب 500 سنة، إضافة إلى أنها تقدم نظرة فريدة على الأساليب المهنية المتميزة التي أتقنها الحرفيون آنذاك.

وتستمر فعاليات الحدث الذي يستضيفه متحف الشارقة للحضارة الإسلامية من 26 الجاري إلى يناير من العام المقبل، كما يعد المعرض أول تعاون ما بين متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ومتحف بودابست للفنون التطبيقية الذي تأسس عام 1872.

وذكرت مدير عام إدارة متاحف الشارقة منال عطايا "نتشرف باستضافة هذا المعرض الذي يتضمن أعمالاً حرفية متميزة تعرض للمرة الأولى في العالم العربي. وبالتأكيد فإن إدارة متاحف الشارقة تسعى على الدوام للتعاون مع أبرز الشركاء والمؤسسات الثقافية حول العالم، ونحن سعداء لإطلاق هذه الشراكة مع متحف بودابست للفنون التطبيقية، الذي يعد واحداً من أقدم المتاحف المرموقة وأكثرها أهمية،حيث تم التعاون بين الجهتين لاختيار المعروضات بدقة من ضمن المجموعات المتميزة والفريدة التي يمتلكها المتحف. ونحن على ثقة بأن المعرض سيقدم الكثير من القصص الملهمة التي ستنال إعجاب الزوار دون أدنى شك".

وأكد مدير عام متحف بودابست للفنون التطبيقية زولتان شالوفسكي، أهمية التبادل الثقافي من خلال هذا التعاون بالنسبة لبلده والمتحف الذي يعمل فيه قائلًا: "يجسد هذا المعرض الذي يقام في الشارقة واحدة من الانطلاقات المتعددة والجديدة بالنسبة لمتحف بودابست للفنون التطبيقية الذي سيشهد قريباً أعمال ترميم وإصلاح شاملة، تتضمن خططاً لتقديم مجموعات جديدة للفنون والمنسوجات الإسلامية، التي من المتوقع أن تعرض أمام العموم خلال أربع سنوات".

ويقدم معرض "إطلالة وفخامة" للزائرين فرصة نادرة للاطلاع على الأساليب المتميزة والفخمة للأعمال الحرفية العثمانية التي لا تقتصر أهميتها على ما تتميز به من جمال وروعة، وإنما لكونها تمثل بوابة للاطلاع بشكل أوسع على تاريخ الدولة العثمانية والتفاعل ما بين الثقافات في أوروبا الشرقية، خصوصاً في المجر. كما يسلط المعرض الضوء على أبرز معالم الحضارة الإسلامية آنذاك، منها الأهمية الرمزية للمنسوجات والسجاد، وتبادل الهدايا الدبلوماسية، والفروسية