القاهرة - صوت الامارات
اختتمت في القاهرة أخيرًا، فعاليات الملتقى السعودي - المصري الأول، بمشاركة 35 فنانًا تشكيليًا من البلدين، الذي استضافه "أتيليه العرب للثقافة والفنون"، وسط مطالبات من الفنانين المشاركين به أن يُنظّم الملتقى في المرات المقبلة بشكل موسع وبمشاركة نخبة من التشكيليين المصريين والسعوديين، على أن يكون بالتبادل مرة في مصر ومرة في السعودية.
وشمل الملتقى الذي عقد على مدار أسبوع، ورش عمل، ومعرضًا للأعمال المنجزة خلال هذه الورش الفنية، إلى جانب ندوة فنية في نهاية الملتقى نظمها غاليري "ضي"، وأدارها هشام قنديل رئيس مجلس إدارة "أتيليه العرب للثقافة والفنون"، وشارك فيها عدد كبير من الفنانين الكبار مثل طارق الكومي، وعصام معروف، والدكتور طه القرني، والدكتور طاهر عبد العظيم، ومحمد الجنوبي، وأحمد عبد الجواد، ومحمد عبد الهادي، وفرحات زكي.
واستهل قنديل الندوة بموجز مختصر عن بدايات الحركة التشكيلية السعودية منذ إنشاء معهد التربية الفنية في الرياض، الذي ساهم في تأسيسه جميل مرزا وأحمد دشاش، إضافة إلى مجموعة من الأساتذة المصريين والعراقيين، مثل عبد الحميد الدواخلي وعلي نبيل وهبه وسعد الكعبي، وتحدث عن دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في رعاية ودعم الحركة التشكيلية، وكذلك وزارة الثقافة، كما نوّه بجهود الأميرة جواهر بنت ماجد، الراعية الأولى للفن التشكيلي السعودي. وقال: إن العلاقة قديمة بين حركة التشكيل المصري والسعودي من خلال الأساتذة الكبار الذين درسوا الفنون في السعودية أمثال الدكاترة عبد الرحمن النشار، وسيد عبد الرسول، ومحمد هلال، وأحمد عبد الكريم وغيرهم، كما أن الكثير من التشكيليين السعوديين درسوا الفن أكاديميًا في مصر، مثل فؤاد مغربل، وصالح خطاب، ومريم مشيخ، ثم استعرض قنديل الرعيل الثاني في الحركة التشكيلية السعودية واللاحق مباشرة بجيل الرواد، مثل بكر شيخون وضياء عزيز ضياء، وأحمد فلمبان، ومحمد الرصيص، وكمال المعلم، وعثمان الخزيم، وطه الصبان، وعبد الله حماس، وفهد الحجيلان، وعبد الله إدريس، ثم التجارب الحداثية للجيل الثالث ممثلة في مهدي الجريبي، وعوضه الزهراني، وأحمد ماطر، وعبد الناصر غارم.
وأشار إلى الحركة التشكيلية النسائية، واستعرض بعض الأسماء المهمة، مثل شادية عالم، ورائدة عاشور، وشاليمار شربتلي، وتغريد البقشي، وحميدة السنان، وزهرة أبو علي، وعلا حجازي، وريم الديني، واستعرض الدكتور مصطفى يحيى، العميد السابق لمعهد النقد الفني في مصر، الحركة التشكيلية السعودية والتقدم المذهل لها في السنوات الأخيرة، في حين ركز الدكتور أيمن السمري على الحركة التشكيلية الحداثية الشابة، مشيدًا بتجارب محمد الغامدي، وأحمد ماطر، وعبد الناصر غارم.