الشارقة - صوت الإمارات
التقى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صباح الثلاثاء، نخبة من شعراء سلطنة عمان الشقيقة، المشاركين في الملتقى الشهري للشعر الشعبي، الذي يقام بتنظيم من دائرة الثقافة والإعلام، وذلك في مكتبه بدارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية.
والتقى حاكم الشارقة، صباح الثلاثاء، المشاركين في الدورة الـ١٣ لملتقى الشارقة للسرد.ورحب حاكم الشارقة، في مستهل اللقاء، بالشعراء ضيوف إمارة الشارقة، مؤكداً لهم حرص الإمارة الدائم على احتضان مختلف أنواع الإبداع، مشيراً إلى المكانة التي يحتلها الشعر في الثقافة العربية، حيث يعتبر الوعاء الذي يجمع تاريخ هذه الأمة وقيمها، والدور الذي تقوم به الشارقة من أجل الحفاظ على هذا الإرث الأدبي، من خلال إقامة بيت الشعر العربي، ومركز الشعر الشعبي فيها، فضلاً عن تبنيها وتكفلها بإقامة بيوت للشعر في مختلف مدن وأقاليم البلدان العربية.
وأثنى على الدور الذي تقوم به سلطنة عمان، والجهود التي تبذلها في الحفاظ على التراث المادي والشفاهي والأدبي والفني للمنطقة. وتقدم الشعراء العمانيون بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لحاكم الشارقة على تفضله وتكرمه لهم بلقائه، وعلى دعمه المتواصل واهتمامه المباشر بالثقافة والمثقفين في دولة الإمارات ومختلف دول العالم العربي، وعلى حرصه الشديد بالمحافظة على الثقافة العربية ودعم كل ما يسهم في الحفاظ عليها وتطويرها ونشرها.ودعا حاكم الشارقة، الروائيين العرب، خلال لقائه بهم الثلاثاء، إلى ضرورة تأسيس رابطة تعمل على جمع الروائيين ببعضهم بعضاً، وتسعى لحماية فئات منهم حالت ظروف عديدة بينهم وبين حضورهم هذا التجمع، وتعمل كذلك على تنشئة وتربية الأجيال المقبلة من الروائيين العرب.
ورحب في مستهل اللقاء بالحضور، مؤكداً لهم متابعته المستمرة والمباشرة لمؤتمرهم، مطالباً إياهم بضرورة أن يكون مؤتمرهم وما ينتج عنه مغايراً تماماً عن كل المؤتمرات التي يشهدها العالم وسط ما يتعرض له العالم العربي من عواصف ومن مكائد ومن محاولات تتويه للشباب العربي، وفق مناهج مسيسة تستمد أعمالها وتبني أجندتها من أفكار ظلامية.
وحثهم على ضرورة تشابك الأيدي، وأن يكون الجميع لُحمة واحدة، كون العواصف التي تهب على وطننا الكبير ليس هدفها إزهاق الأرواح البشرية فقط، بل محو كل آثار ورموز تراثنا وتاريخنا وثقافتنا، مؤكداً سموه أن الثقافة هي الجبل الذي سيحملنا ويحمينا من شر ما يعصف بنا.
وأشاد حاكم الشارقة بالأدباء العرب في المهجر، واصفاً إياهم بأنهم باب خير نصل من خلالهم للآخر، فنعرف الآخر بنا ونتعرف عليه ونقدّم له ثقافتنا وفكرنا، متطرقاً سموه إلى مدى أهمية الترجمة أيضاً في نشر الثقافة العربية.
وشدد على ضرورة النهوض بالنقد وتحفيز النقاد والتواصل معهم، حتى يقدموا لنا خلاصة خبراتهم في نقد إنتاجنا الأدبي الذي من خلاله سنرتقي بما سنقدم. وأوضح حاكم الشارقة أن ما تقوم به الشارقة من حراك ثقافي ليس حكراً عليها، بل هو حق للجميع الاستفادة به والنهل من معينه. وطالب بأن يقام هذا الملتقى وبشكل دوري في كل البلدان العربية، حتى يتعرف جميع أفراد تلك البلدان بهذه النخبة من الروائيين والمثقفين.
وأعلن في ختام اللقاء عن تخصيص وسيلة للتواصل تشرف عليها دائرة الثقافة والإعلام، لعرض جميع الحالات للأدباء والمفكرين والكتاب، التي تحتاج إلى تدخلنا ودعمنا بهدف مواصلة الإبداع الفكري وتوفير القدر اللازم من الحياة الكريمة والعون.