لندن - سليم كرم
فنانة موهبة ألهب نجاحها الحماس وملأ فنها النفوس بالجمال، المصورة المشهورة أليسون غولدفراب تحمل كاميراتها في كل مكان، وتقول: "هي معي دائمًا في السيارة، وإذا خرجت اتمشى أحاول أن أخذها معي"، وتؤكد أليسون أنها مغنية أكثر، ولكنها أصبحت في الأعوام الأخيرة تلجأ إلى التصوير أكثر، فحسابها على إنستغرام عليه أكثر من 30 ألف متابع وتنشر عليه مزيج من اللقطات الطبيعية الغريبة والمباني القريبة والنباتات والزهور، وتلتقط أيضًا الصور لكلبها، وقد اعترفت أنها تلتقط صورًا لعدد قليل من الناس في الشوارع، وأنها تحب أن تعبر عن مشاعرها الحميمية للناس تجاه بعضهم.
واستطاعت أن تلتقط صورًا شخصية لفنانين من سلسلة "سومرست هاوس" في لندن وهما جاك سافوريتي ولورا مفولا، وكانت قد التقطت الصور الشخصية في 2013 وأحبت فكرة أن تصبح مصورة شخصية، وأجابت على سؤال كون تجربتها الخاصة في أن يلتقط لها صورًا أعطتها أي أفكار بالقول: "المهم أن أكون مرتاحة، وألا يكون حولي الكثير من الناس الذين يحدقون في، وأن أحظى بعلاقة أتواصل فيها مع شخص ما أمر مفيد ويساعد".
وستقسم الصور التي التقطتها في مجموعتين تضم الصور التي التقطتها أول مرة في "سومرست هاوس" للحصول على إطار تاريخي وعلى نوع من القرب كما تقول، وتتابع: "للحصول على نوع من القرب سأصور لورا أثناء استعدادها للذهاب إلى خشبة المسرح والحفلات الموسيقية بأسلوب أكثر صراحة، وسأحاول أن أذيب اللخفية وسيكون هذا تحدي".
وأحبت اليسون التصوير أثناء ترعرعها وانكبت على الصور في المجلات وتذكر: "كنت دائمًا معجبة كبيرة بسارة مون وهيلموت نيوتن، وأتذكر أن أول كاميرا امتلكتها كنت ألعب بها في الحديقة، وقررت أن أضع الفازلين على العدسة لجعلها أكثر ليونة فأنا مفتونة بالليونة والصور الحالمة".
والتقطت بعض الصور عندما ذهبت إلى مدرسة الفنون وغالبا ما كانت تأخذ صورًا لنفسها أثناء أدائها، وتقول: "وبعدها لم ألمس الكاميرا لعدد من السنين"، ولكنها كانت تشعر ان يديها فارغة و"لقد كانت الكاميرا جزء من السرد لصنع الموسيقى"، وأصبحت واحدة من أكثر المؤديين للموسيقى البصرية التي يغذيها الإبداع، في أحيان تبنت الخياطة الشديدة والجدائل البلاتينية، وفي مرات أخرى تبنت المظهر الملئ بالريش المبهرج والألوان الزاهية كجزء من إبداعاتها.
وكانت الفنون البصرية حيوية لنجاحها ففي عام 2013 طلب منها أن تقيم معرضًا، الذي اسمته "بيرفورم أز كوريتور" في مانشتسر، جمعت فيه الصور مع الفنانين الذين ألهموها من بينهم المصورين ديبور يوربفيل وفرانشيسكا وودمان والتصويري السيرالي توشيكو أوكانو، ويظهر تأثرها بهؤلاء من خلال أعمالها المنشورة على حسابها على إنستغرام الاكثر شعبية وهو التطبيق الذي شجعها للعودة إلى التصوير، وتوضح " أحبه كثيرا، انه تطبيق فتح لي العالم من جديد أشعر أنه من العظيم أن أحظى بنافذة ابداعية الى جانب كتابة الموسيقى، أعتقد أن هذا الحال بالنسبة إلى العديد من الفنانين."
وتعمل اليوم على كتابة ألبومها الجديد الذي سيرى النور في العام المقبل، وهو اليوم يأخذ كل تركيزها على الابداع، واسترسلت " ولكن كل هذه الأشياء تسير بشكل مواز مع بضعها فإنها تعمل جنبا الى جنب مع بضعها البعض."
وتصف كاميراتها على أنها درع يمكنها الاختباء ورائه وقوه حماية تشعر أنها تستطيع أن تذهب بها أينما تريد وأن تفعل ما تريد طالما هي حول عنقها، في الشارع تتدعى أحيانًا انها تأخذ صورة لكنسية بينما في الواقع تلتقط صورة لشخص ما يأكل في ماكدونالدز.
وأخذت أليسون دورة قصيرة في التصوير الرقمي، ولكنها في الحقيقة من الأشخاص العصاميين الذين يخصصون كل الوقت للتعلم الذاتي في مشاريعهم، وأضافت " قبل بضعة أسابيع اشتريت بعض الزهور والتي انتهى بها الامر في الحمام للالتقاط الصور لها، صديقي الذي يعزف في الفرقة لديه دراجة مذهلة وأحيانًا نخرج بها قليلا في رحلات قصيرة ونجري مثل المراهقين ونجلس في الحدائق، أحب المغامرات مع الكاميرا، أنا انتبه إلى الطابع واللون والشكل وأكتب الأغاني ضمن هذه الأشياء، وهذا ما يثير انتباهي تماما كما في الموسيقى".