غواتيمالا ـ سليم الحلو
تم الكشف عن مقبرتين تحت اثنين من أهرامات "المايا" القديمة في غواتيمالا، وهو أمر يعد معجزة حيث لم يعثر عليهما اللصوص حتى الآن. وتم اكتشاف مواقع الدفن والتي تقع على بعد 300 شمال مدينة غواتيمالا ويعتقد أن تاريخ المقبرتين يعود الى ما بين 650-700 سنة بعد الميلاد. وتم العثور عليهما من بين الآثار القديمة في "هولمول"، ويأمل الخبراء في أن يعرفوا المزيد من الأسرار التي تتعلق بالسلالات الحاكمة الغامضة للمايا والمعروفة بــ "ملوك الأفعى" أو كانول.
بينما تم العثور على المقبرة الثانية في هرم آخر وتضم حجرتي دفن حيث يعتقد الباحثون أن هذه الحجرات كانت ضمن قصر، وقد عثر فريق البحث على بقايا شخص في منتصف العمر بالإضافة إلى مقعد بناء وسيراميك . كما عثر على قلادة منقوشة في المقبرة وهي أول شيء مصنوع من اليشم يحمل اسم "ملك الأفعى" ويقول النص المنقوش على الجانب الخلفي للقلادة "TI CHAN KAANUL AJAW-UUH YUKNOOM U-Y" وهو اسم يوكنوم يوتي تشان وهو الملك المقدس لكانول، وذلك وفقًا لخبير النقوش الكسندر توكوفينين وهو أحد أعضاء فريق البحث.
ولكن على عكس جميع التوقعات فإنه يعتقد أن هذه القلادة تخص ملكًا لمدينة أخرى مختلفة تمامًا وهي مدينة "تسيبانتشي" والتي تقع الآن في المكسيك، ويقول السيد استرادا "تبدو مشابهة بشكل كبير للعبة العروش أو القرون الوسطى في أوروبا"، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يعتقد أيضًا أن "ملوك الأفعى" خاضوا حروبًا مع الممالك المجاورة مثل هولمول عندما زادت سيطرتهم على عالم المايا منذ حوالي 1500 عام.
وعلى الرغم من السلالة الحاكمة للأفعى حكمت من مدينة كالاكمول في المكسيك أثناء الفترة الكلاسيكية المتأخرة إلا أنه يبدو أن أصول هذه السلالة من مكان آخر، ويعتقد أن آخر ملك حكم البلاد من مدينة تسيبانتشي، كما يعتقد الباحثون أنه سيكون هناك المزيد من الاكتشافات في هذه المنطقة. ويضيف السيد استرادا "لدينا غيض من فيض" كما قال أن التكنولوجيا الحديثة ستكشف مزيدًا من المدن القديمة التي لم تكتشف بعد.