لندن ـ ماريا طبراني
تمتلك العائلة الملكية في بريطانيا أكبر مجموعة من رسومات ليوناردو دافينشي في العالم، وتبقيها الملكة عادة بعيدًا عن الرأي العام في قلعة وندسور، والتي سيكون بها أكبر عرض الجمهور، إذ أعلنت المجموعة الملكية، تفاصيل عن حدث ليوناردو في عام 2019 للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 500 لوفاته.
وسيكون هناك 12 معرضًا متزامنًا به 12 رسامًا في عدة مدن في جميع أنحاء المملكة المتحدة، في فبراير/شباط، وفي مايو / أيار المقبل، ستعرض أكثر من 200 رسمة ورقية له في قصر باكنغهام، ووالذي يعد أكبرعرض منذ أكثر 60 عامًا، في نوفمبر/تشرين ثان 2019، ستظهر 80 رسمة في هوليرودوس.
وقال رئيس المطبوعات والرسومات في صندوق المقتنيات الملكية مارتن كلايتون، إنه يتوقع ما بين 800،000 و 1 مليون زائر، وأضاف "لا أعتقد هناك مثل هذه المجموعة من المعارض الكبرى على مستوى البلاد، وإننا نقدر أن هناك 34 مليون شخص - أكثر من نصف عدد السكان - سيكونون هناك في غضون ساعة في إحدى هذه المعارض".
وتمتلك الملكة أكثر من 550 رسمة ورقية، من رسومات ليوناردو، والتي يجادل البعض بأنها، أعظم الأعمال الفنية في المملكة المتحدة، وتمتلك مكتبة أمبروزيانا في ميلانو المزيد من رسومات ليوناردو ولكن المجموعة الملكية، تعد الأكبر وقد بقت فقط حوالى 20 لوحة من لوحات ليوناردو على قيد الحياة، فقد كان نحاتًا رائعًا ومهندسًا معماريًا، وعلى الرغم من ذلك لم توجد له منحوتات أو مبان على قيد الحياة.
تعكس رسومات دافنشي مشاعرة ومصالحة المتنوعة بشكل مذهل. وتشمل الموضوعات الرسم والنحت والهندسة المعمارية والموسيقى والتشريح والهندسة وعلم النبات والتكتيكات العسكرية ورسم الخرائط والجيولوجيا، وقد احتوت إحدى رسوماتة والتي مثلت دراسة على رسومات مختلفة للقطط والأسود والتنين، وقد تم إعدادها لبحث لم يتم الانتهاء منة.
وستعرض اربعة رسومات لأول مرة، بما في ذلك تصاميم للقوارب في متحف بريستول ومعرض الفنون.
وكانت الرسومات موجودة بالفعل في المجموعة الملكية منذ استعادة الملكية في أواخر القرن السابع عشر، اذ يرجح انها أعطيت لتشارلز الثاني من قبل هنري هوارد، حفيد توماس هوارد، إيرل أروندل، والذى كان جامع غزير للرسومات حيث حصل عليها في 1620، ويقول كلايتون أن ليوناردو طالما أثرى خيال وعقول الجمهور، فإنة فنان عظيم وطالما احتوت رسوماته على ألغاز.