أبوظبي – صوت الإمارات
أعلن رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، انطلاق برنامج علماء الدين ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مع بداية شهر رمضان لعام 2016، موضحًا أن أغلب دروس وخطب ومحاضرات ومجالس العلماء الضيوف، ستتمحور حول إبراز قيم الإسلام السمحة، وتوعية المجتمع بضلالات الفرق والأحزاب والجماعات المتطرفة، التي أساءت عالميًا للإسلام، إذ سيتم التركيز على أهمية مبادرة قيادة الدولة، بشأن تفعيل عام القراءة وثقافة التسامح والسعادة في الدولة والمجتمع.
وأشار إلى أن قائمة العلماء الضيوف ضمّت 35 عالمًا من 14 دولة عربية وآسيوية وغربية، معظمهم يشارك للمرة الأولى في فعاليات برنامج ضيوف رئيس الدولة.
وأوضح الكعبي، خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس، للإعلان عن تفاصيل برنامج علماء الدين ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، بالتعاون مع وزارة شؤون الرئاسة، إن الهيئة أتمت كل الإجراءات لاستقبال نخبة من علماء العالم الإسلامي للمشاركة في إحياء ليالي رمضان المبارك بالدروس، والمحاضرات، والندوات النوعية، وعددهم نحو35 عالمًا من مصر والمغرب والسودان والسعودية والكويت واليمن والأردن والجزائر وتونس وموريتانيا وغينيا وأميركا وبريطانيا والهند، جميعهم من الأكاديميين والمفتيين والقضاة والدعاة".
وأضاف: "سنغتنم وجود هذه النخبة من العلماء خلال هذا الشهر الفضيل لمُدارسة قضايا الدين الإسلامي، وإبراز قيمه السمحة، وتوعية المجتمع بضلالات الفرق والأحزاب والجماعات المتطرفة التي أساءت عالميًا للإسلام، وأنهكت العديد من الدول بفتنها وعنفها وإرهابها، وارتكبت أبشع الجرائم الإنسانية بحق الأوطان والإنسان والأديان".
ولفت إلى أن العلماء المشاركين في الفعاليات الرمضانية، يمثلون مرجعيات علمية ودينية مشهورة في العالم الإسلامي، وفي المنتديات والمحافل الدولية.
وأكد الكعبي أن أبرز أهداف برنامج العلماء الضيوف، هذا العام، تتمحور حول مبادرات القيادة الرشيدة، بشأن تفعيل عام القراءة وثقافة التسامح والسعادة في الدولة والمجتمع.
وذكر: "تعد القراءة هي الأساس للبناء الحضاري والتسامح، وإسعاد البشرية كافة، وعليه فإن القراءة هي العمود الفقري لرسالة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في توجيه الأجيال وتنمية مهارات القراءة الإبداعية، سواء في مراكز تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في الدولة، أو في المساجد، ووسائل الإعلام المتنوعة، ومواقع التواصل الاجتماعي".
وأضاف: "كما تتمحور أهداف البرنامج كذلك حول مُدارسة آليات مواجهة الجماعات المتطرفة والإرهابية بالوسائل المجدية والفاعلة علميًا وإعلاميًا، من خلال إقامة ندوات نوعية مع المفتين لبحث مستجدات الفقه وقضاياه المعاصرة، وإقامة لقاءات وندوات مع الوعاظ والواعظات وخطباء المساجد والأئمة، للتحاور حول الخطاب الديني المعاصر: إشكالاته وتحدياته ووسائل تطويره".
وأضاف الكعبي: "كما سيشمل برنامج ضيوف رئيس الدولة محاضرات في المساجد، وفي مجالس المواطنين، وعبر وسائل الإعلام (الصحف، والإذاعات، والتلفزيونات)، والأندية والمؤسسات، من أول يوم في رمضان، وكذلك يوم 19، حيث الأمسية الكبرى بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، الذي نخلد فيه ذكرى القائد الراحل مؤسس نهضتنا وباني دولتنا الحديثة".