دبي – صوت الإمارات
أكد عميد كلية الآثار في جامعة الفيوم بمصر، الدكتور عاطف منصور، أن مقتنيات الباحث الإماراتي عبدالله جاسم المطيري، من المسكوكات والعملات عموماً، والتي يبلغ مجموعها نحو 14 ألف قطعة، تضارع في تنوعها وتعدد الحقب التي تنتمي إليها، موجودات العديد من المتاحف العالمية، كأنها في مجموعها بمثابة متحف متنقل، خلافاً لمحدودية مقتنيات الأفراد، والمجموعات القائمة على الجهود الذاتية.
وجاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها، مساء الاثنين، ندوة الثقافة والعلوم في دبي، بعنوان "مسكوكات ما قبل الإصلاح النقدي في مجموعة عبدالله بن جاسم المطيري"، وتحدث فيها منصور، وقدمتها الشاعرة والإعلامية الشابة شيخة المطيري.
وأوضح منصور إن عبدالله المطيري يعد من أشهر هواة جمع المسكوكات ليس في الإمارات ومنطقة الخليج العربي فحسب، بل في العالم أجمع، إذ قام طوال أكثر من 30 عاماً مضت بجمع واقتناء نحو 14 ألف قطعة من المسكوكات الإسلامية، وحرص على حضور العديد من المزادات والمعارض العالمية الخاصة بالمسكوكات الإسلامية، وشراء النادر منها، وأنفق الكثير من الجهد والمال فى سبيل جمع هذا العدد الكبير من المسكوكات وصيانتها وحفظها.
وأشار منصور، خلال الندوة التي حضرها الأديب محمد المر، إلى أن أهم ما تتميز به مجموعة المسكوكات الإسلامية للمطيري هو التنوع الكبير فيها، كماً وكيفاً، ومن حيث المصدر، مضيفاً: "14 ألف قطعة رقم كبير بالنسبة للمجموعات الخاصة بالأفراد، إذا قارنا ذلك بالمجموعات التي تحتفظ بها المتاحف المختلفة عربياً ودولياً، ما يوضح الجهد الكبير الذي بذله المطيري في جمع هذه المسكوكات الإسلامية، التي تعد في حد ذاتها بمثابة بانوراما وحصاد ثري يؤرخ بالدليل للكثير من حقب التاريخ الإسلامي". وكرم رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة، سلطان صقر السويدي، منصور في نهاية الندوة.