عمان _ إيمان يوسف
تبدأ رائحة الكعك تنتشر في البيوت الأردنية وتحديدًا في الحارات والبيوت القديمة التي ما زال أصحابها يحتفظون بتلك الطقوس التي تبدأ بقدوم عيد الفطر السعيد، وتقوم السيدات بصنع الكعك المكوّن من السميد أو الطحين المحشو بالعجوة أو بالجوز أو الفستق الحلبي، وقديمًا كانت الجارات أو الأخوات والأقارب يساعدن بعضهن في صناعة الكعك والمعمول ليوزّع المنتج صباحًا في صلاة العيد أو على الأشخاص الذين لا تسمح قدرتهم لشراء الحلويات .
وتلجأ ربات البيوت وخاصة العاملات، حاليًا، إلى شراء حلويات العيد الكعك والمعمول من الأسواق ومن المحلات الفاخرة، أو إلى السيدات اللواتي لديهن مطابخ إنتاجية لشراء هذه الحلويات، وفي الحارات الشعبية يحضر الأولاد الأخشاب غير المنتظمة ويبدؤون بدقها بالمسامير الحديدية والحبال لعمل الأرجوحة في الحارة ويركبها الأطفال وبالرغم من أنها غير أمنة إلا انهم كانوا يستعملونها بالرغم من القروش القليلة التي كانوا يدفعونها مقابل لحظات الفرح الحقيقية التي يعيشونها، وفي الوقت الحالي يلجأ الأطفال مع ذويهم إلى مدن الألعاب الإلكترونية الموجودة في الأماكن المختلفة أو المولات يدفعون المبالغ الباهظة ليسرقوا لحظات الفرح في عصر التكنولوجيا والإنترنت
ولم تكن الأسر الأردنية تهتم بالملابس غالية الثمن، فقد كانوا يلجؤون إلى الخياطين لتفصيل الملابس أو إلى الأسواق الشعبية لشراء الملابس حيث كانوا في الحارات يرتدون الملابس المتشابهة ذات الأثمان الزهيدة، ولم تختفي العيديات في الأردن بين كافة الطبقات الاجتماعية حيث يقوم الذكور في العائلة بمعايدة الإناث بمبالغ مالية كلا حسب قدرته المالية لتقوم السيدات بعد العيد بشراء الملابس أو ما يحتاجونه من احتياجات مختلفة
وتتميز الفتيات الصغيرات بحمل الحقائب الصغيرة ذات الألوان الزاهية، ليضعن فيها ما يحصلن عليه من عيديات أو ما يأخذنه من حلويات خلال زيارة الأقارب وتبقى الفتاة الصغيرة فرحة بحقيبتها وتحملها في البيت، واختفت في المدن الحديثة ظاهرة بائعي الألعاب كاللعبة العروس أو السيارة أو المسدس المائي، ومن العادات الجديدة التي بدأت تظهر في البيوت الأردنية هي زينة البيوت من الأواني والديكورات المخصّصة للعيد.