لوحة الصرخة

تعد لوحة إدفار مونش "الصرخة " واحدة من الأعمال الفنية الشهيرة في التاريخ على الرغم من كونها معروفة على نطاق واسع إلا أن لغزًا أحاط بها منذ 100 عام وهو العلامة البيضاء المجهولة إلى جانب شخصية اللوحة، وكان يعتقد في السابق أن العلامة من فضلات الطيور بينما حلل الباحثون العلامة واكتشفوا أنها شمع، ورسم مونش 4 نسخ من لوحة الصرخة بين عامي 1893 و1919، وتجسد النسخة الأشهر شخصية تصرخ مع سماء برتقالية في الخلفية، وهي موجودة حاليا في متحف Norweigan National، وتعد هذه النسخة الأكثر غرابة والتي تضم علامة بيضاء إلى جانب الشخصية الظاهرة فيها، وكان مونش عادة ما يعمل في الخارج ولذلك اعتقد أن اللوحة ستكون في متناول الحيوانات القريبة، إلا أن باحثين من جامعة أنتويرب قاموا بتحليلها وكشفوا عن المصدر الحقيقي.

واستخدم الباحثون جهاز ماسح ضوئي بالأشعة السينية لتحلل تركيبة المواد، واستخدمت هذه الوسيلة مع لوحات فنية أخرى بما في ذلك لوحات روبنز وفان جوخ، وأشارت نتائج الفحص إلى استبعاد الطلاء أو الأصباغ، وأخذت عينة وأرسلت إلى هامبورغ لمزيد من التحليل، وبين فريدريك فانميرت طالب الدكتوراه الذي شارك في الدراسة "عرفت على الفور أن هذه المادة هي شمع وواجهت هذه المواد عدة مرات على اللوحات"، ويعتقد الباحثون أن البقع البيضاء من شمع منصهر سقط على اللوحة خطأ من شمعة في ستوديو مونش، وأضاف الدكتور غريت فان دير الذي قاد الدراسة " يمكن أن تشكل فضلات الطيور تهديدًا كبيرًا للآثار والتماثيل في الهواء الطلق، لكني لا أربطها باللوحات الزيتية والروائع الفنية التي تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليون دولار، ويشير حل لغز البقعة البيضاء على لوحة الصرخة إلى القواسم المشتركة بيننا وبين خبراء الطب الشرعي، حيث يتميز مجال علوم التراث الثقافي بمقدمة عن التقنيات المستخدمة، ما يتيح لنا تسليط الضوء على معلومات جديدة تماما عن الأعمال الفنية المميزة".