دبي – صوت الإمارات
انطلقت الدورة الثانية من "أسبوع دبي للساعات"، التي تتوزع فعالياتها بين دبي مول ومركز دبي المالي العالمي. ويشتمل الحدث، وهو أشبه برحلة في عالم قياس الزمن بين الماضي والحاضر، على أربعة معارض رئيسة، إلى جانب 15 منصة إبداعية، و16 جلسة حوارية يستضيفها "منتدى فن صناعة الساعات الفخمة" بمشاركة أسماء بارزة.
وكشف نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة أحمد صديقي وأولاده التي تنظم الحدث، عبدالحميد أحمد صديقي، لـ"الإمارات اليوم" عن أن المجموعة تعتزم إنشاء متحف خاص بها، تعرض من خلاله رحلة "صديقي" في عالم الساعات، التي تعود إلى ما يزيد على 60 عاماً.
وأشار إلى أن الحدث يقدم نبذة عن تاريخ العائلة في عالم الساعات من خلال بعض الساعات التي تمتلكها وتحمل قيمة عالية.
وأضاف صديقي "المتحف الذي نعتزم افتتاحه سيشمل أثاث الوالد وأوراقه، والآلة الكاتبة التي كان يستخدمها، ونظارته، والعصا الخاصة به، ومقتنياته، إلى جانب مجموعة من الساعات القديمة"، وأفاد بوجود مجموعة كبيرة من الساعات التي ستعرض في المتحف الخاص. وذكر أن المجموعة تسعى، من خلال الدورة الثانية من أسبوع دبي للساعات، إلى التميز وليس التوسع عددياً فحسب، منوهاً بوجود ساعات مميزة تعود إلى رؤساء الدول من الشرق الأوسط، وشخصيات مهمة.
ويضم "أسبوع دبي للساعات"، الذي افتتح أمس، برعاية الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، وبحضور مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، أكثر من معرض، وُزعت بين دبي مول والمركز المالي. وتبدأ الجولة في دبي مول مع معرض "24 ساعة في حياة ساعة طائر الوقواق السويسرية"، الذي يشمل مجموعة من تصاميم ساعات الوقواق برؤية معاصرة.
ويقدم معرض "رواد صناعة الوقت" تطور الساعات منذ القرن الـ13 وحتى يومنا هذا. بينما يستضيف المركز المالي معرض الساعات الفائزة بجائزة جنيف الكبرى للساعات في أيام غاليري، ويحمل أحدث الابتكارات في عالم قياس الزمن، وثقافة صنع الساعات. ويحمل معرض "حركة الساعات"، الذي يستضيفه غاليري فرجام، الآلية الميكانيكية والتركيب المعقد للساعات، ضمن خمس فئات. وتمتد المعارض الموجودة في دبي مول إلى 29 الجاري، بينما تختتم فعاليات المعارض الموجودة في المركز المالي في 19 الجاري.
وأكدت المدير التنفيذي للتسويق والاتصال المؤسسي في "صديقي القابضة"، هند صديقي، أن الأسبوع يحمل ساعات قيمة جُلبت خصيصاً من متاحف جنيف، وقد حظي بثقة الكثير من العلامات المميزة في عالم الساعات. وأشارت إلى أن أغلى الساعات الموجودة يصل سعرها إلى أكثر من ثلاثة ملايين درهم، معتبرة الساعات التي جلبت من المتاحف لا تقدر بثمن. ولفتت إلى أن الاهتمام في الشرق الأوسط باقتناء الساعات يتزايد، فيما الهدف من المعارض تثقيف الناس بحرفة الساعات لتقديرها أكثر، خصوصاً أن هناك كثيرين يعتقدون أن الساعات القيمة صنعت بالآلات وليس باليد، فلا يدركون تعقيد تلك الصناعة.