لوحة هوارد هودجكين

أضافت دار "سوذبي"، إلى المزيج المعتاد من الأعمال الفنية والمخطوطات والسجاد في مزادها للأعمال الفنية الإسلامية، مجموعة من أعمال الرسام البريطاني الراحل المثير للإعجاب، هوارد هودجكين، والذي كان لديه شغفًا بالقطع الآثرية الزخرفية العتيقة الهندية والشرق أوسطية، ولكن لوحاته البريطانية والهندية الحديثة قد خطفت الأنظار.

 

 

وقد يكون الأسبوع الماضي نصف فترة المزاد، ولكن لم يكن هناك استراحة لقاعات المزاد في لندن بينما بدأت في طرح مبيعات الفنون الإسلامية العادية، وتضاعفت تقديرات بيع لوحة"1972"، التي رسمها بهوبن خاخار، والذي تعلم على يد هودجكين عندما جاء لأول مرة إلى بريطانيا، وتم تكريمه بأثر رجعي كبير في معرض "تاتي موديرن" العام الماضي، ليصل إلى 1.1 مليون جنيه إسترليني، أي أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق للفنان.

وقال التجار إن المشتري المجهول، هو كيران نادر الذي لديه متحف خاص في دلهي، وكان ذلك ثاني أعلى سعر دُفع في لوحة من قبل صديق مقرب آخر، هو باتريك كولفيلد، عندما اشترى سيمون راي تاجر الفنون الإسلامية لوحة "سويت بول" مقابل 524،750 جنيه إسترليني.

 

 

وكان راي، الذي يُعتقد أنه يشتري لصالح جامع الأعمال الفنية التركي عمر كوك، نشطًا أيضًا في شراء المنمنمات الهندية ولوحات هودجكين التي كان عليها طلبًا كبيرًا، حيث كان عليه أن يدفع ستة أضعاف سعر لوحة 'فروست' للفنان هودجكين، لتصل إلى 32،500 جنيه إسترليني.

ويبدو أن مبيعات الأعمال الفنية الإسلامية بطيئة بالمقارنة مع نصف القطع التي لم يتم بيعها في دار مزادات "سوثبي"، و"بونهامز" و"كريستيز" ما قد يكون انعكاسًا للاضطراب السياسي والاقتصادي في المنطقة، وعدم الاستقرار الذي ساد السوق منذ أن بدأ "داعش" عمليته في التدمير الثقافي، فقد أصبح الفن الحديث والعصري في الشرق الأوسط مع جامعيها الأصغر سنًا والأكثر دراية، أكثر استقرارًا مع انخفاض معدلات البيع.  

 

 

وعلى الجانب الإيجابي، تم تعزيز البيع من قبل معرض "ميم" في دبي الذي أنفق أكثر من نصف مليون جنيه أو 25٪ من قيمة البيع على ثلاث لوحات للفنانين الإيرانيين سهراب سبهري وبهمان محسيس نيابة عن جامع للأعمال الفنية الشرق أوسطية في لندن، ومعهد الشرق الأوسط الذي سجل رقمًا قياسًيا قدره 62،500 جنيه إسترليني للوحة للفنان المصري أنطوان مايو، الذي سيكون واحدًا من نجوم معرض "تيت ليفربول" المقبل عن السريالية المصرية.