دبى ـ صوت الامارات
يعود مركز جميل للفنون، المؤسسة الفنية المعاصرة في "دبي" الإماراتية، الأربعاء، لاستقبال جمهوره بعد إغلاقه المؤقت منذ 16 مارس/آذار الماضي، ضمن جهود احتواء فيروس «كورونا» المستجد، وتأتي إعادة مركز جميل تماشياً مع إعلان هيئة دبي للثقافة والفنون عن افتتاح المتاحف في دبي، بداية من أول يونيو الجاري على نحو تدريجي.
وأعلن المركز عن معارض جديدة تقدم للزوار رؤى ووجهات نظر، وتفتح أبواب النقاش البنّاء. وتضم غرف الفنانين في المركز، خلال الفترة من 10 يونيو الجاري إلى الثالث من يناير المقبل، سلسلة من المعارض الفردية لمجموعة من الفنانين المؤثرين والمبدعين، والأعمال مستمدة إلى حد بعيد من مجموعة فن جميل، بتركيز على فناني الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا. وتمثل هذه العروض التقديمية الموجزة أعمالاً مشتركة تم تنظيمها بالحوار مع الفنان. وتشهد الجولة الجديدة من سلسلة غرف الفنانين ثلاثة معارض فردية لكل من: لورنس أبوحمدان، وتيسير البطنيجي، ولاريسا صنصور.
وتدور أحداث فيلم لاريسا صنصور «في المختبر» (2019)، وهو فيلم خيال علمي ناطق باللغة العربية، في مدينة بيت لحم التاريخية وقت وقوع كارثة بيئية. يتأمل الفيلم مفاهيم شاملة، منها الذاكرة والتاريخ والمكان والهوية، حيث توفر لغة الفيلم خلفية مشحونة بطريقة روائية وسياسية ورمزية. وقدمته لاريسا بتكليف من المؤسسة الدنماركية للفنون في بينالي البندقية الـ58. المشروع مكلف من «سبايك أيلند» و«فن جميل»، وهذا هو العرض الأول في المنطقة.
«إلى أخي»
بينما يستكشف تيسير البطنيجي، فكرتي الفقد والذاكرة في عمله «إلى أخي» (2012)، وهو سلسلة من الرسومات من دون حبر محفورة على الورق. ويعتمد الفنان على صور عائلية لحفل زفاف شقيقه للاحتفاء بذكراه، فقد توفي الأخ بعد عامين من زفافه برصاص القناصة، خلال الانتفاضة الأولى في فلسطين عام 1987. وكان «إلى أخي» أحد الأعمال الفائزة في مسابقة مجموعة أبراج للفنون في عام 2012.
أما لورنس أبوحمدان، الفنان المقيم بين بيروت ودبي، وهو أحد الفائزين بجائزة ترنر (2019)، فيقدم في معرضه تركيب فيديو وصوت أسماه «وفي كل هذا الوقت لم تكن هناك ألغام أرضية». ويوثق العمل الفني، الذي صنعه لورنس من صور ومقاطع صوتية مسجلة بالهاتف المتحرك وعثر عليها في عام 2011، وادي صياح، الذي يقع في مرتفعات الجولان السورية، التي احتلتها إسرائيل في عام 1967. وسمي الوادي بهذا الاسم، حيث تسمح التضاريس في المنطقة بتسلل الأصوات عبر الحدود. واعتادت العائلات المنفصلة على جانبي الحدود التصايح بأخبارها هناك للتواصل مع بعضها بعضاً.
يُعرض حالياً
يُعرض في مركز جميل للفنون بدبي حالياً، وحتى 22 نوفمبر المقبل، معرض مايكل راكوفيتز، الفنان والنحات، الذي تنعكس مفاهيم العمارة والآثار والمطبخ في أعماله. وتتميز أعماله بعمليات بحث عميق وتناغم شديد مع الأبعاد الاجتماعية للممارسة الفنية. ومن خلال استكشاف التواريخ الشخصية والاجتماعية والمادية وربط القصص المتباينة عبر الزمان والمكان، تعكس أعمال راكويتز أشكالاً وأفكاراً ثقافية.
والمعرض هو الأول المنفرد لأعمال الفنان العراقي - الأميركي، مايكل راكوفيتز، في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، على امتداد الطابقين الأول والثاني بمركز جميل للفنون، ويقدم فيه ثمانية تركيبات أبدعها خلال العقدين الأخيرين، بوسائط المجسّمات والرسم والفيلم والصوت والتصوير الفوتوغرافي.
كما يضم المركز حالياً وحتى الأول من أكتوبر المقبل، عمل «متروبوليس»، للفنانة لبنى تشودري، وهو تركيب يضم 1000 من المجسمات المصنوعة يدوياً من الصلصال، التي تحتفي بالزخارف المعمارية، المستلهمة من عالم الفن والتصميم في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. ويرتكز العمل على ذكريات المدن، والمجموعات الأنثروبولوجية، ومفاهيم التاريخ والحاضر، وما صُنع يدوياً واصطناعياً
منصّة الجداف
منصّة الجداف الإبداعية في مركز جميل عبارة عن منصّة افتراضية للاحتفاء بالمواهب المحلية المبدعة، وتمكين الجماهير من التفاعل معها ودعمها من خلال سلسلة من النشاطات. ولأن برامج مركز جميل للفنون المفتوحة للعامة وورش عمل الأطفال والعائلات متوقفة مؤقتاً، نظراً إلى الظروف الحالية، تم تصميم منصّة الجداف لتستقطب مشروعات ذاتية إبداعية وتقديم موسيقى حية.
مبادئ توجيهية
أعلن مركر جميل للفنون أنه متاح مجاناً للزوار، لكن وفقاً للمبادئ التوجيهية الجديدة، إذ يُطلب من الزوار الحجز مسبقاً لزيارة مدتها نحو ساعتين عبر الموقع الإلكتروني للمركز، للحفاظ على العدد المسموح به، وضمان زيارة مريحة تحافظ على التباعد الاجتماعي، وتضع صحة الجمهور على رأس الأولويات. ويجب على الزوار والموظفين ارتداء واقي الوجه والخضوع لفحص درجات حرارة الجميع قبل دخول المركز. ولا يسمح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، والكبار الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً بزيارة مركز جميل للفنون وحديقة جداف ووترفرونت للفنون.
قد يهمك ايضا
مجلتا "الشرقية" و"الوسطى" تبحثان في شؤون تنموية وثقافة الإنسان
فتح باب الترشّح في جائزة "الشيخ زايد للكتاب" حتى 1 تشرين الأوّل المقبل