أبوظبي -صوت الامارات
ما يقرب من 6000 كتاب، تركز في مجملها على موضوعات التراث الإماراتي والخليجي والعربي، إلى جانب عدد من الدراسات التي تغطي جوانب مختلفة من التاريخ العربي والإسلامي من إصدارات نادي تراث الإمارات، أهداها النادي إلى مجلس أبوظبي للتعليم، لتوزيعها على 100 مدرسة في إمارة أبوظبي، لرفد مكتباتها بما يوثق لتراث الوطن وتاريخه وتاريخ المنطقة، ويعزز الهوية الوطنية، ويعزز لدى الطلاب الفخر بتاريخنا العربي والإسلامي.
وتأتي المبادرة التي انطلقت، صباح أمس، في مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، وتعد أكبر عملية إهداء للكتب في عام القراءة، استجابة للتوجهات الحكومية في عام القراءة. وسلم خلال الحفل المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي، سنان أحمد المهيري، الكتب إلى المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، محمد سالم الظاهري، بحضور المدير التنفيذي للخدمات المساندة في النادي، عبدالله محمد المحيربي، والمدير التنفيذي للدراسات والإعلام، علي عبدالله الرميثي، ومدير إدارة الأنشطة، سعيد علي المناعي، ومدير المركز، الدكتور راشد أحمد المزروعي، ومدير إدارة الاتصال الاستراتيجي والإعلام بمجلس أبوظبي للتعليم، ناصر الجنيبي، وعدد من مديري الإدارات والمسؤولين في النادي.
وأوضح سنان المهيري أن "نادي تراث الإمارات يسعى في عام القراءة إلى تنفيذ استراتيجية عمل، بهدف نشر ثقافة القراءة وحب المطالعة بين طلاب المدارس والمجتمع المحلي بشكل عام، إذ أهدى خلال الأشهر القليلة الماضية نحو 10 آلاف كتاب من إصداراته، رفد بها عشرات المكتبات لعدد من المؤسسات الرسمية والتعليمية، ومؤسسات المجتمع المحلي". وأضاف: "كما تفاعل النادي مع مسابقة تحدي القراءة العربي بتنظيم عدد من ورش العمل حول القراءة والمسابقات الثقافية، واستقطاب مئات الطلبة من نحو 35 مدرسة اعتنى بمشاركتهم في مسابقة تحدي القراءة العربي، ووصل بعضهم إلى مراحل متقدمة في تصفيات المسابقة، وقام بمبادرة ثقافية نوعية تمثلت بإعداد مكتبة إلكترونية مصنفة للحلقات الأولى والثانية والثالثة، تم توزيعها على العديد من المدارس، بما يخدم طلبتها المشاركين في المسابقة".
وعبّر المهيري عن اعتزاز النادي بالتفاعل النوعي مع عام القراءة، معتبرًا أن "هذا الإهداء المميز بحجمه وبنوعه يأتي استجابة من إدارة النادي للتوجهات الحكومية في عام القراءة، وانسجامًا مع توجهات سموّ الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السموّ رئيس الدولة رئيس النادي، بإثراء عام القراءة بكل ما يملكه النادي من سبل نوعية". كما عبّر عن سعادته بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، الذي يربطه بنادي تراث الإمارات تعاون مشترك يمتد لسنوات طويلة، "حيث خدم هذا التعاون أبناءنا الطلبة في أكثر من برنامج ونشاط، بما ينسجم مع غاياتنا في الحفاظ على الركائز الأساسية التي تقوم عليها الهوية الوطنية وتحصين مكوناتها، والحفاظ على الموروث الثقافي الوطني، وذلك عبر المشاركة الفاعلة بكل ما يخدم الطلبة والنشء بامتلاكهم أدوات المعرفة كأساس لمرتكزات المستقبل المعرفي، الذي لا ينسلخ عن عناصر الثقافة المحلية والتراث، بما يعزز وعيهم بالتراث الإماراتي الأصيل، ويغرس في نفوسهم روح الولاء والانتماء للوطن".