لندن - صوت الامارات
بقيت أعداد كبيرة من البشر في شتى بقاع الأرض تؤمن بالخرافات والأساطير رغم التقدم والتطور الحاصل في عالمنا، وتختلف الخرافات بين الشعوب ففي بعض الدول يعدّ الجمعة الموافق 13 في الشهر من أشهر الخرافات في العالم منذ القرن التاسع عشر، إذ يعد يوما ملعونا وجالبا للحظ السيئ، الأمر الذي يجعل الناس يتجنبون فعل الأمور المهمة في حياتهم في هذا اليوم.
وتعدّ خرافة الدق على الخشب في عالمنا العربي، الأكثر انتشارا والهدف منها طرد الحسد والمحافظة على استمرارية الحظ الجيد، أما الحذاء المقلوب وفق الخرافة فهو دليل نحس وبلاء وعليك أن تقوم بتعديله، البعض وصل به الأمر إلى اعتبار عدم تعديله حراما، أما خرافة حك اليد فتقول إنه إذا أصيب الشخص بحكة في يده اليمنى فهذا يعني أنه سيكسب مبلغا من المال، أما إذا كانت الحكة باليد اليسرى فهذا خبر سيئ للغاية لأنه وفق الخرافة الشخص المعني سيدفع المال أو يخسره.
اقرأ ايضاً : "الممثلون اليهود في مصر" كتاب يرصد الأساطير المنسوجة حولهم
وتمتلك روسيا نصيبا وافرا من المعتقدات الخرافية إذ يعدّ الصفير في الأماكن المغلقة من الأشياء السيئة ويجلب الحظ السيئ وفقدان المال، ولا يحبذ الروس تبادل النقود في وقت متأخر من المساء إذ يعتبر نذير شؤم، ويرفض الروس رفضا تاما المصافحة دون نزع القفازات لأن ذلك يعدّ وقاحة، أما الشعب الإيطالي فهو من أكثر الشعوب التي تؤمن بالخرافات وتصدقها إذ إنه لا يجوز وضع القبعة فوق السرير لأنها تدل على الموت، ويعتقد الإيطاليون بأن لمس الحديد يجلب الحظ السعيد ويجنبهم سوء الحظ، ورش الملح في المنزل الجديد الذي ينتقل إليه الإيطاليون هو من العادات التي ما زالت إلى يومنا هذا، فهم يعتقدون بأنها تجلب الحظ السعيد لهم، بالإضافة إلى أنهم يتشاءمون من مرور مكنسة فوق قدم شخص أعزب لأن ذلك يجعل منه أعزب طوال حياته.
ويفضّل في الهند عدم الخروج أثناء كسوف الشمس لأن هناك اعتقادا متفشيا للغاية بأن أشعة الشمس تصبح سامة أثناء الكسوف لدرجة أن الصحف المحلية تستمر في الإبلاغ عن الظاهرة، أما في الأرجنتين فيعدّ اسم الرئيس الأرجنتيني السابق كارلوس منعم لعنة لأن فترته الرئاسية كانت كارثية جدا ومليئة بالفساد، أما القطة السوداء فهي من أشهر الخرافات منذ العصور الوسطى، ويرجح أن بداية الأسطورة بسبب الساحرات اللواتي أحطن أنفسهن بقطط سوداء، ويقال إن الساحرة عندما تموت تتحول إلى قطة سوداء.
قد يهمك ايضاً :
العثور على قصص مفقودة للأديب نجيب محفوظ في صندوق
حقيقة "ثنيات الوداع" الذي حامت بشأنه الكثير من الأساطير اليهودية