فعاليات مهرجان كلباء الثقافي

من على متن قوارب بحرية، كانت تمخر عباب البحر على شاطئ مدينة كلباء، أطلت فرق شعبية بحرية من الإمارات والسعودية والبحرين وعُمان على الجمهور في أوبرا بحرية، لتعلن انطلاقة فعاليات مهرجان كلباء الثقافي الأول، بحضور جمهور كبير من أهالي المنطقة الشرقية، جاءوا لمتابعة المهرجان في ليلته الأولى، وتفاعلوا معه بشكل لافت.

المهرجان، الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية على شاطئ كورنيش كلباء، على مدار ثلاثة أيام، عبارة عن توليفة لمجموعة من الثقافات المختلفة في الخليج العربي، ويضم مختلف الفرق الموسيقية والشعبية التي تعكس ثقافة شعوبها، بمشاركة من مغنية الأوبرا المغربية سميرة القادري، وعازف العود الإماراتي فيصل الساري، بالإضافة إلى فرق شعبية من الإمارات عرضت بعض ألوان الفولكلور الإماراتي، ومن عُمان حيث عرضت الرقة العُمانية فن العازي، وعرضت الفرقة السعودية فن العرضة، في حين قدمت الفرقة البحرينية فن البحري.

وأوضح الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب الحاكم بخورفكان، إن مهرجان كلباء الثقافي بدورته الأولى، يعتبر تتويجاً لأنشطة تقدمها دائرة الثقافة والإعلام على مدار عام مضى، ووجه الشيخ سعيد الشكر إلى كل المؤسسات التي تحرص على توفير النجاح لكل نشاط ثقافي وفني وتنموي، يقام في كلباء وخورفكان ودبا الحصن ووادي الحلو.

وذكر الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب الحاكم بكلباء، نحن سعداء جداً بتنظيم مهرجان كلباء الثقافي بدورته الأولى، حيث قدم لنا لوحات فولكلورية وموسيقية ومعزوفات أغنت الرؤية السمعية والبصرية لدى الحضور، وأثنى القاسمي على الحضور الجماهيري وذائقته الفنية، وثمن تجاوب المؤسسات لإنجاح المهرجان الذي نظم في سياق نشاط ثقافي نوعي تعيشه مدن كلباء، خورفكان، دبا الحصن، ومنطقة وادي الحلو، في سياق مشروع نهضوي عام بإمارة الشارقة.

ويشارك نادي سيدات كلباء في فعاليات المهرجان بمعرض رسم تشكيلي، حيث تُعرض على شاطئ مدينة كلباء في الهواء الطلق، 30 لوحة من إنجاز عفراء عبدالمهيمن، وليلى السعيد، ونفذت هذه الأعمال خصيصاً من أجل مشاركة قسم الفن التشكيلي في النادي بهذا المهرجان، وقالت عفراء عبدالمهيمن إن فكرة المشاركة في مهرجان كلباء الثقافي الأول، تهدف إلى إبراز أعمال الموهوبين والمبدعين في النادي، والتعريف بما لدى عضوات النادي من إمكانات وقدرات، وحرص النادي على أن يكون حاضراً في مختلف المناسبات والفعاليات الثقافية، كما أن المشاركة تعكس مدى أهمية هذا المهرجان الذي ينظم للمرة الأولى، ولفتت إلى أن هذه الأعمال عبارة عن فن البارسك بالإكليرك، وتتداخل فيها الألوان لتعبر عن رؤية الفنانتين للفن الموسيقي، وتضمن المعرض أيضاً أعمالاً لفنانين من جمعية الإمارات للفنون التشكيلية