دبي – صوت الإمارات
أسهم ولي عهد أم القيوين، الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، بمجموعة متميزة من المقتنيات الثمينة التي تعود للمغفور له الشيخ أحمد بن راشد المعلا، حاكم إمارة أم القيوين عند قيام الاتحاد.
واشتملت المساهمة على خنجر وختم وجواز سفر الشيخ أحمد بن راشد وساعة شخصية، بالإضافة إلى عملات تذكارية ذهبية وفضية نادرة صادرة عن حكومة أم القيوين في سنة 1970.
وتأتي مبادرة الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا لدعم حملة "لنوثق المسيرة"، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي يدعو فيها أبناء المجتمع إلى المشاركة في إنشاء مجموعة المقتنيات الخاصة بمتحف الاتحاد.
وأوضح الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا "نشيد بمبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وإطلاقه حملة (لنوثق المسيرة) لدعم مقتنيات متحف الاتحاد انطلاقاً من إيماننا بالدور المهم للمتحف في حفظ تاريخ الأمة، وتوثيق المعلومات التاريخية والوطنية والوثائق والصور والمقتنيات الخاصة والتراثية للأجيال القادمة".
وأضاف "يحفل تاريخ تأسيس الاتحاد بدلالات عظيمة، وسيكون متحف الاتحاد أيقونة للتعريف بمكتسباتنا الوطنية وإرث الآباء المؤسسين، وفي مقدمتهم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما حكام الإمارات السابقون الذين شاركوا في التوقيع على وثيقة الاتحاد ليشيدوا صرح الوطن، ولتتوالى الإنجازات العظيمة التي نفاخر بها الأمم في الوقت الحالي".
وتابع أن "اتحاد إماراتنا يشكل اليوم أنموذجاً للوحدة، وأثبتت الإمارات للعالم أجمع حكمة وإرادة قيادتها الرشيدة التي سخرت الإمكانات كافة للوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة، مع المحافظة على الموروث الأصيل للدولة وصون هويتنا الوطنية".
وأشاد الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا بجهود دبي للثقافة، بصفتها الجهة القائمة على حملة "لنوثق المسيرة"، ودعا جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين للمساهمة في هذه المبادرة الوطنية لدعم رسالة "متحف الاتحاد"، في الحفاظ على المقتنيات التاريخية، وتوثيق تاريخ الدولة، وإبرازه بصورة لائقة للزوّار من المواطنين والمقيمين والسياح.
ويركز متحف الاتحاد على التاريخ السياسي والقصص الشخصية حول المجريات التي قادت إلى الإعلان عن الاتحاد. ومن خلال ما يعرضه من صور وأفلام ووثائق، ومقتنيات تؤرخ للرحلة من عام 1968 وحتى عام 1974 يمكن للزائر الاطلاع على مجريات تلك المرحلة الحاسمة من تاريخ الإمارات.
ويذكر أن هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) ستكون الجهة التي تتولى مهام الإشراف والإدارة لمتحف الاتحاد بما في ذلك تطوير البرامج التثقيفية، وتنظيم البرامج المدرسية والمحاضرات وورش العمل التي سيستضيفها المتحف عند افتتاحه. وستعتمد الهيئة على خبراتها في الأحداث الفنية والتراثية لضمان تدفق الزوّار إلى هذا الصرح الحضاري، وليس فقط عن طريق تنظيم المعارض الدائمة والمؤقتة. وفضلاً عن ذلك كله سيكون تصميم المتحف بحد ذاته إحدى سمات الجذب، ومن ذلك مدخله الفريد الذي صمم على شكل مخطوطة من سبعة أعمدة ترمز إلى الأقلام المستخدمة في التوقيع على اتفاقية الاتحاد.