لوحة "بيلا برنسيس

أعلن مزور الأعمال الفنية شوان غرينهلوف أنه هو صاحب عمل لوحة "بيلا برنسيس" والتي تعود للفنان ليوناردو دافنشي منذ زمن طويل. موضحًا أنه اعتمد على فتاة عمل معها في عام 1970 في متجر مشترك في بولتون. لافتًا إلا أنه سبق تقييم الطباشير والحبر في الرسمة بمبلغ 100 مليون جنيه استرليني.

 وذكر مزور اللوحات الفنية أنه رسم لوحة تحفة عصر النهضة، التي تم تقييمها بـ 100 مليون جنيه، مضيفًا أنه اعتمد على فتاة كانت تعمل معه في متجر مشترك في بولتون، حيث تم تصنيف لوحة "الأميرة الجميلة" أنها من أعمال الفنان ليورناندو دافنشي، التي رسمها في القرن الـ 15، والتي يصور فيها امرأة شابة جميلة ذات ضفائر

  وادعى شوان غرينهولف في كتاب جديد بالرغم من ذلك، والذي قضى وقتًا في السجن لتزويره بعض الأعمال الفنية، أنه صاحب الحبر والطباشير الموجودة في اللوحة. وفي هذا الكتاب الذي يحمل عنوان "حكاية مزور"، يقول غرينهولف أنه استخدم وثيقة مجلس قديمة يرجع تاريخها إلى عام 1500، على أنها لوحة قماشية وقطعة خشب من مقاعد مدرسة من العصر الفيكتوري في بولتون، كدعم للقماشة.   
  وأوضحت صحيفة "صنداي تايمز"، أنه كتب "رسمت هذه اللوحة في 1987 عندما كنت أعمل في متجر، وأن الصورة لفتاة اسمها سالي كانت تعمل على الكاونتر، وبالرغم من مكانتها المتواضعة إلا أنها كانت صغيرة وسليطة وتشعر بأهمية نفسها جدًا".  

  ويعتقد خبراء الفنون أن "الأميرة الجميلة" تم رسمها لـ "بيانكا سفوزا" (13 عامًا) ابنة "لودوفيكو سفورزا" دوق ميلان، والتي تزوجت من قائد قوات الدوق الميلاني، إلا أنها ماتت أثناء شهور الزواج، بعدما عانت من حمل خارج الرحم، مضيفًا تعبيرات الأرق في صورتها.  

  وتم توثيق اللوحة لأول مرة في 1998، عندما ظهرت للبيع، وفي 2010 كتب المؤرخ التاريخي "مارتين كيمب" كتابًا عن معتقداتها بأنها واحدة من الرسومات التي أنتجها دافنشي. وبالرغم من ذلك، شكك البعض في ادعاءات غرينهالوف بأنه من أنتج هذا العمل، قائلين بأن أصابع الطباشير توضح أنها تنتمي للقرن السابع عشر على الأقل

 يشار إلى أن هذا الجدل ليس المرة الأولى التي يثار فيها حول هذا العمل، الذي يوجد حاليًا لدى مالكه الخاص، ففي 1998 بعدما باعه مالكه "جين مارشيغ" في دار كريستي للمزادات مقابل 21.800 دولار بعدما ذكر المثمنون أن العمل ليس من أعمال ليورناندو دافنشي وأنه من إنتاج القرن الـ 19. وبالرغم من ذلك نشر اثنين من خبراء الفنون كتابًا بعدها، وقالوا فيه أنها من رسومات دافنشي بالفعل. وفي تلك الأثناء كان غرينهالوف سجينًا لمدة أربعة أعوام وثماني شهور في 2007 بعدما اعترف ببيع أعمال مزورة وملفقة من الفنون على أنها أصلية وغسل الأموال التي حصل عليها. كما أن والديه جورج وأوليف اعترفا بالمؤامرة وغسيل الأموال المكتسبة.    
 
 يذكر أنه من بين الأعمال التي زورها كان التمثال المصري الذي باعه لمجلس بولتون مقابل 440.00 جنية. وهو تمثال مزور لأميرة العمارنة حفيدة الملك توت عنخ أمون، الذي صنعه غرينهالوف في حديقة منزله في ثلاث أسابيع فقط.

  وعقب إدانة غرينهالوف للتآمر وتزييف أعمال وغسيل الأموال، فإن التمثال الأن موجود بحوزة شرطة متروبوليتان في لندن، وكان جزءًا من معروضات الأعمال الفنية المزيفة والأنتيكات (V & A) في لندن عام 2011، كما ستنضم أعمال مزيفة أخرى تم عملها على غرار أعمال فنانين مشهورين ببانكسي وتراسي إمين في المعرض المرموق في متحف بولتون، جنبًا إلى جنب مع النموذج في الحديقة التي قلد فيها غرينهالوف أعماله المزيفة.

 وأمنت عمليات النصب له ولوالدية 850.000 جنيه استرليني (حوالي 1.3 مليون دولار) بالرغم من أن الخبراء قالوا إنه كان من الممكن أن يكسب أكثر من ذلك بما يصل إلى 10 مليون جنيه (15 مليون دولار) إذا كانت جميع أعمالهم بيعت.