دبي - صوت الإمارات
بدأ معرض "الحركة بركة" الجمعة في مركز مرايا للفنون، ويستمر حتى 30 نيسان/أبريل المقبل، وهو من بين عشرات المعارض والأنشطة والبرامج والفعاليات التي ينظمها المركز خلال العام الجاري.
ويضم المعرض أعمالًا عدة لمجموعة من الفنانين، هم: عمار العطار، وآلاء إدريس، وريم فلكناز، وحازم حرب، وزينب الهاشمي، وتوليب هازبار، وهند مزينة، وخالد مزينة، ووليد الواوي، ومحمد أحمد إبراهيم، ويشرف عليه القيّم الفني في مركز مرايا للفنون، ألكسندرا ماكليب، وهو من تنظيم مبادرة (أ. ع. م. استكشاف عربي مطلق)، وتستكشف المشاركة ثراء التوليفة الثقافية التي عرفتها الإمارات منذ عهد بعيد وتأثير الهجرات الثقافية إليها، حيث يترك التنقل بين المناطق الجغرافية والجنسيات آثاره في أسماء العائلة، والأطباق المحلية، والعادات، والملابس، والموسيقى والرقص، والممارسات الثقافية، وتواصلت هذه الحالة على نطاق أوسع منذ اكتشاف النفط، وتأسيس دولة الإمارات، حيث تحوّلت الدولة إلى نقطة جذب للمقيمين من مختلف جنسيات العالم.
في عام 2015 أطلق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، منصة (أ.ع.م. استكشاف عربي مطلق)، بهدف دعم الفنانين الناشئين في دولة الإمارات، سواء من الإماراتيين أو من المقيمين. ومن خلال المعرض السنوي الذي يعقد في إمارة مختلفة كل عام، يسهم المعرض في إنتاج أعمال جديدة للفنانين، وذلك بإعطائهم فرصة للتفاعل مع الأفكار المختلفة، لإنتاج أعمال تثري من النتاج الفني المحلي. وبتنوّع الأعمال والأفكار المختلفة والأعمال المكلفة الجديدة يصبح (أ.ع.م. استكشاف عربي مطلق)، منصّة مهمة لإطلاق أعمال الفنانين الناشئين، ومنحهم الفرصة للإنتاج الفني، والإسهام في إثراء المشهد الثقافي في الدولة.
وذكر المدير التنفيذي للعمليات في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أحمد عبيد القصير: "يستضيف مركز مرايا للفنون هذا العام أربعة معارض كبرى، بمشاركة أكثر من 100 فنان، إلى جانب العديد من ورش العمل والعروض الأدائية، والأنشطة الإبداعية، كما يشارك المركز في ثلاثة معارض فنية مهمة في مارس المقبل، عبر التعاون والتكليف بإنجاز أعمال خاصة، وسيدعم برامج إقامة الفنانين الحالية المقامة في الشارقة وحول العالم، بما يتيح فرصًا عالمية لفنانين إماراتيين ومقيمين في الدولة".
وأضاف في مؤتمر صحافي عقد، الجمعة، في المركز: "توسعت مهمة مركز مرايا للفنون على نحو كبير دون أن يتغير جوهرها، وبما يواكب متطلبات المعنيين والمهتمين وعموم المجتمع. ومع عام 2016 استطاع المركز توسعة أنشطته الثقافية بافتتاح حديقة مرايا للفنون، وأرشيف مرايا للفيديو، ومركز التصاميم 1971، ومتجر 1971 للتصاميم، ولكل منها فعاليات مستقلة".
ولفت إلى أن "المركز الذي تأسس قبل نحو 10سنوات، وأعيد افتتاحه عام 2010، تحوّل خلال أعوام معدودة من مركز للمعارض في إمارة الشارقة إلى مركز فني شامل، يحتضن برنامجًا إبداعيًا بإشراف قيميين معروفين، ويستضيف معارض مميّزة لفنانين مرموقين من مختلف أنحاء العالم".
وذكر مدير إدارة مركز "مرايا للفنون"، جوزيف موسكاتيلو: "نحن فخورون باستقبال عام 2016 ببرامج حافلة، تبرز متانة ومكانة الحركة الثقافية والإبداعية في إمارة الشارقة"، لافتًا إلى أن "المركز حقق كثيرًا من الإنجازات منذ تأسيسه، وبمثابرة فريق العمل ورؤيته ودعم الشركاء وتجاوب الجمهور مع فعاليات المركز، استطعنا إعداد برنامج سيحقق تطلعات الجميع، ويشجع المجتمع على المشاركة الفاعلة في الأنشطة الثقافية العديدة في الشارقة، وفي دولة الإمارات بشكل عام".
وأبرز فعاليات العام الجاري معرض "أرض الوطن"، الذي تقيمه مؤسسة "بارجيل للفنون"، الذي يبرز الصراعات المرتبطة بتلمس الطريق عبر الحدود السياسية والجغرافية، مستكشفًا طرق تشكل الهوية، عبر علاقة الفرد ببقعة جغرافية معينة.
أما آذارالمقبل فيشهد معارض وفعاليات عدة، من بينها: (كان يا ما كان في تصميم المكان)، (روافد إحياء تراث الجزيرة العربية). (مشروع كبسولة زمن الأحلام)، ضمن معرض سكة الفني. وغيرها.
ويشهد نيسان المقبل ورشة عمل مكثفة مع معهد جوته - المركز الثقافي الألماني بمنطقة الخليج. وفي مايو المقبل، مخيّم صيفي للغة اليابانية، حيث يتيح المخيّم للمسجلين فرصة تعلم أسس اللغة اليابانية وحروفها، وتاريخها وثقافتها وتقاليدها.
وخلال أشهر الصيف من يونيو إلى أغسطس، سيكون هناك صيف حافل بالأنشطة الموجهة للأطفال، تشمل المخيّم الصيفي، وورش عمل عن دمى عجينة الورق، وفن صبغ الألوان المبهرجة، والرسم على الحرير.