فنانٌ يصطاد دخانَ الشموع ولهيبَها ويضمّها في لوحاتهِ

تقنية جديدة في عالم التشكيل للفنان المبدع مهدي المعلم توعز الرسم بدخان لهب الشمع، هذا ما تضمنته لوحاته الأربعون في معرضه الشخصي الخامس الذي شهدته قاعة الفنون التشكيلية في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي.

وقال الفنان مهدي المعلم :"إنّ هذه التجربة تعدّ فريدة من نوعها، بل ابتكار وتقنية جديدة أضفتها لعالم الفن التشكيلي العراقي وانجاز افتخر به، وقد توزعت اللوحات بين الدخان ومثلها لدموع الشمعة، فهي حين تدمع تسيل كالدموع على الأوراق، والدموع بإمكانها أن تنجز عملا مميزًا من ذوبان الشمع".
وأضاف المعلم: "إن ذلك يجعلني ادخل بقوة إلى عالم التشكيل في الداخل والخارج، ولأجل أن يكون المشاهد أمام صورة جديدة في الفن التشكيلي لم يألفها من قبل، في الوقت الذي أقوم بالرسم على ورق (أي فور) الذي يعدّ ذو مساحة صغيرة وناعمة جدا والتي قد تتعرض إلى الاحتراق لكنني استطعت من اعتماد هذه التقنية عليها، والموضوع برمته يعتمد على الخيال الواسع وقوة التفكير والتخطيط في الوقت الذي أستطيع أن أنجز عمل مركب في لوحة واحدة، واللوحة التي اشعر بأنها لم تلب طموح المتلقي فأنني بمقدوري إعادتها من جديد بأسلوب لا يفقد خواصها الفنية.

يذكر أن الفنان مهدي المعلم وخلال مسيرته الفنية ونتيجة لاعتماده لهذه التقنية استطاع من تحقيق الكثير من النجاحات على المستويين المحلي والخارجي، نال لقب أفضل فنان عراقي مبدع عام 2012، والجائزة الثانية لتجمع فناني العراق ودرع الإبداع في المركز العالمي للفنون كما أسهم في إنشاء الكثير من المجموعات الفنية في العراق منها مجموعة بغداد جسر المحبة ومجموعة الق للفنون التشكيلية وللمعرض السنوي (لوحة معلم) مع نخبة من الأساتذة، وبالإضافة إلى المعارض الشخصية في بغداد فانه أقام معارض أخرى في أصفهان وأميركا كما شارك في المعارض بالعراق ولبنان.