سكان "الحسين"

يعتبر حي وميدان الحسين الواقع في محافظة القاهرة والتابع لقسم الجمالية هو من اهم الميادين والاحياء المشهورة على مستوى العالم وذلك لأنه يحتوي على أصالة الشعب المصري والعربي ككل ففيه نجد ( خان الخليلي _ حي الجمالية ككل .. الخرنفش وبين القصرين والصاغة وسيدي مرزوق ..والموسكي .. وفي الناحية المقابلة جامع الأزهر _ وجامعة الازهر.. وشارع بور سعيد ) كل هذه فروع ولكن يبقى حي الحسين حي قائمًا بذاته تمامًا

الاهتمام

وقال الأستاذ أيمن محمد سيد المقيم في حي الحسين منذ  40 عامًا : "علم ان هذا الحي كان من الاحياء المؤثرة في مصر القديمة حيث كان الشعب المصري عندما يريد ان يعبر عن ذاته يخرج لميدان الحسين والى جامع الازهر حتى ثورة المصريين اثناء الحملة الفرنسية خرجت من هناك ووقتها دخل نابليون جامع الازهر بالخيول وقامت الدنيا ولم تهدأ وحينها كانت هذه الثورة من اهم أسباب نهاية الحملة على مصر وأضاف ايمن انه منذ هذا الوقت ازداد اهمية هذا الحي ولكن الدولة الأموية والدولة الفاطمية اهتمت بهذا الحي ومسجد الحسين تحديدًا ".

التجار

وقالت الحاجة وهيبة احدى قاطنات الحي ان الحي بأكمله تغير كثيرًا فامتلأت الأرصفة بالتجار والباعة واختفت معالم الميدان "فمثلا وان تدخل المسجد تجد من يحاول ان يضع على يدك عطور واشياء غريبه واكثر من مره تحاول نقطه الشرطة تنظيم الامر"، وأضافت ان حديقة  ميدان الحسين هي بمثابة فرنسا لسكان الحي فهي الملجأ في الصيف والشتاء لمن يريد الخروج ولكن النافورة متعطلة، حي الحسين كان يسكن فيه الشعراوي وكانت دروسه اسبوعية في مسجد الحسين وكان الجميع يلتف حوله للأخذ من علمه الوفير".

المولد

وأضاف الحاج محمد الحسيني انه يعمل في احد المقاهي منذ فترة طويلة والحسين تطور تطوير كبير من حيث رواد الحي والزائرين أيضًا  وقال: الزائرين ينقسمون إلى اكثر من شريحة فيوجد من يقوم بزياره الميدان  من المريدين في مولد الامام الحسين، وهناك من يزور الحي ويجلس على المقاهي ويشاهد الحكايات التي تحكي ويسمع الأغاني من العازفين والمطربين المخضرمون  والذين يغنون على المقاهي المختلفة منذ زمن بعيد

وقاطعه الاسطى صبري وهو عازف إيقاع وآلة كمان قائلًا : "انا انزل المقاهي واغني لروادها منذ عشرات السنين واعزف في نفس الوقت  ودائما رواد المقاهي يطلبون الأغاني القديمة" ، واكد ان هذا ليس جديدا على ميدان الحسين فقديمًا كان يجلس سيد مكاوي ويغني ويلحن على هذه المقاهي وفي جلسات الصاحبية والتي كانت تضم الشاعر الراحل صلاح جاهين

محلات الطعام

وما يميز حي الحسين أيضا هي محلات الأطعمة المتنوعة لذلك سألنا الحاج حسن احد اقدم بائعي الأطعمة في  الحي والذي قال المحلات اليوم أصبحت تعمل وجبات سريعة كل من يأتي في حالة استعجال ويريد لحاق اكثر من شيء فقديمًا كانت الزبائن تستمتع بالطعام ويتحدثون في أشياء كثيرة  قبل ان يأتي الطعام، أما حاليًا الجميع في حاله صمت ولا اشعر انهم يتمتعون بشيء

تجار البيزنس

قال الحاج سمير أن حي الحسين لم يعد فيه بيزنس او تجارة فهو حي قائم على السياحة الشرائية من خلال البازارات الموجودة ولكن من الممكن ان يمر أسابيع ولم يشتري من عندي أحد بخمسون جنيها مؤكدًا ان الحال تغير كثيرًا فالسياحة قليلة والرواد بشكل عام قليلون والعمال اقل فأصحاب المحلات لا يجدوا قوت يومهم وأضاف حبنا في الحي ونشأتنا فيه هو ما يجعلنا نبقى فيه  

اهل الفن في الحسين

وكان يسكن حي الحسين الكثير من الفنانين بل وتم تصوير اكثر من عمل فيه سواء  من الأفلام او المسلسلات، فكان يسكن في الحي ( نجيب محفوظ _ الممثل ابراهيم الشامي .. احسان شريف .. وصور في الحي أفلام ( قصر الشوق _ بين القصرين .. الباطنية .. حارة برجوان .. مسلسل ارابيسك .. الشهد والدموع .. المال والبنون)