ابوظبي - صوت الامارات
فاز الروائي الإماراتي سعيد البادي بالمركز الأول بجائزة الإمارات للرواية، عن روايته "نساء ومدن " مناصفة مع الروائية الإماراتية إيمان اليوسف عن روايتها "حارس الشمس " وفازت عائشة العليلي بالمركز الأول عن روايتها "أرجوحة حديدية" في فئة الرواية القصيرة، جاء ذلك خلال الإعلان عن الفائزين بالدورة الثالثة من الجائزة التي تقام برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وذلك خلال مؤتمر صحافي أقيم صباح أمس في توفور 54 في أبوظبي.
تكريم الإبداع
رأى الروائي سعيد البادي إن هذه الجائزة تدعم مسيرة الكاتب. وقال في تصريحه صحافي إن مثل هذا التكريم يشعر الروائي بوجود نوع من التقدير لتجربته. وأضاف: الكُتاب الإماراتيون قادرون على المنافسة بشكل أكبر، ووجود الجوائز التي تتوجه إلى الإماراتيين مثل جائزة الإمارات للرواية، والجوائز الأخرى التي انطلقت من الإمارات وتتوجه للمبدعين الإماراتيين والعرب، ترسخ الاهتمام بالرواية والكاتب. وأوضح البادي: إن الكاتب يبدع ليس من أجل الجوائز، ولكن الجائزة تبين للكاتب الاهتمام الذي يلقاه من جهات مختلفة.
وأشارت د.عائشة العليلي إلى أن "أرجوحة حديدية" هي روايتها الأولى، وقالت لم أكن أتوقع الفوز في تجربتي الأولى، إلا أن هذا الفوز سيعطيني حافزاً لأنجز الأفضل دائماً في تجاربي المقبلة.
وأشارت إلى أنها شاركت في برنامج الروائي الذي تطرحه إدارة الجائزة، وأوضحت هذه المشاركة أعطتها الدافع والثقة والحماس، لتصقل موهبتها بالكتابة باعتبار أن اختصاصها كطبيبة أسنان بعيد عن مجال الأدب. وأضافت: تساهم جائزة الإمارات للرواية في رفع مستوى الإبداع، وتشجيع التجربة المحلية.
الفائزون
حضر المؤتمر جمال الشحي الأمين العام للجائزة وعدد من أعضاء لجنة التحكيم وهم مريم جمعة فرج، وشاكر نوري، ومحمد وردي، وعبد الوهاب الحمادي . وأعلن الشحي عن فوز رواية "أيام من ذاكرة سنمار" للكاتب منصور العلوي في المركز الثاني، وذهبت الجائزة التشجيعية لرواية "ماذا لو" للكاتبة سارة العبادي. فيما فازت رواية "جذور عارية" للكاتبة حسنة السالمي في المركز الثاني ضمن فئة الرواية القصيرة، وحصلت رواية "المواطن سيفول" للكاتب سالم الأغبري على جائزة تشجيعية.
وأشار الشحي إلى أن حفل التكريم سيقام خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب والذي سينطلق 26 نيسان/أبريل الجاري. وقال: تواصل جائزة الإمارات للرواية رحلة نجاحها حيث تسجل زيادة في عدد الطلبات من عام إلى آخر، مع تطور كبير في نوعية المحتوى والأعمال المقدمة. وأضاف: إن المنافسة الكبيرة بين الأعمال المشاركة في الدورة الثالثة، والتي جعلت لجنة التحكيم تختار عملين فائزين بالمركز الأول عن فئة أفضل رواية، بدلاً من عمل واحد كما جرت العادة.
وأثنى الشحي على المشاريع الفائزة في الدورة الثالثة ذات الجودة العالية، مشيرًا إلى وجود العديد من الكتاب الإماراتيين الموهوبين الذين تبنّوا الأدب والرواية سبيلاً لتوثيق أفكارهم وتقديمها للجمهور من خلال هذه الجائزة.
مبادرات هادفة
في تصريح لها، أكدت مريم المهيري الرئيس التنفيذي لـ توفور 54 بالإنابة، على دعم توفور 54 للمبادرات الإبداعية الهادفة لتطوير محتوى أصيل وعبر مختلف المنصات الإعلامية، ومن بينها جائزة الإمارات للرواية، التي تشجع الكتّاب المحليين على إنشاء محتوى جديد باللغة العربية، ونشر أعمالهم الإبداعية والترويج لها.