أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أكد عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الشيخ سعود بن صقر القاسمي، أن الإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان هي مثال للوسطية ونموذج للاعتدال ونجحت في الحفاظ على هويتها العربية والإسلامية.
ولفت إن الدولة اهتمت بكتاب الله عزوجل اهتماماً كبيراً عبر المشاريع القرآنية المتنوعة، المنتشرة في إمارات الدولة، كون القرآن الكريم هو أساس الإسلام ومصدره الأول، كما أنه أساس اللغة العربية.
ودعا على هامش تكريم 93 فائزا ضمن مسابقات الدورة الخامسة عشرة من جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم أبناء رأس الخيمة والإمارات عامة إلى الالتزام بالقيم القرآنية السمحة، معتبرا أن قراءة القرآن الكريم تشكل متعة بحد ذاتها، وهو نور للإنسان وفهم للحياة من حوله، يميز به بين الخطأ والصواب والحق والباطل، مؤكدا أن كتاب الله، عز وجل، هو حافظ للإنسان على امتداد مراحل حياته، منذ الطفولة حتى الكهولة.
وأثنى على دور جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم في الاهتمام بأبناء الوطن في مجال حفظ كتاب الله، والمستويات المتميزة والأداء البارع، الذي قدمه المشاركون في جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم هذا العام.
وأضاف سياسة الدولة في تحفيز أبنائها على النهل من كتاب الله، تبارك وتعالى، والتقيد بالقيم القرآنية السمحة، عبر منهج الوسطية والاعتدال، وفي ظل حرصها على نشأة أبنائها على مبادئ الدين الحنيف، نلمسها ونعيشها في دولتنا المباركة والعزيزة على أرض الواقع، ما جعل الإمارات نموذجا يحتذى به في الوسطية والاعتدال ومركز إعجاب وصرح للإسلام السمح المعتدل، الذي تربينا على قيمه ومفاهيمه، ونفخر به.
وكرم عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في ختام الحفل، 93 من الفائزين الذكور في جميع مسابقات الجائزة وفئاتها، والمشاركين في فعالياتها الموازية لمسابقات الجائزة، من العلماء والشيوخ وأساتذة الجامعات والمحاضرين وأعضاء لجان التحكيم ورعاة الجائزة والمؤسسات الداعمة والشركاء المجتمعيين لمؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه.
وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه،الشيخ صقر بن خالد بن حميد القاسمي، أن رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة للجائزه وحضوره للحفل الختامي مثل أكبر تكريم لأبنائه المتسابقين والمشاركين في الجائزة، ويشكل حافزا كبيرا للجان المنظمة للجائزة، وهو ما يؤكد حرص قيادة الدولة الرشيدة على دعم المشاريع القرآنية المباركة، وحبها لهذا القطاع المهم، الذي يجسد وسطية الإسلام وسماحته.
ولفت مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه أحمد الشحي، إن القيادة الحكيمة للدولة، وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، من عظيم نعم الله علينا في دولة الإمارات، التي أولت القرآن الكريم العناية الفائقة، وسعت في خدمته عبر المشاريع القرآنية المتنوعة، التي تحفل بها مختلف مناطق الدولة، وأنشأت من أجلها العديد من المسابقات المحلية والدولية، وساهمت في تكريس قيمه الوسطية ومبادئه المعتدلة وتعاليمه السمحة، عبر العديد من المؤسسات والبرامج الدينية الهادفة، معتبرا أن قيادتنا الرشيدة تقدم للإسلام والمسلمين نموذجا رائعا في دعم المشاريع القرآنية المختلفة.
أضاف سيتم استحداث فرعين جديدين للجائزة خلال دوراتها المقبلة، من منطلق سياسة حكومة الإمارات الداعية إلى التطوير والابتكار والإبداع المستمر، الفرع الأول سيكون خاصا بحفظ القرآن الكريم للمسلمين الجدد، وهو يفتح الباب أمامهم للمشاركة في الجائزة القرآنية السنوية، ما يشكل إحدى المبادرات الرائدة في الدولة والمنطقة في هذا الحقل، ويتعلق الفرع الثاني المستحدث بحفظ الأحاديث النبوية الشريفة، التي تتناول فضائل القرآن الكريم.