الشارقة ـ نور الحلو
عبّر الكاتب والإعلامي السوري رفعت إسماعيل أبو عساف عن سعادته بمولوده الأدبي الأول "بياض قاتل.. نصوص على هوامش الشعر"، واعتبره نتاج مرحلة كبيرة من القراءات والبحث والتفتيش، مشيرًا إلى أنّ العمل تجربة جميلة ومهمة لمن هو في ساحة الإعلام أو ميدان الكتابة خصوصًا وأنه صحافي متخصص في الشأن الثقافي.
وأكّد أبو عساف في حديث إلى "صوت الإمارات"، أنّ فلسطين جزء جوهري في العالمين العربي والإسلامي ومن الأقداس، لافتًا إلى أن الثقافة الفلسطينية مميزة منذ عهود كثيرة مضت، لاسيما بعد الاحتلال، إذ أصبحت الصوت القوي والصرخة المؤثرة.
وأضاف "عند هذا الحديث فإننا نذكر محمود درويش وسميح القاسم وكوكبة من الأسماء المهمة لأشخاص حققوا فارقًا كبيرًا في القضية الفلسطينية، وهي الرائدة بالنسبة للثقافة العربية".
وأوضح عساف أنه يقيم في الإمارات العربية المتحدة منذ 14 عامًا لذا يعتبرها بلده الثاني، مشيدًا بالاهتمام بالرقي الاجتماعي والثقافي، معتبرًا أن الدولة حاضنة للثقافات العربية وتدعم ثقافة قبول الآخر وإمكانية الحوار بين الشعوب.
وأبرز أبو عساف "استطاعت الدولة أن تتقدم على صعيد الرواية والفكر والترجمة التي أخذت حصة كبيرة من معرض الشارقة للدولي للكتاب عند تخصيص جائزة للترجمة".
وبيّن عساف أنه "من المستحيل أن يزول الكتاب الورقي في ظل ثورة التكنولوجيا وتوافر الروايات والكتب عبر الشبكة العنكبوتية، لأن الكتاب الورقي حقيقة موجودة وماثلة منذ عهود، ومهما مرت عصور لا يمكن أن تنتهي".
وأشار إلى أنه "من الممكن أن يتأثر الأمر بمنافسة قراءة الكتب على الشبكة العنكبوتية، ولكن ليس إلى زوال، وهناك أنصار لهذا المساق القرائي لا يمكن أن يتخلوا عنه حتى مع الأجيال الجديدة".
يذكر أن ديوان "بياض قاتل.. نصوص على هوامش الشعر" طرح في معرض الشارقة الدولي للكتاب ويتضمن الديوان الصادر عن دار التكوين في دمشق، حكايات وطن جريح وتأملات حياتية توشّيها ألوان الغزل والعشق، ويمزج أبو عساف في كتابه، بين المحبوبة والأرض، فيُلبس تضاريس مطارحه وعناصرها، عباءة الأنوثة ويعطرّها ببهائها. ليتحول، من ثم، إلى نثر باقة فكِرٍ وأهازيج تحتفي بترفعنا عن الصغائر وتمسكنا بقوافي الحكمة والخير والأمل في كل ما نفعل ونبذل. ولا يُغفل، أيضاً، أن يحط الرحال في جنبات كروم العذوبة والتوله.. فيناجي في محطات قصيده، ضمن هذا المعنى، إكسير العذوبة الأول.