ميلانو - جميل الأسدي
أكد مدير عام معرض إكسبو ميلانو بيرو جالي إن الجناح الإماراتي في معرض "إكسبو ميلانو 2015"، يعد أحد أكبر وأهم الأجنحة المشاركة في المعرض ويمتد على مساحة 4300 متر مربع، وأنه على درجة عالية من الحداثة والتقدم إضافة إلى العنصر الجمالي .
وأشار إلى وجود تعاون كبير بين البلدين لتبادل الخبرات والآراء بخصوص المعرض الذي سيقام في دورته المقبلة في دبي عام ،2020 لافتا إلى أن إكسبو دبي سيكون الأكبر من نوعه في دورات المعرض والتي ستكون علامة فارقة في تنظيم معرض إكسبو .
وأوضح بيرو جالي إن الإمارات لديها مقيمون من مختلف دول العالم، وسيكون استضافة الإمارات إكسبو الحدث الأهم في تاريخ المعرض من حيث المساحة والزوار، وإن هناك العديد من الشركات الإيطالية والجامعات ومراكز الابحاث والخبراء سيكون لهم دور فاعل في إكسبو دبي 2020 .
ولفت بيرو جالي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات في موقع إكسبو في ميلانو ان الإمارات كانت محطة محورية للترويج للحدث العالمي الذي تستضيفه مدينة ميلانو اعتبارا من الأول من آيار/ مايو المقبل ويستمر حتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر خصوصاً أن جناح الإمارات سيكون الأكبر في هذا الحدث العالمي .
وأضاف أن حجم الإنفاق على المعرض بمختلف مرافقه يقدر بأكثر من 800 مليون يورو في حين يتوقع تحقيق عائدات من استضافة الحدث العالمي تفوق 15 مليارا في حين أن العوائد غير المباشرة ستفتح الطريق لتأسيس شركات جديدة . .مشيرا إلى أنه تم بيع 8 ملايين تذكرة حتى الآن منها مليون تذكرة للزوار الصينيين .
وتوقع بيرو جالي أن يصل عدد الزوار ما بين 20 -25 مليون زائر50، في المئة منهم سيأتون من خارج إيطاليا، حيث يحمل المعرض قيمة اقتصادية كبيرة لا تقتصر على العائد المادي وإنما يمثل حدثاً عالميا تتلاقى فيه الأفكار والخبرات العالمية التي كانت سببا في شهرة هذا الحدث العالمي على مدار تاريخه الذي يمتد لأكثر من 100 عام، مشيرا إلى أن الحدث يشارك فيه أكثر من 145 دولة والعديد من المنظمات الدولية، إذ يمتد لمدة 184 يوما على مساحة تبلغ مليونا ومئة ألف متر مربع .
ونوه بأن المعرض قام بإطلاق مبادرة تستهدف مشاركة الدول الفقيرة في المعرض ومساعدتها على تنظيم أجنحة لها فيه من خلال التعاون مع عدد من المؤسسات المحلية الإيطالية والعالمية انطلاقا من شعار المعرض "غذاء للأرض وطاقة للحياة" .
وعرض استراتيجية المعرض الذي سيشتمل على العديد من الفعاليات والتي ستنظمها كل دولة على حدة الى جانب الفعاليات المسائية الثقافية والترفيهية، وأوضح إن مفهوم الاستدامة سيكون حاضرا بعد الانتهاء من معرض إكسبو ميلانو حيث سيتم عرض المرافق والخدمات في الموقع أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية، مستفيدا من موقع المعرض الذي يقع بالقرب من مطار ميلانو ويجاور العديد من المرافق الخدمية بما فيها محطات السكك الحديدية، مشيرا إلى أن أحد أهداف هذه الزيارة هو إضافة إلى الترويج البحث عن مجالات الاستثمار .
ولفت إنه ورغم أن مساحة المعرض ستكون أصغر من معرض شنغهاي إلا أنه سيضم فعاليات متنوعة وشاملة تصب في مفهوم الشعار الذي تبناه الحدث .
وأشار إلى استمرار الزيارات بين مسؤولي معرض إكسبو ميلانو واللجنة المنظمة لإكسبو 2020 في دبي وحتى بعد المعرض، منوهًا بالاستعداد لتقديم الخبرات التراكمية والتعاون بين الجانبين .
وأوضح أن المعرض سيعمل على تعزيز مشاركة الشباب من دول العالم ومنها الإمارات على زيارة المعرض والمشاركة فيه بفاعلية وعرض أنظمة التعليم والتجارب العلمية والثقافية .
وأضاف أنه تم التوقيع على مذكرة التفاهم الأولى بخصوص التعاون بين "دبي إكسبو 2020" و"ميلانو إكسبو 2015"، لافتاً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي توقع فيها اتفاقية تعاون في شأن معرض "إكسبو" بين بلدين فازا باستضافة الحدث .
وأضاف أن الحكومة استثمرت نحو 3 .1 مليار يورو بشكل مباشر لاستضافة الحدث إلى جانب استثمارات للقطاع الخاص، لافتا إلى أن حجم الاستثمارات غير المباشرة في البنى التحتية يزيد على هذه الأرقام بشكل كبير، مؤكدا أن معرض إكسبو يسمح باستقبال 250 ألف شخص يوميا وأكثر من 5 آلاف عامل يعملون الآن في المعرض .
وذكر أن الجزء الأكبر من العائدات المتوقعة ستكون من مبيعات التذاكر والداعمين الراعين لهذا الحدث، منوها بأن مدينة ميلانو تمتلك طاقة استيعابية كافية بالنسبة للمطارات والرحلات والفنادق لاستقبال الزوار من مختلف أرجاء العالم .
وأشار إلى أنه تم تصميم برامج سياحية للزوار لقضاء المزيد من الوقت في إيطاليا لكي يتسنى لهم زيارة الوجهات السياحية فيها .
وأضاف أن شعار إكسبو ميلانو 2015 الذي يحمل عنوان تغذية الكوكب والطاقة من أجل الحياة سيشكل فرصة قوية للمؤسسات الغذائية للمطالبة بتحقيق الأمن والاستقرار الغذائي مع النمو المرتفع في عدد سكان الكوكب .
يعد المعرض فرصة لإظهار الأفضل من جميع الدول المختلفة وسيتم عرض العديد من المنتجات والتقنيات لأول مرة بالمعرض، كما يستعرض المعرض عبر المشاركين مدى حاجتنا إلى الطعام الصحي المُغذي الذي يؤثر في اختياراتنا في إنتاج الطاقة واستخدام الموارد الطبيعية خاصة الماء وهو أهم مصدر للتغذية للجنس البشري وللأرض ذاتها والإبداعات التكنولوجية في إنتاج وتوزيع الطعام الآمن والقضايا الثقافية والغذائية المحيطة بالصحة والرفاهة، إضافة إلى التباين بين سوء التغذية والبدانة والحاجة إلى التعاون لأجل التنمية .
وأوضح إن إدارة إكسبو ميلانو قامت بإنشاء الأجنحة الموضوعية والمتعلقة بعدد من الموضوعات من الجناح صفر الذي يعطي فكرة عن طريقة التغذية في العالم من الماضي إلى المستقبل، وأيضاً هناك حي غذاء المستقبل وسوبر ماركت المستقبل الذي يسمح للزائرين بتجربته .