مشروع ثقافة بلا حدود

انطلق مشروع "ثقافة بلا حدود" قبل نحو ثمانية أعوام، لينشر ثقافة القراءة وحب الكتاب في كل بيت إماراتي في إمارة الشارقة. وطرق المشروع أبواب الإماراتيين ليرتقي بهم نحو معرفة لا حدود لها، ويدخل منازلهم بكل حب وود، لينهلوا منه الثقافة الوافرة، ويجمعوا هداياه الكثيرة في مكتباتهم المنزلية ويرتقوا بإماراتهم.

وتنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلق مشروع "ثقافة بلا حدود"، الذي تترأس لجنته المنظمة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق).

ومنذ تأسيسه سعى المشروع إلى نشر الثقافة والمعرفة بين مواطني إمارة الشارقة والمقيمين فيها، وتعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام للارتقاء به وتعزيز قيمة الكتاب لديه، من خلال إنشاء مكتبة منزلية خاصة في كل منزل إماراتي تحتوي على باقة متنوعة وقيمة من الكتب التي تناسب جميع الفئات العمرية.

وتعد مبادرة مكتبة في كل منزل من أهم مبادرات "ثقافة بلا حدود" الذي يسعى إلى تعزيز مكانة الشارقة عاصمة ثقافية وحاضرة معرفية، بجانب تنظيم العديد من الفعاليات والبرامج التي تصاحب هذا المشروع.

وخلال مشاركة "ثقافة بلا حدود" في الدورة السابعة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل أطلق المشروع مبادرة "المكتبة الجوية" بالتعاون مع شركة العربية للطيران، تأكيدًا على أهمية القراءة، ونشر الثقافة بين أفراد المجتمع في إمارة الشارقة والمسافرين عبر مطارها الدولي.

وتوفر المكتبة الجوية عددًا من الكتب العربية المتنوعة التي تتناسب مع أذواق المسافرين على متن طائرات العربية للطيران لغرس ثقافة القراءة لديهم، وزيادة الوعي بأهمية الثقافة وجعلها أسلوب حياة، ونشر الثقافة في كل مكان، وأن الكتاب يجب أن يكون صديق الإنسان المقرب يحمله معه أينما ذهب مهما كان عمره أو مستواه التعليمي.

وأوضح مدير عام مشروع "ثقافة بلا حدود"، راشد الكوس، إن المشروع يسعى إلى تنفيذ توجهيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بجعل القراءة عادة مستمرة مع الإنسان، وألا تقتصر على المكتبات والجامعات والمدارس فقط؛ بل تخرج من هذا النطاق لتنتشر بين جميع أفراد المجتمع الإماراتي، وتدخل إلى جميع المنازل الإماراتية.

وأضاف أن المشروع اشترى أخيرًا 80 ألف كتاب في شتى مجالات المعرفة، وبلغات مختلفة من دور النشر المشاركة في الدورة الـ34 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي اختتمت فعالياتها خلال نوفمبر الماضي.

وذكر الكوس أن الخطوة تأتي استكمالًا لخطط المشروع الموضوعة والهادفة إلى تزويد المواطن الإماراتي بالمعارف المطلوبة لبناء قدراته، وتوسيع مداركه، ليكون مساهمًا فاعلًا في المسيرة التنموية التي تشهدها دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة الشارقة بشكل خاص في المجالات كافة.

وكان مشروع "ثقافة بلا حدود" قد أطلق مكتبة إلكترونية تهدف إلى توفير فرصة قراءة الكتب الإلكترونية، بجانب الكتب المطبوعة للعائلات المقيمة في الشارقة. وستخدم المكتبة في مرحلتها الأولى 3000 عائلة إماراتية، إضافة إلى 10 مكتبات باللون الوردي، دعمًا لمرضى سرطان الثدي بالتعاون مع القافلة الوردية.