لندن - كاتيا حداد
يعتبر روبرت سميثسون واحدًا من أكثر الفنانين غموضًا على مر التاريخ، والذي عاصر أواخر القرن العشرين، ففي عام 1970 رسم لوحة "دوامة جيتي" التي تأتي ضمن عدد قليل جدًا من الأعمال الفنية في هذا العصر ويصفها جميع من يراها بالتحفة، وهي عبارة عن لفائف تشبه الحلزون من الحجارة تمتد بعيدًا في بحيرة "سولت ليك" الكبرى في ولاية يوتا.
ويعتقد بأن لوحة "دوامة جيتي" الغامضة تمثل اختراع العصر الحجري، ولكنها لم تستكمل بعد وفاة سميثسون جراء حادث طائرة عام 1973 في الوقت الذي كان يقوم فيه بعمل فني آخر في أماريلو في ولاية تكساس.
وبدأ روبرت سميثسون حياته في نيويورك على الساحة الفنية أوائل فترة الستينيات من خلال الأعمال المصورة والرسوم المتحركة، وكان في طريقه لأن يقدم أعمالًا تتناول الطبيعة الأميركية، إلا أنه اتجه نحو الأعمال الإباحية والساخرة.
وقدّم خلال فترة الستينيات أعمالًا تتناول الزواج المفعم بالحيوية في صورة تتوسط ما بين نظرة روبرت روزنبرغ وروبرت كرامب الذي تناولها في الكتب الساخرة، ومن خلال الأعمال التي قدمها، يمكن القول إنها عبّرت عن واقع الحياة في ذلك الوقت وما شهدته من أحداث، وحاليًا فإن هناك عرضًا جديدًا في معرض "جيمس كوبان" في نيويورك يكشف مدى غنى أعمال سميثسون بالإنسانية.