الختم المصري

عثر بعض الباحثين مؤخرًا على ختم مصري يبلغ من العمر ثلاثة آلاف و500 عامًا على شكل خنفساء، يُعتقد أنه يعود للفرعون تحتمس الثالث الذي كان يعتبر نابليون مصر. وعثر على الختم في منطقة الجليل الأسفل في حطين في "إسرائيل"، على رأس قمة بركان خامد، ومن المحتمل أنه دفن في الأرض بفعل الأمطار. وأبلغ مزارع من منطقة كفر حطين عن وجود حجرة بيضاء صغيرة بين الصخور البازلتية السوداء عثر عليها عندما كان يتمشى برفقه عائلته، وأبلغ عنها هيئة الآثار الاسرائيلية لمعرفة الرموز المكتوبة عليها.

 
وتعرفت عليه أمينة متحف مصر و"إسرائيل" القديمة الدكتورة دافنا بن تور كرمز من زمن المملكة الفرعونية الحديثة التي امتدت بين القرن الـ 16 والقرن الـ 11 قبل الميلاد، وذكرت "تظهر الرموز الموجودة على الختم جعران الملك تحتمس الثالث جالسا على عرشه".
 
وحكم تحتمس لأعوام عديدة خلال القرن الـ 15 قبل الميلاد وخلال فترة حكمه أنشأت مصر نظام حكم اداري في منطقة كنعان، وأطلق عليها العديد من حملات الغزو التي كانت أشهرها معركة مجدو في وادي يزرعيل وسجل انتصارا كبيرا نقش على جدران معبد الكرنك في الأقصر في مصر، ويعتبر الجعران من الحشرات المقدسة التي كانت تشير الى الأهمية الكونية في مصر القديمة.
 
ويُعتبر الجعران من أشهر التمائم وأكثرها شعبية في مصر القديمة لأنهم كانوا ينظرون اليه كرمز للدورة السماوية وفكرة عن الولادة الجديدة والتجدد، ولأنها تلف الروث لتخزن الطعام وتضع بيوضها فيه، وفي الديانة المصرية القديمة كان يعتقد أن إله الشمس رع كان يلف السماء كل يوف لتحويل الأشكال والنفوس، وكان الاله المصري خبري يرسم على شكل جعران برأس خنفساء.
 
واعتقد قدماء المصريون أن خبري يجدد الشمس فوق الأفق كل يوم، ويلفها بعد الغروب، واكتشف علماء الاثار الكثير من السحر على شكل خنفساء في المواقع المصرية القديمة، ويعتبر اكتشاف الختم في "إسرائيل" ذو أهمية مضاعفة لأنه يشير الى تأثير الحياة الثقافية والاقتصادية والسياسية لمصر على أرض كنعان خلال العصر البرونزي المتأخر.
 
 
وضمت حطين خلال تلك الفترة قلعة محصنة للفراعنة على احدى التلال ولكن من المرجح انها دمر على الارجح خلال القرن الـ 13 قبل الميلاد، ويشير علماء الآثار "الإسرائيليين" أن الاكتشاف يشير الى وجود الحصن القديم في الموقع. ش