لندن ـ كاتيا حداد
اكتشف علماء الآثار بقايا 97 جثة بشرية لصغار وشباب وبالغين في منتصف العمر، مضغوطين داخل منزل صغير مساحته 20 مترًا مربعًا، يبلغ من العمر 5,000 عام ويقع في قرية تعود إلى ما قبل التاريخ في شمال شرق الصين، ويذكر الخبراء أن المشهد قد يكون نتيجة "كارثة وقعت في فترة ما قبل التاريخ"، وأن وباءً من نوع ما قد يكون هو المسؤول عن مقتلهم.
ويطلق على الموقع اسم "هامين مانغا" أو "Hamin Mangha"، وكان موجودًا قبل استخدام الكتابة، حينما كان السكان يعيشون في مستوطنات صغيرة نسبيًا ويعملون في زراعة المحاصيل والصيد من أجل الحصول على الغذاء، كما تحتوي القرية على بقايا من الفخار وأدوات كانت مستخدمة في الطحن، فضلاً عن أسهم ورأس رمح تعطي معلومات عن شكل الحياة في ذلك العصر.
ويعد موقع "هامين مانغا" أكبر وأفضل مستوطنة محمية وجدت حتى الآن في شمال شرق الصين تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، وكتب فريق من علماء الآثار في تقرير مترجم تم نشره في الطبعة الأخيرة من مجلة علوم الآثار الصينية، أن هذه الهياكل التي لم يبق منها سوى الجماجم فقط مع عظام أطرافهم المتبقية بالكاد تختلف عن تلك الهياكل العظمية التي عثر عليها في شمال غرب الصين وكانت كاملة نسبيًا، ولكن في الجنوب عثر على عظام أطراف الهياكل العظمية في حالة من الفوضى وتتشكل عبر طبقتين أو ثلاثة، كما تنتشر على الأرض العديد من الهياكل الأخرى.
وأشار موقع "Livescience" إلى أن حريقًا قد نشب وتسبب في انهيار العوارض الخشبية للسقف، ما نجم عنه ليس فقط ترك أجزاء من جماجم وعظام أطراف الهياكل العظمية متفحمة، ولكن مشوهة أيضًا بحسب ما كتبه علماء الآثار.
ويعكف فريق الأنثروبولوجي لجامعة "جيلين" في الصين على دراسة بقايا عصور ما قبل التاريخ، في محاولة لتحديد ما حدث لهؤلاء السكان، ووجد الفريق أن كارثة حدثت في ذلك العصر قد تكون هي المسؤولة عن وجود هذه الجثث محشورة في مكان واحد داخل المنزل ولم يتسن دفنهم.