الشيخة جواهر القاسمي


يشارك وفد من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في الدورة الثانية عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، المهرجان السينمائي الرائد في المنطقة والذي يشكل منصة هامة لصانعي السينما والمواهب العربية للبروز على الصعيد الدولي، وتُقام فعالياته في مدينة جميرا في دبي من التاسع وحتى السادس عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

وتأتي مشاركة "فن"، المؤسسة التي تتخذ من الشارقة مقرا، وتُعنى بترويج الفنون الإعلامية لدى الأطفال والناشئة في الإمارات، وتتولى تنظيم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، في المهرجان من خلال جناح خاص.

ومن المقرر حضور الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير "فن" ومديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، حفل افتتاح المهرجان أيضا، وحضور العديد من العروض السينمائية.

ويشكل مهرجان دبي السينمائي الدولي تجمعا لآلاف الممثلين، والمخرجين، والمؤلفين، والخبراء، وعشاق السينما من كافة أنحاء العالم، والذين يتوافدون على الإمارة لحضور المهرجان الذي سيقدم خلال دورته القادمة فرصة مشاهدة أكثر من 120 عملًا سينمائيا من أروع إنتاجات السينما العالمية، تشمل أفلام روائية طويلة، وأفلام قصيرة، وأفلام وثائقية، يُعرض العديد منها للمرة الأولى خلال نسخة العام الحالي من المهرجان.

كما تم إدراج المهرجان وللعام الثاني على التوالي ضمن قائمة مجلة "كوندي ناست ترافيلر" التي تضم أسماء أهم 15 مهرجانًا سينمائيًا في العالم. ويهدف المهرجان إلى تقديم أعمال سينمائية مبتكرة من روائع النتاجات السينمائية العربية والعالمية للجمهور، وتقديم مواهب جديدة في عالم السينما.

وأكدت الشيخة جواهر في حديث لها حول مشاركة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل: "تتيح لنا مشاركتنا في جناح خاص في مهرجان دبي السينمائي الدولي الفرصة لتوسيع نطاق عملنا، والتواصل مع شريحة أوسع محليا ودوليًا، كما تساعدنا على استقطاب المزيد من طلبات المشاركة خلال الدورة المقبلة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل.

وعلى عكس ما قد يظن البعض بأن هناك تعارض بين مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يُقام في دبي، ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل الذي يُقام في الشارقة، فإن هناك علاقة قوية تربط بينهما قائمة على الغرض المشترك في مساعدة المبدعين على بدء حياتهم المهنية في المجال الفني، وتقديم منصة لهم لعرض أعمالهم. ويهدف مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل إلى عرض أعمال المواهب الشابة في الإمارات والعالم العربي، ومنح الأطفال فرصة قد لا تتُاح لهم في أماكن أخرى لعرض إبداعاتهم وإيصال صوتهم إلى العالم".

وأقيم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على مدار ستة أيام، وشهد عرض 175 فيلما من إبداعات أطفال من 20 بلدا، من ضمنهم أطفال إماراتيين، وأطفال من المخيمات الفلسطينية، سلطت الضوء على مختلف القضايا الملحة التي تواجه الشباب اليوم.

ويواصل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل خلال مشاركته في مهرجان دبي السينمائي الدولي ترويج أعمال جيل جديد من العقول المبدعة في الشارقة ودولة الإمارات، ويُتيح لأعضاء الوفد أن يستمدون الإلهام من أعمال السينما المحلية والدولية وما تتناوله من قضايا معاصرة.