الرياض ـ سعيد الغامدي
ينظم "مهرجان الشباب للأفلام"، أكبر تظاهرة فنية للأفلام القصيرة والوثائقية في المملكة على مدى أربعة أيام، تبدأ من 26 وحتى 29 كانون الثاني/ يناير المقبل, تحت رعاية الرئاسة العامة لرعاية الشباب العديد من المواهب والإبداعات وورش العمل خلال ساعات عمل المهرجان يوميًا.
واستقبلت إدارة المهرجان برئاسة المخرج ممدوح سالم سيلا من المشاركات بأعمال تحمل بصمة إبداعية راقية، في ما يؤكد القائمون على المهرجان أن الفرصة مازالت متاحة أمام الشباب وحتى آخر كانون الأول/ ديسمبر الجاري لتصوير وتسليم مشاركاتهم.
وأكد المدير العام للهيئات الشبابية في "الرئاسة العامة لرعاية الشباب" المشرفة على المهرجان عبدالعزيز الكريديس، أن "الرئاسة" تحرص على دعم المهرجان وتشرف عليه بالتعاون مع عدد من اللجان والكوادر المتخصصة في مثل هذا النوع من المهرجانات الشبابية, مضيفًا أن "الرئاسة العامة لرعاية الشباب" تسعى جاهدة لإنجاح "مهرجان الشباب للأفلام" خاصة أنه يستهدف بالدرجة الأولى فئة "الشباب"، وفي القلب منهم المبدعين والموهوبين والذين تزخر بهم المملكة، ويحتاجون من يمد لهم يد العون لترجمة مواهبهم إلى واقع ملموس.
وأشار الكريديس، إلى أن من العوامل المهمة في دعم "الرئاسة" للمهرجان، أنه يهدف إلى إعلاء قيم الولاء والوطنية والانتماء، والتصدي للفكر الضال ومن يروجون له، وكذا إعداد جيل على قدر كبير من المسؤولية في صناعة الأفلام الروائية والوثائقية وتطويعها لصالح الوطن وقضايا مجتمعه.
وأوضح مدير إدارة الملتقيات والمهرجانات محمد البراك، أنَّ المهرجان وعلى مدار 4 أيام هي فترة انعقاده سيتحول إلى خلية نحل لدعم وصقل المواهب الشابة من خلال العديد من الورش التدريبية المتنوعة المتعلقة بصناعة الأفلام من كتابة وإخراج وإنتاج وتصوير وموسيقى تصويرية ومونتاج إلى غير ذلك من الأمور المرتبطة, حتى يحصل الموهوبون والمبدعون من الجنسين على فرص تعكس مواهبهم وتنميها وتصقلها وتوفر لها المناخ المثالي ليس فقط للنجاح، بل وللمنافسة أيضًا.
وأضاف البراك أن ورش العمل ستنعقد يوميًا طوال فترة المهرجان من الساعة العاشرة صباحًا وتستمر حتى الساعة الثانية مساءَ، وستعمل على خلق بيئة تفاعلية تعزز خبرة المشاركين، وفتح مجالات للنقاش وتبادل الأفكار والخبرات بين الشباب والقائمين على هذه الورش التدريبية.
من جانبه، أكد المخرج السعودي ممدوح سالم والذي يتولى إدارة وتنظيم المهرجان أنه ومنذ الإعلان عن المهرجان تلقى سيلًا من الأعمال عبر الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالمهرجان، للاشتراك في المسابقتين (العامة، والطلبة)، تعكس موهبة ملحوظة، تؤكد حاجة هذه المواهب إلى من يدعمها ويصقل خبراتها ويضعها على طريق الاحتراف.
وأشار سالم إلى أنه بدء بالفعل في مجموعة من التعاقدات, ولمس تفاعلًا كبيرًا مع المهرجان من خلال وسائل التواصل الاجتماعي, وكذا من خلال الكم الهائل من الاتصالات التي يتلقاها على مدار الساعة للمباركة على المهرجان أو للاستفسار أو لكيفية المشاركة في المهرجان، والتي يؤكد للجميع أنها مبيّنة في الموقع الإلكتروني (www.yffsa.com).
وأوضح مدير المهرجان أنه بدأ استقبال أعمال المشاركين منذ اليوم الأول لشهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وطمأن في الوقت ذاته من لم تصل مشاركاتهم بعد إلى أن الفرصة مازالت قائمة أمامهم حتى نهاية شهر كانون الأول الجاري، مؤكدًا أن الوقت مازال كافيًا أمام الراغبين في تصوير أفلام جديدة لخوض المنافسة ضمن المهرجان, خصوصًا أن الأفلام القصيرة لا تتطلب وقتًا كبيرًا للانتهاء من تصويرها، ومن ثم يمكنهم تسليمها في أي وقت خلال الشهر الجاري.
وأشاد سالم بحماس الطلبة المقبلين على خوض المنافسة سواء كانت هذه هي المرة الأولى للمشاركة في هذه التجربة أم سبق لهم المشاركة, مؤكدًا أن المهرجان يتيح الفرصة كاملة للجميع لكي يجسدوا مواهبهم وقدراتهم الفنية والإخراجية والتمثيلية، وكل ما يتصل بصناعة الأفلام.
وأكد أن المهرجان سيقدم في نهاية أعماله مجموعة من الجوائز التشجيعية للفائزين، كجائزة "أفضل فيلم روائي قصير", وجائزة "أفضل فيلم وثائقي", وجائزة "أفضل مونتاج", وجائزة "أفضل سيناريو", وجائزة "أفضل مخرج"، وجائزة "أفضل ممثل"، وجائزة "أفضل مصور".
ومن المفاجآت التي يكشفها مدير المهرجان, بقوله: "الجوائز لن تقتصر على المشاركين الفائزين فحسب، بل سيكون هناك أيضًا جوائز من نصيب الجمهور الحاضر لمشاهدة أفلام المحترفين وكذلك الطلبة".