معرض يجمع مقتنيات سفينة تايتانيك

يوفر معرض "موسيلا" لهواة التاريخ إمكانية التجول في أماكن مماثلة لسفينة تايتانيك العملاقة التي غرقت في قاع المحيط الأطلسي، ومات على متنها نحو 2208 راكبًا.

ويقدم المعرض للزائرين نسخًا تم بناؤها لغرف النوم وممرات هذه السفينة البريطانية، خلال تصفحهم لأكثر من 200 قطعة أثرية أصلية كانت للناجين أو حتى  لنحو ألف و495 شخصًا قتلوا عندما اصطدمت السفينة بجبل جليدي في طريقها إلى نيويورك في 15 نيسان / أبريل عام 1912.

وافتتح معرض "موسيلا" الذي انتقل من أوروبا إلى بيرث للعامة، وفقا لاتفاقية بيرث ومركز المعارض، وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن عرض السفينة نفسها سيكون متاحًا للعامة حتى 9 شباط / فبراير المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مدير المعرض لويس فيريو، قوله "إن قصة تايتانيك ليست مجرد قصة سفينة في الواقع، وإنما  قصة أشخاص كانوا على متنها، ووراء كل اسم شخص كان له حياة تذكر قصة تستحق أن تروى".

ويشمل المعرض ثلاثة أجزاء هي "المصنوعات اليدوية، والنماذج المقلدة من غرف السفينة، والقصص القلبية من الركاب على متن الباخرة وما شعروا به في هذه الليلة التي غرفت فيها السفينة الكبيرة في المياه الباردة المتجمدة".

وأوضحت الصحيفة، أن المئات من القطع الأثرية تضم قطاعًا واسعًا من البورسلين النقي، والفضيات، والكراسي المعروضة في غرف الطعام، وساعات الجيب، ومقاعد البدلاء التي كانت تطفو مرة واحدة على السطح العلوي للقارب.

وأفاد مؤرخ المعرض كلايسجوران ويتتيرهولم في شريط فيديو عن المعرض: "ذهبنا إلى الأسر ذات الصلة بتايتانيك والأشخاص الذين كانوا على متن السفينة، كما ذهبنا أيضًا إلى بعض جامعي التحف، الذين لديهم الكثير من المواد حول السفينة".

وأضاف ويتتيرهولم: "حاولت جمع القطع الأثرية التي تتحدث كثيرًا عن الجانب الإنساني في القصة بأكملها من تايتانيك، والفكرة وراء إعادة بناء السفينة هي التعاطف، نحن بحاجة إلى وضع زوارنا على متن تايتانيك حتى يشعروا كأنهم ركاب".

وكان هناك عنصر على وجه الخصوص يلفت الانتباه إليه وهو الياقوت المشع وقلادة الماس التي أعطيت لكيت فيليبس من قبل شريكها حينما كانوا يسافرون على متن القارب ، بعدما هربا معًا لبدء حياة جديدة، وعندما غرق القارب نجت كيت ولكن توفي شريكها، وبعد تسعة أشهر أنجبت الطفلة التي حملت بها عندما كانت في السفينة تايتانيك.

وتوجد قطعة أخرى معروضة لحذاء جلدي لطفلة عمرها أربعة أعوام تدعى لويز كينك، كانت على متن السفينة مع أمها وأبيها، وكانا يلفانها ببطانية لحمايتها من انخفاض درجات الحرارة.

وتوفر الغرف التي أعيد بناؤها من السفينة للزوار نظرة أول شخص دخل هذه السفينة ، التي أشاد بها الجميع في هذا  في الوقت قبل أن تبدأ رحلتها الأخيرة والوحيدة.

وتضم بعض المعروضات مقصورة الدرجة الأولى ومنطقة تناول الطعام ومقصورة الدرجة الثالثة ودرجًا واسعًا، تم تشويه صورته في فيلم تايتانيك عام 1997، كما ضم المعرض قلادة "قلب المحيط" التي أطلق عليها هذا الاسم في الفيلم أيضًا، بالإضافة إلى نموذج لجبل جليدي مناسب لكي يلمسه الزوار.

ويتضمن المعرض أيضًا رواية لقصص حقيقية من أفراد الطاقم الناجين، الذين كانوا على متن السفينة، للزوار في تسجيل صوتي خلال جولة لمدة 90 دقيقة.