دبي – راشد الظاهري
تشكّل ست لوحات تراثية إماراتيّة تفاصيل "أوبريت الوفاء"، الذي يحمل بين أكنافه أنشودة حب وولاء للإمارات، ورئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ليفيض الأوبريت الذي خط كلماته الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي بكلمات حب ووفاء، ترددها ألسنة عربية وخليجية، لتبدو جملة "أحبك يا الإمارات"، كلمة السر التي جمعت عليها نخبة من نجوم الغناء العربي، يتقدمهم عاصي الحلاني، وعبد الله الرويشد، ولطيفة، ودياناحداد، وهزاع، وعريب، وأروى، وأحمد الجميري، وحبيب الياسي، ودنيا بطمه، ليحمل الأوبريت في ألحانه توقيع حبيب الياسي، وموسى محمد.
ولايزال إنجاز الأوبريت يجري في دبي على قدم وساق، تمهيدًا لعرضه في احتفالات اليوم الوطني، في 2 كانون الأول/ديسمبر المقبل، على الرغم من الإعلان في مؤتمر صحافي، استضافه فندق ميدان في دبي، في حضور منتجه علي الياسي وعاصي الحلاني وهزاع وري والملحن حبيب الياسي وزميله موسى محمد ونائب الرئيس التنفيذي للبنك العربي المتحد، الراعي الرسمي، الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي، عن بعض من تفاصيل الأوبريت.
ووصف علي الياسي "أوبريت الوفاء"، بالقول "لم أجد أجمل من الوفاء لتجسيد الحب الذي نحمله جميعًا للإمارات وقيادتها الرشيدة"، مؤكدًا حمله رسالة شكر لرئيس الدولة، ومضيفًا "أردنا أن نعطي العمل اسمًا وصِفة مميزة للتعبير عن مشاعرنا الصادقة لوطننا، وحبنا وتقديرنا لإنجازات رئيس الدولة"، مشيرًا إلى "سعيه لتقديم عمل يليق بأسعد شعب، ويترك بصمته في عالم الغناء".
وأبرز أنه "لا يقتصر الأوبريت على نجوم الفن فقط، وإنما يضم نجوم الإعلام والرياضة أيضًا، ومن بينهم الدكتور حبيب غلوم، والكويتي حسين منصور، والمصري محمد كريم، والإعلامية لجين عمران، والبحرينية أميرة محمد، ومواطنتها دانه آل سالم، والدكتورة الإعلامية تغريد، والإعلامية شيمة، والفنانة بدرية أحمد، وأحمد الكتبي بطل الإمارات للجو جيتسو، وعيسى بسيط البطل العالمي في رياضة كمال الأجسام، وذياب العسيري مدرب آيكيدو الأول، وإبراهيم كلداري، ولاعب الكرة الإماراتي يعقوب الحوسني، وغيرهم".
وتعدّ عبارة "أحبك يا الإمارات"، التي سعى الملحن حبيب الياسي وزميله موسى محمد أن يجمعا عليها كل المشاركين في الأوبريت، الذي وضعا له لحنًا مميزًا، حسب ما أوضحه حبيب، مبيّنًا أنَّ "الأوبريتات السابقة كانت تعتمد على لحن واحد يتكرر في كل المقاطع، بينما في أوبريت الوفاء، اعتمدنا على إيقاعات وألوان جديدة"، منوهًا بأن "الأوبريت يتألف من 6 لوحات، كل واحدة منها تتضمن لحنين، ودمجنا التراث الإماراتي كع ألحان خليجية عربية".
ولم يخف عاصي الحلاني فرحة مشاركته بالأوبريت، فقد بدا ذلك واضحًا في تعبيره "كلمة الوفاء قليله أمام عطاء الإمارات، ولي شرف تمثيل وطني لبنان في هذا العمل، الذي اعتبره عربون محبة ووفاء منا للإمارات، ولرئيسها".
وأكّد أنَّ "أهمية الأوبريت ليست في تكلفته الإنتاجية بقدر ما تكمن في فكرته وكلماته وألحانه"، مبيّنًا أنه "بتقديري أن ضخامة هذا العمل تكمن في مدى الحب الذي يكتنفه لهذه الأرض الطيبة".
وعبر المصري محمد كريم عن اعتزازه بالمشاركة في الأوبريت، ونوه بأن جمال فكرته يكمن في جمعه بين المغنين وشرائح المجتمع المختلفة، وأضاف "مشاركتي فيه، أقل شيء يمكن أن أقدمه كفنان مصري لهذا البلد الذي نعتز به، وبالعلاقة التي تربطه مع وطني مصر".
من جانبه، أكّد الشيخ محمد بن عبد الله النعيمي في كلمته أنه "لا يمكن اعتبار اليوم الوطني يومًا للاحتفال بما قام به حكام الإمارات من إنجازات للوطن، وإنما هو يوم نقف فيه لاستذكار مسيرتنا وماضينا وما صرنا عليه، وما تشهده الدولة من تطور ملحوظ في كل القطاعات".