دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري

نظمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي أمس الثلاثاء، ملتقى أفضل الممارسات الإنسانية الثالث، بمشاركة عدد من الجهات والمنظمات الخيرية المحلية والدوليةوأكد مدير عام الدائرة الدكتور حمد الشيباني أن الملتقى تنبع أهميته من اجتماع كافة الهيئات والمنظمات الخيرية تحت مظلة واحدة للاطلاع على أفضل الممارسات في المجال الخيري، ومناقشة أنجح التجارب، مشيرا إلى أن هناك استفادة كبيرة من تنظيم هذا الملتقى للعام الثالث على التوالي من خلال الممارسات التي تم استعراضها، ما خلق نوعا من التواصل بين كافة الجهات المانحة والخيرية على مستوى الدولة وخارجها .

أضاف الشيباني أنه تم أيضا تأسيس لبرامج عمل مشتركة ناجحة مثل "إمارات الخير" وغيرها .
ولفت إن هناك تواصلا حاليا بين المنظمات والمؤسسات الخيرية محليا وعالميا بعد أن كان هذا التواصل شبه معدوم في سنوات سابقة، كما أنه أصبح هناك شفافية ووضوح في وصول المساعدات إلى مستحقيها، سواء في الداخل أو الخارج، لافتاً إلى أن الإمارات هي الدولة المانحة الأولى عالمياً من حيث حجم ونوع المساعدات المقدمة، كما أنه تم تلافي أي ثغرات كانت تحدث في الماضي بالعمل مع الجهات الموثوق بها دولياً لضمان وصول المساعدات .

ووجه الشيباني كل الشكر والتقدير للمشاركين في الملتقى، متمنيا أن يستفيد الجميع من التجارب الناجحة المعروضة .
الجلسات
وترأس الجلسة الأولى للملتقى مدير عام المكتب التنفيذي لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،عبدالله البسطي  الذي أكد ان الدور الإنساني لدولة الإمارات ليس بجديد، وإنما أسسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ، وسار على نهجه قيادات الدولة .

وأشار مدير إدارة تنسيق المساعدات في وزارة التنمية والتعاون الدولي راشد الشامسي  إلى التطور التاريخي للمساعدات الخارجية في دولة الإمارات بدءاً من عام 1971 بتأسيس صندوق أبوظبي للتنمية حتى بلغت حتى هذا العام أكثر من 40 جهة مانحة إماراتية .

وأضاف أن هنالك تعاونا دوليا مع أكثر من 12 منظمة دولية في مجال المساعدات الخارجية، لافتا إلى أن حجم المساعدات خلال السنوات الخمس من 2009 وحتى 2013 بلغت 6 .42 مليار درهم، منها 10 مليارات قروض، و6 .32% منح، وكان أعلاها في ،2013 وكان نصيب إفريقيا من تلك المساعدات 7 .21%، وآسيا 4 .17%، وأوروبا 677 مليون درهم، والأميركتين 5 .56 مليون درهم، والعالمي 66 .2 مليار درهم .

وبلغ حجم المساعدات الإنسانية خلال تلك السنوات 5 .1 مليار درهم، والإنسانية بلغت 4 .2 مليار درهم، والتنموية 69 .38 مليار درهم .

وشملت المساعدات التنموية، 8 .18 مليار درهم لدعم البرامج العامة، و3 .4 مساعدات سلعية، و8 .3 مليار لتطوير البنى التحتية، و3 مليارات للصحة، و3 .2 مليار للنقل والتخزين، و5 .1 مليار للخدمات الاجتماعية، و2 .1 مليار للتعليم وغيرها

واستعرض محمد ميحد السويدي من الدائرة، ورقة عمل بعنوان "التميز المؤسسي وأثره في العمل الإنساني"، تناول فيها بالشرح والتفصيل الخطوات التي تم اتخاذها من أجل التميز من قبل الدائرة والتي أدت إلى نجاحات سريعة ضمن خطة التطوير والتحسين .

واستعرضت الورقة الثالثة بعنوان "7 أعوام من الإصلاحات" التي قدمتها نسرين ربيعان من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك خلال الفترة من 2006 إلى ،2012 مؤكدة ارتفاع الحجم الإجمالي لأنشطة المفوضية إلى 2 .4 مليار في 2012 مقابل 1 .1 مليار دولار في 2006 نتيجة الاصلاحات، والتوسع في الشراكات وتحسين الأداء وغيرها .

واستعرضت جمعية الشارقة الخيرية خلال الملتقى "برنامج" أمانة لتسليم مستحقات المكفولين عبر بطاقة الصراف الآلي، والذي تستفيد منه 26 ألف حالة مكفولة في 20 دولة حول العالم، وتضمنت ورقة العمل التي قدمها علي الراشدي مدير الشؤون المالية بالجمعية شرحاً لأهداف البرنامج، وآلية عمله، والنتائج المتحققة .

واستعرض  مدير إدارة الخدمات الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع مهند سعيد، نظام إدارة الحالات نحو التدخل الاجتماعي الشامل، لافتاً إلى أن اجمالي عدد الحالات التي تتم إدارتها ،3392 وعدد الأسر التي تم تمكينها بلغت 90 أسرة خلال العام الماضي .

واستعرضت جمعية دبي الخيرية برنامج إمارات الخير والذي يتم بموجبه وجود قوي للجمعية عبر شبكة الإنترنت، وتسويق عمليات التبرع عبر مشاريع عدة، وتحويل العمليات الداخلية إلى آلية والتواصل مع المتبرعين إلكترونيا .

واختتم الملتقى بإعلان ما تضمنته الأوراق المقدمة من نتائج واستنتاجات يمكن تعميمها على المؤسسات والإفادة منها إبداعيا واستراتيجياً، لتعزيز أفضل الممارسات الخيرية والإنسانية على مستوى المنطقة والعالم، من خلال دولة الإمارات العربية المتحدة . وتم توزيع دروع الدائرة التذكارية على الشخصيات والجمعيات والمنظمات الإنسانية والخيرية المشاركة في الملتقى .