مركز الشارقة للشعر الشعبي

نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي مساء الأحد في قصر الثقافة في الشارقة أمسية شعرية بعنوان "إماراتنا عز وفخر" اشترك فيها سبعة شعراء هم: حمدان بن صروح الدرعي وذياب المزروعي وعلي المهيري وخالد الظنحاني وأحمد المناعي وسعد عمر الخرجي وسعيد بن غليطه، وأدارها الشاعر علي العبدانِِِ، وذلك بحضور راشد شرار مدير المركز، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة.

وتعاقب الشعراء على الإلقاء بواقع قصيدتين لكل شاعر، وبدأ حمدان بن صروخ الدرعي، فقرأ قصيدتين هما "أقوالك أفعالك" و"فخر الوطن"، أرسلهما تحية للشهداء والوطن، وثمن مواقف قادة الوطن، التي تعبر عن الشجاعة وتحمّل المسؤولية والحرص على الشعب والوطن، وحيا الشهداء الذين ماتوا في ساحة الوغى دفاعا عن الأرض العربية العزيزة، يقول:
سلام الله سلام الله من الأخيار للأخيار
                          من أهل الدار لأهل الدار جت الابيات منقادة
سلام الله على روح الوطن والعزم والإصرار
                         سلام الله على عز الوطن فخره وروّاده
وقرأ ذياب المزروعي "فخر العرب" و"عكف الصوايد"، وانطلق من فكرة كون الشعر ديوانا للمكارم والعزة، يقول:
فيْ يَوْم تَخْلِيْد الأسَامِيْ وِالافْعَالْ
                    للشِّعر وَقْفه وِالْمِوَاقِفْ كِبِيْرِهْ
الشِّعر دِيْوَانْ الْمِفَاخِرْ وِالأحْوَالْ
                   صَوْت الْعَرَبْ فِيْ أرْض شِبْه ألجزيره
أما الشاعر علي المهيري فقرأ "أغلى وطن" و"سلام الله"، وتحدث فيها عن صنوف الوطنية التي تربط الإنسان الإماراتي بأرضه، وتحفّزه الدائم للدفاع عن الوطن، لأنه وطن عزة وخير، يحفظ لأبنائه كرامتهم، ويعيشون فيه أرغد عيش، ويتمتعون بالسعادة، وطن الجدود الذين سطروا صفحات من الإباء خالدة، ووطن القادة الشرفاء، يقول:
خليفه من مثيله قايد العليا سليل الجود
                      خليفه من مثيله دام هذا المجد أركانه
جمع حوله قلوب الشعب حبٍ ماله أي حدود/‏‏‏
                     سكن كل القلوب اللي ملاها ضي ازمانه
وجاءت قصيدتا خالد الظنحاني، بعنوان "روح الاتحاد"، و"قبلة محمد"، وتحدث عن روح الاتحاد وما تعنيه من تلاحم بين الشعب من جهة، وبينه وبين القادة من جهة أخرى، ذلك التلاحم المبني على الحب المتبادل والإخلاص للوطن، واستلهم الظنحاني مشهد احتضان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للجنود الذين أدوا واجبهم الوطني وتقبيله لرؤوسهم، فرأى فيه فخرا للمواطن ودرسا تاريخيا في الحنو والرحمة والتواضع من قائد كبير، أبى إلا أن يكون بين جنوده وشعبه، وأن يحس بهم ويحميهم، ويشملهم بعطائه، يقول:
ويستمر النصر والعزة تسود
                     ويرتفع صوت الأمل في مأربي
قُبلة محمد على جباه الجنود
                      مفخرة شعب الإمارات الأبي
درس تاريخي مفاهيمه بنود
                   للنظام المشرقي والغربي
علم التاريخ يا اعزّ الأسود
                 إننا فخر العطاء اليعربي.
الشاعر أحمد المناعي قرأ "استشهاد" و"عز الوطن"، وقد أشاد فيها ببطولة الشهداء، وأنهم استرخصوا دماءهم في سبيل الوطن وعزة العرب، فكانوا أبطالا لا نظير لهم، وسطروا أسماءهم في جبين التاريخ، وقال إن الإمارات أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد على العزة، والدفاع عن الأرض وحب الإنسان، وأن شعبها وقادته يسيرون على ذلك النهج القويم ولا يحيدون عنه، يقول المناعي:
الدار هذي دار زايد واحنا
اعياله اللي حاميين الدار
                    العود يامر كلنا له نقبل
ما عندنا اللي يتشغل بعذار
                   حب الوطن نموت لجل ان يبقى
حب الوطن ماهو شعر وشّعار
أما الشاعر سعد الخرجي فجاء نصّاه بعنوان "وطن" و"قالها محمد"، وتوقف عند الثاني من ديسمبر وما يمثله من ذكرى فرح وسعادة للشعب، تشابكت فيه الأيدي لتبني وطنا هو مفخرة للأبناء وعون للمحتاج، كما واسترجع موقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما قال لجنوده "إنكم تردون الخبر طيب بحول الله" تأكيدا على ثقته فيهم، وأنهم أبطال في ساحات القتال سيعود بالنصر المؤزر لوطنهم وأمتهم، وهو ما كان حين عادوا يرفعون رايات النصر فوق جبين الوطن، يقول الخرجي:
قد قالها محمد بن زايد لجند الدار
                    انكم تردون الخبر طيب بحول الله
لانهم رجال الحزم أكد ما يبات الثار
                   والمعتدي سيف العداله فوجهه نسله
وكان ختام الأمسية بالشاعر سعيد بن غليطة الذي قرأ "مدرسة زايد" و"في حب الوطن والقادة"، ومن المعاني التي تناولها، أن الوطن بني على العزة والذود عن الحمى والوفاء للأرض والإنسان، وحب الخير للناس يقول ابن غليطة:
خليفه المجد لعلومه نفز افتخار
                  القايد السامي اللي فوق عمرها
من مجده المجد يستلهم علوم وقرار
                ومن فعله الطيب بالشيمات سيرها