أبوظبي تستضيف وفود ثقافية

تستضيف العاصمة أبوظبي اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المزمع انعقادها في الفترة ما بين 20 إلى 22 كانون الأول/ ديسمبرالمقبل، في فندق شاطئ روتانا أبوظبي، جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمس الأحد، في مقر الاتحاد في المسرح الوطني، وأعلن فيه أسماء الوفود المشاركة في الاجتماعات.

وأشاد حبيب الصايغ بالدعم الكبير الذي توليه الدولة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وعضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات،الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

كما نوه بدور الصحافة الثقافية في مواكبة ودعم أنشطة الاتحاد من خلال تغطياتها المختلفة.

وتحدث الصايغ عن قصة استضافة اتحاد كتاب الإمارات لاجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وقال إنه كان من المقرر، ضمن جدول الاتحاد العام، انعقاد الاجتماعات في الكويت واحتياطيًا في مملكة البحرين الشقيقة، إلا أن الكويت اعتذرت وكذلك البحرين، وفي خضم الأوضاع التي يعيشها الوطن العربي، كانت الإمارات المستعدة دائمًا والمؤهلة لاستضافة مثل هذا الحدث الكبير، وقد تم استكمال كل الإجراءات التحضيرية لاستقبال الوفود المشاركة التي ستصل يوم 19 كانون الأول/ ديسمبر.

وأشار إلى أن الوفود المشاركة تتكون من 17 وفدًا هي: وفد الأمانة العامة، وفد الإمارات، سلطنة عمان، مملكة البحرين، الكويت، اليمن، العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، سورية، مصر، السودان، المغرب، تونس، الجزائر، موريتانيا، إضافة إلى وفد من جزر القمر سيشارك للمرة الأولى استثنائيًا في الندوة الفكرية المصاحبة، لافتًا إلى أنه من فترة طويلة لم يجتمع مثل هذا الحشد الكبير من المثقفين والكتاب.

وأوضح أن البرنامج الثقافي والفكري المصاحب للاجتماعات يشمل ندوتين، الأولى بعنوان: الملكية الفكرية في الوطن العربي: قصور التشريع وأثره في حماية الإبداع، وهي المرة الأولى التي يناقش فيها هذا الموضوع المهم على المستوى العربي، ويشارك فيها مختص واحد من كل وفد.

أما الندوة الثانية، فهي ندوة محلية سيشارك فيها باحثون إماراتيون، وهي بعنوان: الثقافة والتنمية، دولة الإمارات العربية المتحدة أنموذجًا، مشيرًا إلى أن الهدف منها تعريف الإخوة العرب على التجربة الثقافية الإماراتية المتميزة وإطلاعهم على ما تنفرد به من تميز، كما يشمل البرنامج أمسية شعرية، كنشاط مصاحب، يشارك فيها شعراء من الوفود المشاركة.

ولفت الصايغ إلى أن اجتماعات المكتب الدائم ستقدّم تقرير الحريات في الوطن العربي من خلال التقارير التي يتحدث فيها كل وفد عن وضعية الحريات في بلده، بالإضافة إلى بيانين ختاميين، الأول ثقافي يعنى بطرح القضايا الثقافية الشائكة في المشهد الثقافي العربي، مثل مسألة الحداثة، واقع الكتابة العربية وأفقها المستقبلي، أما البيان الثاني فهو بيان سياسي يتحدث فيه الكتاب العرب عن الوضع العربي الراهن، عن مواضيع الجماعات المتطرفة، وكيفية مواجهة هذه القضايا الطارئة على مستوى الوطن العربي، والتي لا يمكن أن تكون مواجهة عسكرية أو قانونية فقط، وإنما من خلال الثقافة والفكر.

وأكد الصايغ دور الإمارات المحوري في هذه المرحلة؛ فالإمارات التي تنشط اقتصاديا في الداخل والخارج وأصبح لها دور سياسي مكمّل لدورها الاقتصادي، تنشط ثقافيا، وتحتل مركزا رائدا في استقطاب المثقفين والكتاب والمبدعين العرب، مضيفا أن الإمارات تعتبر الأكثر تأهلًا لاستضافة هذا الحشد الثقافي الكبير من الكتاب والأدباء العرب، ونأمل أن ينجح بتعاون الجميع، كما نأمل من كتابنا وأدبائنا لاسيما الشباب أن يحضروا ويستفيدوا من وجود هذا الحشد في الإمارات.

ولفت الصايغ إلى أن مجلة الكاتب العربي ستخصص عددها المقبل الذي يصدر بالتزامن مع الاجتماعات عن الأدب والثقافة الإماراتية، وسيقوم الاتحاد بإعداد ملف عن الشعر والرواية والقصة للمشاركة في هذا العدد، كما سيتم إعلان الفائز بجائزة القدس لعام 2014 التي يمنحها الاتحاد العام سنويًا للمبدعين والكتاب العرب الذين يتحدثون في نتاجاتهم عن القدس وفلسطين، وحيثيات الاختيار ضمن اجتماعات المكتب الدائم .

وأكد أن كل الإجراءات التحضيرية لاستقبال الوفود المشاركة تم استكمالها، متمنيا أن يكون مقر الأمانة العامة في الإمارات في السنة المقبلة، حيث يعضد اجتماع المكتب الدائم استضافة الإمارات للمقر الدائم .

وأوضح أن عدم مشاركة بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية، قطر، ليبيا لا يعني امتناعها عن المشاركة، بل لعدم وجود تنظيمات اتحادية للكتاب والأدباء.

وختم الصايغ أن لدينا أجندة وطنية مهمة، حيث سنحتفل عام 2021 بمرور نصف قرن على قيام الاتحاد، ولدينا برنامج متكامل، ونهدف إلى أن تكون الإمارات قائدة في كل الاتجاهات.