فريق النصر

خيم التعادل الإيجابي بهدف لمثله على مباراة النصر وشقيقه الشباب في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول الثلاثاء على استاد آل مكتوم في نادي النصر، في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة الأندية الخليجية 30.

وتقدم المولدوفي لوفانور هنريقو بهدف مبكر للشباب في الدقيقة الأولى، ثم تعادل السنغالي إبراهيما توريه للنصر حامل اللقب في الدقيقة 36.

ويلتقي الفريقان في مباراة الإياب يوم 19 أيار/ مايو الحالي، على استاد مكتوم بن راشد في نادي الشباب على أن يلتقي الفائز من هذه المواجهة في النهائي مع الفائز من المواجهة الأخرى في المربع الذهبي والتي تجمع بين الريان القطري والسيب العماني.

وفي مباراة الإياب يحتاج النصر للفوز بأي نتيجة أو تحقيق التعادل بأكثر من هدف إن أراد التأهل، فيما يكفي الشباب أن يتعادل سلبياً ليتأهل للنهائي.

مباراة الديربي التي جمعت الفريقين شهدت سيطرة نصراوية على مجريات اللعب ويبدو أن الهدف المبكر الذي سجله الشباب كان سببا مباشرا لهذه السيطرة حيث انتفض لاعبو "العميد" بعد الهدف بحثا عن تغيير النتيجة، وبالفعل تمكن النصر من معادلة النتيجة لتبقى الإثارة والحسم مؤجلين لمباراة الإياب التي ستجري وقائعها بعد أسبوعين.

ويرغب النصر بإكمال مشوار الاحتفاظ باللقب الذي حققه العام الماضي والدفاع عن الكرة الإماراتية في لقاء فريد حيث أن المواجهة هي مع شقيقه الشباب لكنها تأتي في صراع على لقب خليجي، فيما يسعى الشباب للوصول للنهائي أملاً في الظفر بالكأس والوقوف مجدداً على منصات التتويج كما حدث في نسختي 1992 و2011.

ومن جانبه، أكد الصربي المدير الفني للنصر إيفان يوفانوفيتش  أن نتيجة المباراة عادلة عطفا على ما قدمه الفريقان خلالها وما بذله اللاعبون من جهد على أرض الملعب.

وأوضح يوفانوفيتش " كانت مباراة جيدة ومشوقة وقدم الفريقان أداءً طيبا، استطاع الشباب تسجيل هدف مبكر في الدقيقة الأولى لكنه تراجع للخطوط الخلفية بعد ذلك واعتمد على الهجمات المرتدة، حتى تمكن النصر من إحراز هدف التعادل في الشوط الأول، والذي جاء بعد محاولات هجومية عدة، وفي الشوط الثاني سيطر النصر على مجريات اللعب بشكل كبير، لكن بشكل عام وإذا نظرنا إلى المباراة ككل فأعتقد أن النتيجة عادلة".

وأشار مدرب العميد إلى أن هذه المباراة تمثل شوطاً أول في نصف نهائي البطولة الخليجية، ويبقى شوطها الثاني الذي سيقام في ملعب الشباب، مضيفا " علينا خوض الشوط الثاني بجدية كاملة، النصر فريق جيد ويملك من الأدوات ما يجعله قادرا على تقديم مباراة جيدة في الإياب، وسنبذل كل ما بوسعنا للوصول إلى المباراة النهائية، وسيذهب النصر إلى ملعب الشباب بهدف واحد وهو تحقيق الفوز".

وبالعودة لأحداث المباراة، لفت يوفانوفيتش " كنا الطرف الأفضل هجوميا، خاصةً بعد أن سجل الشباب هدفه الأول، حيث تراجع لاعبوه للخطوط الدفاعية، ولعبوا فقط على الهجمة المرتدة، وقد واجهنا صعوبة بعد هدف الشباب، حيث بات النصر مطالبا بالهجوم المكثف بحثا عن التعديل، والصعوبة تكمن في أننا نواجه فريقاً يجيد الهجمة المرتدة".

وأضاف " أشكر لاعبي فريقي على ما قدموه خلال المباراة، فقد بذلوا جهودا كبيرة، وأنا سعيد بالجدية التي أظهرها لاعبو النصر".

وبسؤاله عن عدم الدفع بفهد حديد غير دقائق معدودة في نهاية اللقاء، أعلن " ليس هناك أسباب، أنا مدرب الفريق وكان للجهاز الفني رؤية فنية في إشراكه في هذا التوقيت، وبشكل عام فإن التبديلات وأوقاتها هما من صميم عمل الجهاز الفني ورؤيته".

وعن فرص "العميد" في مباراة الإياب، وبين يوفانوفيتش " النصر فريق كبير يملك قدرات مميزة، ولديه فريق قادر على تحقيق الفوز على الشباب فيملعبه ومن ثم الوصول إلى المباراة النهائية".

وبسؤاله عن كون الشباب يملك فرصتين للتأهل وهما الفوز أو التعادل السلبي، فيما النصر ليس أمامه غير الفوز، وأضاف ليس في ذلك ثمة مشكلة، فمنذ أن عملت مع النصر وتحديدا منذ عامين ونحن نخوض كل المباريات بهدف الفوز فقط، لم نخض أي مباراة بفرصتين، دائماً نلعب على هدف واحد وهو الفوز، وواجهنا الشباب عدة مرات ولم نكن ندخل مواجهتنا معه إلا بهدف الفوز، بالتالي لن يكون أمامنا صعوبات جديدة".

وعن أسباب تسجيل هدف واحد فقط برغم سيطرة النصر على مجريات اللعب في كثير من أوقات المباراة، أكد " ليس سهلاً أن توجد حلولاً في ظل تواجد ما يقرب من تسع لاعبين من الشباب في الخطوط الخلفية، هذا التراجع الذي اعتمد عليه الشباب بعد هدفه جعل من الصعوبة خلق العديد من الفرص، ومع ذلك شهد الشوط الثاني ثلاث فرص حقيقية للنصر، وإن كان النصر لم يسجل أكثر من هدف بملعبه، فلا يعني ذلك أنه غير قادر على التسجيل في ملعب الشباب، وأتمنى ذلك لأن الهدف سيكون ذا قيمة أغلى".