فريق برشلونه

استطع عدد من اللاعبين حفر أسمائهم بحروف من نور في ذاكرة الفريق "الكتالوني" بفضل أهدافهم الحاسمة، وليس في أي مباراة؛ لكن في أهم مباراة يمكن أن يخوضها لاعب في مسيرته أو يشاهدها أحد "دراويش كرة القدم" للفريق الذي يشجعه؛ نهائي "الشامبيونزليغ".

 وشهد الـ 20 من آيار/مايو في العام 1992، أحد أهم الأيام المميزة في ذاكرة عشاق "الكتالوني"، حيث توج الفريق  للمرة الأولى في تاريخه بـ"ذات الأذنين" في "ويمبلي" إنجلترا، وخطف خلال اللقاء نجم خط وسط فريق "برشلونة" رونالد كومان قلوب عشاق "البلوغرانا" بالهدف الرائع الذي أحرزه من كرة ثابتة في شباك "سامبدوريا" ليحسم به بطولة "الشامبيونزليغ".

 وانتظرت جماهير "برشلونة" 14 عامًا أخرى من أجل التتويج بالبطولة من جديد تحت قيادة الهولندي ريكارد وبمشاركة الأسطورة رونالدينيو، في لقاء النهائي أمام "أرسنال" بباريس، حيث لم تكن الأمور تسير على ما يرام مع "البرسا" في بداية الأمر، وسجل "أرسنال" هدفًا في بداية المباراة؛ ولكن "الكتالوني" قلب في الشوط الثاني الطاولة وتمكن كل من صامويل ايتو وغوليانو بيليتي من تحقيق الثانية.

 وعقب ثلاثة أعوام، بدأت حقبة "الفيلسوف" الإسباني غوارديولا الذي أبلغ لاعبيه قبل لقاء نهائي "روما" أمام "مانشستر يونايتد" عام 2009، أنّه لا تراجع عن تحقيق الثلاثية التاريخية، ما حدث بالفعل، عندما تغلب على "الشياطين الحمر" بهدفين مقابل لا شيء لكل من إيتو من خطأ دفاعي ورأسية ساحرة للأرجنتيني ليو ميسي.

 والتقى كلا الفريقين من جديد في نهائي "ويمبلي" عام 2011، وبطريقة ما أنهى "يونايتد" الشوط الأول متعادلا بهدف، بفضل المهاجم الانجليزي الدولي روني في الدقيقة 34 بعدما تقدم "برشلونة" عن طريق بيدرو في الدقيقة الـ 27؛ لكن هدفًا رائعا من ميسي وتسديدة ثانية هائلة من ديفيد فيا أكدا تفوق "البرسا" على "يونايتد" ليفوز عليه مجددًا في النهائي الأوروبي.

 فترى من سيكون بطل ليلة السبت الكبير، في نهائي "الشامبيونزليغ" من المثلث الهجومي الرائع للفريق "الكتالوني" المتمثل في ليو ميسي، لويس سواريز ونيمار دا سيلفا.