نادي "الكويت" الرياضي

أصدر نادي "الكويت" الرياضي بيانًا رسميًا شديد اللهجة بشأن توقيف كرة القدم الكويتية، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.

واستبعد الإتحاد الآسيوي لكرة القدم نادي "الكويت" من كأس الإتحاد الآسيوي عقب قرار "الفيفا" بإيقاف الإتحاد الكويتي لكرة القدم.

وجاء في البيان: "إن ما حدث من صدور قرار الفيفا بإيقاف الكويت عن ممارسة نشاط كرة القدم لم يكن مفاجأة لنا في نادي الكويت، لأننا منذ فترة كنا نراقب الوضع الرياضي، نرى التحركات ونحلل الأحداث ولطالما حذرنا ونبهنا أن هناك أيد تعبث في الرياضة الكويتية، تلك الأيادي التي أصبحت معلومة باليقين لمن كان يجهلها في السابق أو لا يريد أن يصدق".

وأضاف البيان: "لذلك فإن الإيقاف كان أمرًا متوقعًا، ورغم أن نادي الكويت هو المتضرر الأكبر جراء هذا الإيقاف، إلا أننا نتحمله بكل سعة صدر و صبر، لكي تتخلص الرياضة من الأيدي العابثة".

وأردف: "نحن نطالب الحكومة ومجلس الأمة باتخاذ الإجراءات الضرورية والعاجلة لعقاب من أساء لسمعة الكويت وتعمد عن قصد الإضرار بمصالح شبابها الرياضي من أجل مصالح شخصية واهية".

وتابع: "نؤكد للجميع وبيقين لا يساورنا أي شك بأن إيقاف كرة القدم مسئولا عنه الاتحاد الكويتي لكرة القدم، قولًا واحدًا ، فالنظام الأساسي للاتحاد صادر ومعتمد من الفيفا ومن الدولة ومنشور في الجريدة الرسمية، ولم يحدث عليه أي تغييرات أو اعتراضات، والقوانين الكويتية ومنذ المرسوم 49 لعام 1978 حتى الآن وهي لا تتعارض مع القوانين الدولية، وأن التعارض ما هو إلا حجة سوقها الساعين للإضرار بمصالح الكويت وسمعتها".

واستطرد: "الأعجب من ذلك أن كتاب الإيقاف الصادر من الفيفا نفسه يحيل أسباب الإيقاف إلى ملاحظات اللجنة الأوليمبية الدولية على القوانين الكويتية، رغم أن اللجنة الأوليمبية الدولية ذاتها منحت أجلا لبحث تلك القوانين مع الوفد الحكومي والبرلماني الذي زارها مؤخرًا، وكان من المفترض أن يقوم الاتحاد الكويتي لكرة القدم ورئيسه الشيخ طلال الفهد الذي كان حاضرًا هذا الاجتماع أن يخبر الفيفا بنتائج الاجتماع كي ينتظر الفيفا ما ستؤول إليه الأمور، لكن يبدو أن هناك أهداف شخصية أخرى تتحقق من إيقاف النشاط الرياضي".

وأفاد: "إننا ندعو اليوم لعقد جمعية عمومية غير عادية لمحاسبة المتسبب في ضياع جهود أبنائنا والإساءة إلى سمعة الكويت، وتعمد تأزيم الوضع الرياضي والاستقواء بجهات خارجية ضد مصالح الكويت، وعلى جميع الأندية أن تدرك أهمية المرحلة وخطورتها المستقبلية، وإلا يكون البعض بمثابة أداة تستخدم لضرب الرياضة والإساءة للكويت".

واختتم البيان: "على الجمعيات العمومية والأندية والاتحادات أن تدقق في اختياراتها لمن ترشحه للمناصب الخارجية والتأكد من حرصه وحبه لمصالح الكويت، بعد أن أثبتت التجربة العملية أن هناك من استغل مناصبه الدولية وعلاقاته الخارجية في مؤامرة مكشوفة لا عائد منها سوى إهدار سمعة الكويت، إن الحدث جلل، والمحاسبة واجبة، وأي تقاعس من أي طرف عن الانتصار لسمعة الكويت وقوانينها وسيادتها يجب أن يواجه بالعقاب اللازم، فالتاريخ لا يرحم أي متآمر أو متهاون في حق وطنه".