جمعة بن دلموك والشامسي والكعبي خلال تدريبات منتخب الرماية

يدخل المُنتخب الوطني الإماراتي لرماية الأطباق المزدوجة من الحفرة "الدبل تراب" في مواجهة حاسمة اليوم، الخميس، مع رماة القارة الصفراء في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في مدينة إنشيون في كوريا الجنوبية.

وتُعد منافسة اليوم ليست على صعيد الفرق فحسب، بل تمتد إلى القتال الشرس على التأهل إلى النهائيات ضمن أفضل ستة رماة لتبدأ مرحلة جديدة وقوية من المنافسة في قبل النهائي والنهائي.

ويتطلع المنتخب إلى تحقيق نتيجة طيبة تدفع به إلى منصّة التتويج التي تنتظرها بعثتنا بشغف، لتكون أول الغيث لنا في هذه الدورة وندخل معها قائمة الشرف لترتيب الميداليات بالدورة.

ويتوقع المراقبون أنَّ تكون كلمة العرب في هذه البطولة مسموعة سواء على صعيد الفرق أو الفردي، خاصة من رماة الكويت والإمارات وقطر ليكونوا منافسين أمام رماة الصين.

وكما هو معروف، فإنَّ بطولة الدبل تراب دون غيرها تقام منافساتها في يوم واحد وتنتهي، وسوف يمثل الإمارات اليوم ثلاثة رماة هم الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم وسيف مانع الشامسي وخالد سعيد الكعبي.

أما بطولة الفرق والتي ستحسم في نهاية الجولة الخامسة، فيتوقّع أنَّ تنحصر المنافسة بين سبعة منتخبات هي الصين والكويت والإمارات وقطر وكوريا ولبنان والهند.

وسيرمي كل رام من الرماة الــ28 اليوم خمس جولات كل منها 30 طبقًا بمجموع 150 طبقًا ثم يؤخذ أفضل ستة رماة من بينهم، وفقًا لنتائجهم ليلعبوا فيما بينهم جولة واحدة يتمّ فيها ترتيبهم من الأول وحتى السادس، فيبعد الخامس والسادس ويلعب الرابع مع الثالث على الميدالية البرونزية، فيما يتنافس الأول والثاني في الترتيب على لقب البطولة والميداليتين الذهبية والفضية.

كما أكد الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إبراهيم عبدالملك، إنه مصدوم من المستوى الفني الذي ظهر به المنتخب الإماراتي لكرة اليد وخروجه من الدور الأول في الدورة، إثر خسارته في مبارياته الثلاث أمام منتخبات الصين وقطر وعمان، مطالبًا اتحاد اللعبة بالعمل على تغيير صورة المنتخب، محذرًا من أنَّ مظهر المنتخب سيكون غير لائق في مونديال اليدّ العام المُقبل في قطر، إذا ظهر بنفس المستوى الذي قدمه في هذه الدورة.

وأعلن عبدالملك استعداد الهيئة التام لتقديم الدعم اللازم للاتحاد لتجهيز المنتخب، مشيرًا إلى أنه ورغم أنَّ الدورة لا تزال في بدايتها وأن الرؤية لم تتضح بعد، إلا أنه يتوقع أنَّ يحقق اللاعبون نتائج جيدة في هذا الحدث الآسيوي الكبير، خاصةً أنَّ هناك ألعابًا يعولون عليها في تحقيق نتائج مشرفة مثل الفروسية والرماية وألعاب القوى وغيرها، مؤكدًا أنَّ الإمارات موعودة بثلاث ميداليات من منتخب ألعاب القوى.

وأكد أنَّ منتخب اليد ظهر في هذه الدورة بمستوى فني مختلف عما قدّمه في كأس آسيا وتمكن من خلاله من الوصول إلى كأس العالم، لذلك فإنه سيكون أمام منافسة قوية جدًا في المونديال المرتقب، ولهذا فإنَّ على مجلس إدارة الاتحاد تقييم أمور المنتخب من الجوانب كافة الفنية والإدارية، والعمل على وضع برنامج متكامل حتى موعد بدء المنتخب مشواره في مونديال اليدّ، وأعلن تواصل الهيئة مع الاتحاد للموافاة بمتطلبات المنتخب وهناك دعم مالي شهري من الهيئة للاتحاد بخلاف الميزانية السنوية التي يحصل عليها.

وأضاف أنه إذا استمر المنتخب بهذا المستوى الذي شاهدناه عليه في هذه الدورة، فإنَّ مظهره سيكون غير لائق في المونديال.

وأوضح أنه "رغم أنَّ لاعب المنتخب للرماية حمد بن مجرن الكندي، وصل للنهائيات وكان من أفضل ستة لاعبين في الدورة وقدم مستوى جيدًا، إلا أنَّ الحظ لم يحالفه في إحراز ميدالية، في مسابقة الرماية أحيانًا الظروف تساعد اللاعبين في تحقيق نتائج جيدة وأحيانًا أخرى لا تساعدهم، والبولين من الألعاب التي نعول عليها أيضًا في تحقيق نتائج مشرفة، وقد حققت نتائج كبيرة في السنوات الماضية، ولذلك فإننا موعودون بإحراز منتخب ألعاب القوى ثلاث ميداليات في هذه الدورة، وهناك أيضًا منتخب الفروسية بقيادة الشيخة لطيفة آل مكتوم، وهي من الفارسات اللاتي حققن إنجازات كبيرة خلال السنوات الماضية".

مضيفًا: "ومن الألعاب التي نعول عليها أيضًا لعبة الدراجات، أما بالنسبة لنتائج منتخب المبارزة فإنه ورغم أنَّ هذه اللعبة من الألعاب الحديثة، إلا أنَّ لاعب المنتخب ماجد المنصوري حقّق نتيجة مشرفة رغم أنه واجه أحد أفضل اللاعبين وصاحب الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الصينية بكين في العام 2008، ولذلك فإنَّ المبارزة لعبة حديثة ولم يكن سقف طموحاتنا تحقيق نتائج أفضل من تلك التي تحققت".

وحول حديث رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الشيخ أحمد الفهد، بشأن قدرة الإمارات على استضافة دورة الألعاب الآسيوية، أكد عبدالملك إنَّ المجلس الأولمبي أكد في أكثر من مناسبة أنَّ الإمارات قادرة على استضافة أكبر الأحداث الدولية الرياضية وكذلك دورة الألعاب الآسيوية، ولديها من الإمكانات والقدرات ما يؤهلها لإنجاح أي حدث رياضي عالمي سواء في أبوظبي أو دبي، وقرار استضافة دورة الألعاب الآسيوية سواء في عام 2022 أو غيره بيد الحكومة.

وأضاف: "صحيح أنه في حال استضافت الإمارات الدورة، فإننا بحاجة لاستكمال بعض المُنشآت الرياضية التخصصية لبعض الألعاب وهذا أمر مقدور عليه وسهل جداً".

وأكد عبدالملك أنَّ كوريا الجنوبية التي تعدّ من الدول المتقدمة، سخّرت كل الإمكانات لاستضافة الدورة الحالية، التي تعدّ أكبر ثاني حدث على مستوى العالم في هذا الخصوص بعد دورة الألعاب الأولمبية، مشيرًا إلى أنَّ كوريا من الدول المتقدمة وتملك بنية تحتية متكاملة، مُشددًا على أنَّ عامل اللغة وعزوف الجمهور عن الحضور الذي اضطر اللجنة المنظمة للاستعانة بطلاب المدارس لحضور الملاعب، يمثلان أهم الملاحظات في هذه الدورة.

وشدّد عبدالملك على حرص الإمارات على المشاركة في هذه الدورة في كل الألعاب، معتبرًا أنّ ذلك يعدّ في حد ذاته مكسبًا كبيرًا.

ووصل إلى كوريا الجنوبية، أمس الأربعاء، ثلاثة من الخبراء الأجانب الذين تعاقدت معهم اللجنة الأولمبية الوطنية؛ من أجل رفع المستوى الفني للرياضة الإماراتية الأولمبية، وانضموا إلى وفد الدولة الموجود هناك، وباشروا عملهم من خلال زيارات ميدانية واستكشافية، حيث التقى بهم الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، عضو اللجنة الأولمبية الوطنية، عبدالمحسن فهد الدوسري،  بحضور مدير الوفد الرياضي، عبدالملك جاني، والسكرتير الفني للبعثة، ناصر الغريب.

ويتكون وفد الخبراء من المتخصّص في عملية الاستكشاف، رمزي الطيب، والمتخصّص في البرمجة والتخطيط الاستراتيجي، فول جان نيل،  ومتخصص في رياضة القوس والسهم، وكيم بيونغ، حيث جاء التعاقد معهم في إطار سياسة اللجنة الأولمبية الوطنية لتأدية عملية التقييم الفني للمشاركة العاشرة للإمارات في هذه الدورة، وذلك وفق آلية عمل تطويرية تهدف إليها اللجنة الأولمبية، وصولاً لمستقبل مشرق للرياضة الأولمبية الإماراتية.