اللاعب الاسكتلندي آندي موراي

توج اللاعب الاسكتلندي آندي موراي، المصنف السادس عالميا أمس السبت بلقب النسخة السابعة من بطولة مبادلة العالمية للتنس، وذلك للمرة الثانية في تاريخه، وجاء الفوز بعد انسحاب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المفاجئ، إثر إصابته بحمى أقعدته في السرير للعلاج، وحالت دون مشاركته في المباراة النهائية برغم أن كل المؤشرات كانت تؤكد تزايد فرصه في التتويج باللقب الرابع له على التوالي، خصوصاً بعد المستوى الرائع الذي ظهر به في نصف النهائي، والذي قاده لاكتساح فافرينكا المصنف الرابع عالمياً بمجموعتين دون مقاومة.
حضر مراسم التتويج رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي،خلدون المبارك،  الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة، العضو المنتدب، والذي قام بتسليم الكأس إلى البطل، بحضور عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي.

وحفلت تلك البطولة بالمفاجآت من البداية وحتى النهاية، سواء في المباريات أو في الأحداث، حيث كانت المباريات في معظمها تقريبا من جانب واحد، لأن معظم اللاعبين الذين شاركوا في تلك النسخة كانوا عائدين من الإصابات، فلم يكن نادال هو نادال الذي تعرفه جماهير أبوظبي، ولم يكن الماجرو، الذي كان حديث النسخة الرابعة، هو نفسه الذي تأهل للنهائي أمام ديوكوفيتش للنهائي، ولم يكن صيدا سهلاً له لأنه عائد من الإصابة هو الآخر، وحتى موراي لم يكن في حالته، حيث أنه كاد يعلن عن الانسحاب بعد نصف النهائي عندما شعر بآلام في الكتف، ولكنه بقي وسمح له من الطبيب باللعب في الساعات الأخيرة بعد تردد طويل، لنجد انفسنا أمام المفاجأة الكبرى التي لم يتوقعها أحد وهي انسحاب نوفاك ديوكوفيتش لتعرضه لحمى مصحوبة بأعراض البرد، وتعد تلك هي المرة الأولى في تاريخ بطولة مبادلة العالمية للتنس، التي لم يلعب فيها النهائي لاعتذار أحد الطرفين.

وأصدرت اللجنة المنظمة للبطولة بيان الصدمة لوسائل الإعلام أمس السبت في تمام الساعة الخامسة وعشر دقائق، والذي أكدت فيه انسحاب نوفاك من النهائي، وأعلن "نوفاك ديوكوفيتش اضطر للغياب عن المباراة النهائية، وأعلن انسحابه في اللحظات الأخيرة بعد تعرضه لحمى قاسية تحول دون مشاركته في المباراة النهائية." وأضاف البيان: "هذا يعني أن آندي موراي هو الفائز بلقب النسخة السابعة من بطولة مبادلة العالمية للتنس، لأنه كان أحد طرفي المباراة النهائية."

وتضمن البيان رسالة نصية من اللاعب نوفاك أرسلها للجنة المنظمة ووسائل الإعلام من سريره حيث يتلقى العلاج قال فيها: " لسوء الحظ لم أتمكن من اللعب في النهائي، لأنني تعرضت للإصابة بحمى مفاجئة صباح يوم المباراة، ولم أكن جاهزاً لخوض المباراة النهائية على أثر تلك الحمى، وقد قلت بعد مباراتي في نصف النهائي أن الأجواء رائعة في أبوظبي، وكل الجماهير أظهرت عشقاً فريداً للعبة التنس، ودائماً أستمد من تلك الجماهير الإلهام في بداية كل موسم لأحصد الألقاب، وأنا محبط للغاية لعدم إمتاعهم باللعب أمامهم في المباراة النهائية".

ولفت لقد قضيت أسبوعا رائعاً آخر في أبوظبي، استمتعت فيه باللعب مع الأصدقاء، وقضيت مع جهازي التدريبي أياماً جميلة، ولعبت مع الأطفال، وقابلت نجوم العالم، وأنا سعيد للغاية بكوني جزءا من هذا الحدث المهم، وأشعر بالحزن لعدم قدرتي على تحقيق الفوز للمرة الرابعة على التوالي، وثقتي كبيرة في أننا سنلتقي مجدداً في النسخ المقبلة."
وأكد آندي موراي أنه سعيد بالفوز باللقب الثاني له في بطولة مبادلة، وأن اللقب الثاني ربما يعد أغلى بالنسبة له من اللقب الأول الذي حققه في عام 2009، لأنه جاء بعد تعرضه للكثير من الصعوبات في موسمي 2013، و2014.

كلمات البطل قال موراي: " أشعر ببعض الحزن لإصابة نوفاك وغيابه عن المباراة النهائية، ولكن الإصابات تعد أمراً وارداً في اللعبة، وأنا تعرضت لإصابة طويلة، وأجريت جراحة على أثرها أبعدتني كثيراً عن مستواي، ومن حسن الحظ أن إصابة نوفاك خفيفة، وأتمنى له أن يعود معافى، وأن يتماثل للشفاء في لأقرب وقت ممكن."
ونوه " استفدت كثيراً من المشاركة في مبادلة العالمية للتنس هذا العام، والفوز باللقب يجعلني أكثر تفاؤلاً بحصد ألقاب أخرى كثيرة، وأشكر الجماهير التي ساندتني في البطولة، والتي كانت حافزاً لي في المواجهتين القويتين، وأعترف مرة أخرى أن كلتاهما كانتا في غاية الصعوبة، حيث لعبت أمام لوبيز، واستمر اللقاء ما يقرب من ساعتين ونصف الساعة، ولعبت في اليوم الثاني أمام نادال، وبرغم الفارق الكبير في النقاط والأشواط، إلا أن المواجهة لم تكن سهلة، فكل نقطة كانت تأخذ وقتا طويلاً وليس من السهل أن تكسب نقاطا من نادال، وأظن أنني حققت فوائد كثيرة بالمشاركة في نسخة العام الجاري، وكنت أتمنى مواجهة نوفاك في الختام".