منتخب الإمارات لكرة القدم

ضم وفد رؤساء روابط المشجعين الذين وصلوا إلى الرياض أمس الخميس كلاً من خالد حرية وفهد المنصوري وعنتر بيات وعدنان الميدور وإبراهيم سرور ويوسف ليلى، وتبلغ حصة مشجعي منتخب الإمارات الوطني المسموح لهم بالدخول الى مدرجات استاد الملز في الرياض لمباراة اليوم 9 آلاف مشجع وبلغ عدد الذين سجلوا للحضور حتى ظهر أمس الخميس 1500 مشجع فقط، وكان في استقبال رؤساء روابط المشجعين ثنائي العلاقات العامة سامي جمعة الهامور وهادف العطار ومن المنتظر أن يصل الى الرياض اليوم أكثر من ألفي مشجع لمساندة الأبيض في حملة الدفاع عن اللقب .

يستهل المنتخب الوطني مشوار الدفاع عن اللقب الخليجي حين يقص شريط المشاركة في خليجي 22 بلقاء نظيره المنتخب العماني في السادسة و45 دقيقة مساء اليوم الجمعة على أرض استاد الأمير فيصل بن فهد في افتتاح مباريات المجموعة الثانية .

ستكون مباراة اليوم إعادة للمباراة النهائية التي جمعت بين المنتخبين في خليجي 18 على أرض استاد مدينة زايد الرياضية والتي انتهت بفوز الأبيض بهدف إسماعيل مطر، حين توج الأبيض باللقب الأول في مشواره .

وسيحاول الأبيض اليوم بداية المشوار بانتصار عبر ضمان الحصول على النقاط الثلاث التي تساعده على تعزيز فرصته في بلوغ الدور نصف النهائي من المسابقة التي رفع كأسها الغالية في البحرين في إنجاز لا يزال حلاوة مشهده عالقا في أذهان كل العشاق والمتابعين .

سيحتاج المنتخب نسيان ما تحقق في خليجي ،21 والتركيز على منافسات الرياض التي تبدو مبارياتها صراعا ساخنا بين المنتخبات كافة خاصة مع استبعاد امكانية ترشيح منتخب على حساب آخر وفق المستويات والنتائج التي تحققت في المباريات الودية .

أنهى منتخب الإمارات الوطني ملف الاستعداد والتحضير لخوض لقاء اليوم بتأدية المران الأخير على أرض ملعب نادي الشباب تحت قيادة المدير الفني المواطن مهدي علي وبمشاركة كافة اللاعبين .
ولن يغامر المدير الفني "للأبيض" مهدي علي بإجراء تغييرات أو تبديلات عدة على مستوى القوام الأساسي للمنتخب، بعدما وضحت من خلال المباريات الودية السابقة أو المشاركات الرسمية السابقة ان العمود الفقري للأبيض لا يشهد إلا تغييرات في حدود ضيقة ووفق ظروف استثنائية .

وسيكون علي خصيف الحارس الأمين بالنسبة الى حراسة المرمى اليوم، بعدما بات الرقم 1 في تشكيلة الأبيض دون منازع رغم بروز بعض الأسماء الأخرى التي وقع عليها الاختيار من قبل المهندس مهدي علي .

وسيحتاج خصيف الى توظيف الخبرة الكبيرة التي كسبها في المشاركات السابقة سواء مع المنتخب الوطني أو مع الجزيرة من أجل قيادة المنتخب فوق أرضية الميدان وضبط تحركات وتوجيه الرباعي الدفاعي، خاصة أمام المنافس الأحمر الذي يملك أكثر من ورقة رابحة هجوميًا رغم غياب الهداف عماد الحوسني .

أما على مستوى خط الدفاع، فقد يكون المدرب مهدي علي أكثر السعداء ببروز أكثر من اسم ووجود أكثر من عنصر قادر على شغل وتأدية المهام الدفاعية بنجاح .

ويمتلك المدرب المدافع الصلد إسماعيل أحمد المرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب آسيوي من ضمن 3 عناصر وقع عليها الاختيار في قائمة الاتحاد القاري .

وكان انضمام إسماعيل في الآونة الأخيرة إلى تشكيلة المنتخب مكسبًا لخط الدفاع، خاصة بعدما أسهم في وجود قائد للرباعي الى جانب وجود عنصر يمتلك طول القامة والقوة البدنية التي تساعده على مواجهة الخصوم وصنع الفارق لمصلحة الأبيض خاصة في الركلات الركنية .

وقد يكون إسماعيل أحمد اليوم قائداً لخط الدفاع على ان يلعب الى جواره شريكه في العين مهند العنزي أو حتى محمد أحمد الظهير العيناوي لاعب محور الدفاع في الأبيض، وهي ميزة قد يجيد المدرب توظيفها وفق رؤيته الفنية للمباريات ونوعية الخصم الذي سيلاقيه .

أما على مستوى الظهير الأيمن، فقد يكون عبد العزيز هيكل هو الخيار الأول بالنسبة الى المهندس قياساً الى الأدوار التي يجيد "عزوز" القيام بها سواء بما يتعلق بالشق الدفاعي أو حتى في بناء الهجمات وتشكيل الدعامة أو فتح الجبهة اليمنى لخلخلة دفاعات المنتخب المنافس .

فيما يمتلك مهدي علي ثنائيا متميزا على الجانب الأيسر، حيث يوجد عبدالعزيز صنقور ووليد عباس، مما قد يجعل من اختيار أي منهما محل رضا وثقة لدى الجماهير التي تدرك أن أياً من اللاعبين سيكون وجوده فوق أرضية الميدان مكسبا بالنسبة الى منتخب الإمارات الوطني .

وسيحتاج الرباعي الدفاعي مهما تبدلت أو تغيرت هوية العناصر التي ستشارك ان يلتزم بتأمين فرض الرقابة والسعي لانهاء خطورة الهجوم "الأحمر" الذي سيسعى بقوة الى هز شباك علي خصيف .

ومع اعتماد المدير الفني للمنتخب الإماراتي الوطني على وجود لاعبين في محور وسط الميدان، فسيكون الخيار الأبرز بالنسبة الى مهدي علي عبر الزج بالثنائي خميس إسماعيل وعامر عبدالرحمن من خلال انسجام الثنائي وحفظ كل منهما للدور المكلف تأديته، حيث يميل الأول للالتزام بالشق الدفاعي مع استخدام إطلاق التسديدات الصاروخية متى ما سنحت له الفرصة، على أن يكون الثاني ذا دور هجومي أكبر .

وسيكون السؤال الأبرز الذي سيشغل بال المدير الفني الفرنسي بول لوغوين وهو يحضر للقاء اليوم، يتمثل في التالي: هل سيلعب عمر عبدالرحمن أساسياً في لقاء اليوم؟ هل سيتغير أسلوب لعب المنتخب الإماراتي في حال لم يشارك أساسياً؟ هل سيحتفظ مهدي علي بالأسلوب مع الالتزام باستبدال لاعب بلاعب آخر؟
وكان عمر عبدالرحمن نجم المنتخب الوطني ولاعب فريق العين قد تعرض للإصابة قبل فترة مما أدى الى ابتعاده عن المشاركة في مباريات "الزعيم" سواء في الدوري المحلي أو في دوري أبطال آسيا، لكن التزام اللاعب وخضوعه للفحصوات في اسبانيا والعلاج مع النادي والمنتخب أدى الى ضمان وجود اللاعب في القائمة .

وسيأمل مهدي أن يزج باللاعب عمر عبدالرحمن منذ صافرة البداية، مع امتلاك فرصة الاحتفاظ به كورقة رابحة على دكة البدلاء، لصناعة الفارق في الشوط الثاني أو في ربع الساعة الأخير من زمن المباراة .

ومع وجود عمر عبدالرحمن قد يكون "الأبيض" سعيداً باكتمال القوة الهجومية، نسبة للدور القادر على تأديته في بناء الهجمة وصناعة الخطورة وخلخلة الدفاع .

وسيراهن المدرب على فعالية إسماعيل الحمادي صاحب لمسة الفوز باللقب في خليجي ،21 حين سيزج به المدرب سواء على الجانب الأيمن أو الأيسر من اجل ضمان صنع الهجمات وعكس الكرات أو ضمان الاختراق من الجانبين عبر المهارات الفردية التي يمتاز بها، مما قد يساعد ثنائي الهجوم مبخوت وخليل على إيجاد المساحات أو الهروب من الرقابة .

ومع ضبابية موقف ومشاركة "عموري" قد يكون حبيب الفردان الخيار الأمثل بالنسبة الى المدير الفني للمنتخب الوطني، نسبة للدور المتميز القادر على القيام به سواء في بناء الهجمة أو الالتزام بالواجبات الموكلة اليه تكتيكيا من قبل الجهاز الفني .