دبي -صوت الإمارات
كشف أمين عام مجلس دبي الرياضي، سعيد حارب، عن تنظيم مؤتمر مُوسع، في الرابع من شهر أيار/مايو المقبل، لمختبر الابتكار الرياضي، بمشاركة مختصين في جميع مجالات العمل الرياضي، من داخل وخارج الدولة.
وكان مجلس دبي الرياضي قد أعلن، في نوفمبر من العام الماضي، عن الخطة الاستراتيجية للقطاع الرياضي في دبي، للفترة من 2016-2021.
وأوضح حارب، في لقاء مفتوح مع وسائل الإعلام، بحضور عضو مجلس دبي الرياضي رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي في المجلس، مريم الحمادي، وحضره إعلاميون رياضيون، أن المؤتمر سيبحث ويناقش ستة محاور، تتضمنها الخطة الاستراتيجية الجديدة، والتي تنسجم مع خطة الحكومة الاتحادية للمرحلة المقبلة، والخطة الاستراتيجية لدبي 2021، وتعزز دور القطاع الرياضي في تحقيق أهدافها الوطنية السامية.
وتابع: "تم الاستقرار على المحاور بعد دراسة وتحليل للواقع الرياضي، وبعدما تمخض عنه الاجتماع مع المعنيين بالشأن الرياضي، والتي وصلت إلى 40 اجتماعًا، خلال الفترة المنصرمة، وكذلك تمت دراسة ست تجارب عالمية ناجحة في إنجلترا، وكندا، وأستراليا، واليابان، وهولندا، وسنغافورة، واستطلعنا رأي الجمهور، من خلال استبيان مفتوح عبر وسائل الإعلام، استقبلنا خلاله أكثر من 20 ألف مشاركة من الجمهور، ومقترحاتهم".
وأضاف: "لقد تم التوصل إلى 26 مبادرة استراتيجية، لتحليل نتائج الاجتماعات، من بينها التوصل إلى 25 مبادرة استراتيجية من قنوات التواصل الاجتماعي، كما تم التوصل إلى 42 مبادرة من نتائج تقييم القطاع الرياضي وتحليل المقارنة المعيارية، ونود أن نشكر المؤسسات الرياضية والمختصين، الذين تعاونوا مع المجلس من خلال تلك اللقاءات، لتقديم أفكارهم ومقترحاتهم النابعة من تجاربهم وخبراتهم، كما نشكر أفراد المجتمع من جميع الجنسيات، الذين تفاعلوا مع الأسئلة، عبر الصحف، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذين قدموا أفكارًا ومقترحات عديدة، كما أجابوا بكل شفافية عن أسئلة الاستبيان، التي تحدد احتياجات أفراد المجتمع لممارسة الرياضة، وحضور فعالياتها والتفاعل معها".
وشدد أمين عام مجلس دبي الرياضي على أن المختبر الرياضي سيكون هو الأول من نوعه في العالم، كمختبر متخصص في تطوير استراتيجية القطاع الرياضي، وسيضم شرائح مختلفة من المجتمع والشركاء الرئيسين من القطاعين العام والخاص، ليعملوا معًا للتخطيط لاستراتيجية الرياضة في دبي، خلال الفترة 2016 ــ 2021.
وأوضح "فكرة إقامة المختبر تأتي سيرًا على نهج القيادة الرشيدة، التي تدعو دائمًا إلى الابتكار والتجديد، والتحاور مع أصحاب الأفكار والاختصاصات والتجارب الناجحة".
وأكدت مريم الحمادي أن إقامة مختبر الابتكار الرياضي، والمقررة إقامته في فندق ميدان، من أجل استشراف وتطوير استراتيجية دبي للرياضة 2016 -2021، التي تنسجم مع الخطة الاستراتيجية للدولة، ومع الخطة الاستراتيجية لدبي، وتسهم في تحقيق الدور المنوط للرياضة.
وذكرت: "الاستراتيجية الجديدة تستهدف 20 ميدالية أولمبية وبارالمبية للرياضة الإماراتية، إلى جانب جعل الرياضة أسلوب حياة، وزيادة عدد ممارسيها ومنشآتها، من خلال تقديم الأفكار عبر العصف الذهني، ومشاركة أصحاب الخبرات المتنوعة، وممثلين عن كل شرائح المجتمع، لضمان تطوير استراتيجية شاملة، والتخطيط لمستقبل الرياضة، واستشراف المستقبل المثالي للرياضة في دبي، وكذلك تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتوطيد العلاقة مع القطاعين العام والخاص، للتوصل إلى مبادرات بنّاءة، ووضع حلول لمعالجة المشكلات، وتجاوز العقبات التي يواجهها قطاع دبي الرياضي".
"دبي الرياضي" يضم مقترحات الإعلاميين لأجندة المُختبر
وقدم الإعلاميون العديد من الأفكار والاقتراحات، التي تسهم في تطوير نواحٍ عديدة، تتعلق بالعمل الرياضي، في جميع المحاور التي تم اعتمادها.
وتم تمديد فترة تلقي الاقتراحات من ممثلي وسائل الإعلام والجمهور عبر وسائل الإعلام، وعقد المزيد من اللقاءات بين المجلس والمؤسسات الإعلامية، خلال الفترة المقبلة.
وذكر سعيد حارب إن اللقاء مع الإعلاميين الرياضيين يأتي انطلاقًا من كون الإعلام شريكًا أساسيًا للمجلس، في تحقيق التطور المنشود للقطاع الرياضي، وإن دور الإعلام لا يقف عند حدود نقل وقائع الفعاليات الرياضية المختلفة، بل يشارك في صناعة تلك الأحداث، وترسيخ الثقافة الرياضية لدى الجمهور، وتقديم الأفكار التي من شأنها دعم عمل المؤسسات الرياضية في الدولة.