الظهير الأيسر للمُنتخب الجزائري جمال الدين مصباح

أكد الظهير الأيسر للمُنتخب الجزائري، جمال الدين مصباح، صعوبة المأمورية التي تنتظر الخُضر في تنقلهم الصعب إلى مدينة بلانتير؛ لمواجهة المنتخب المالاوي، السبت المُقبل، ومشددًا على أهمية كسب نقاط اللقاء لمواصلة ديناميكية الفوز والنتائج الإيجابية التي يحقّقها المنتخب منذ فترة الناخب السابق وحيد خاليلوزيتش.

واعتبر مُدافع سامبدوريا الإيطالي، خلال حديث خاص لـ"صوت الإمارات"، اللعب في أفريقيا محفوفًا بالمخاطر دومًا، بالنظر إلى المعطيات التي تحيط بمواجهات أدغال أفريقيا، مضيفًا: "تصلنا أخبار عن سوء أرضية الملعب وحتى مرافقه إضافة إلى الحرارة والرطوبة العاليتين هناك، سنكون أمام مواجهة العديد من الصعاب".

وفي المقابل، أوضح ابن قسنطينة في الشرق الجزائري أنَّ اللاعبين واعون بالمسؤولية المُلقاة على عاتقهم، مضيفًا: "رغم كل الظروف التي تنتظرنا إلا أننا تعودنا على مثل هذه الأجواء، حققنا فوزًا في الجولة أمام إثيوبيا، تقريبًا في الظروف ذاتها التي سنواجه فيها مالاوي".

وعن المُنافس أكد مصباح: "المنتخب المالاوي يبقى مجهولاً بالنسبة إلينا حاليًا؛ لأنه تجدّد بصفة كبيرة عن ذاك المنتخب الذي واجهناه في "كان 2010"، إلا أنَّ الناخب الوطني سيضعنا في الصورة بعد متابعة أشرطة لقاءاته الأخيرة خلال المعسكر التحضيري، وعلى ضوء تعليماته ستكون لنا نظرة عن منافسنا والمؤكد أنَّ مستوى المنتخبات الأفريقية تطوّر كثيرًا، ومتقارب جدًا خاصة حين يُحاط بمعطيات أخرى غير فنية".

وعن ثأرية اللقاء بعد هزيمة الخُضر أمام أفريقيا 2010 في أنغولا بثلاثية على يد مالاوي، أكد لاعب ميلان سابقًا أنًّ تلك المُباراة كانت كبوة حصان ليس إلا باعتبار عودة الخُضر في اللقاءين الآخرين أمام مالي والبلد المنظّم، مضيفًا: "المنتخب تغير بشكل كبير عن العام 2010 وحتى العقلية التي غرسها الناخب السابق ويستمر عليها غوركوف حاليًا كشفت قوة المنتخب الجزائري أمام أقوى المنتخبات العالمية".

وفي رده عن استفسارنا حول المنافسة الشديدة بينه وغلام لاعب نابولي على منصب الظهير الأيسر أكد مصباح: "نحن لاعبون محترفون، وندرك جيدًا أنَّ المنافسة تصبّ في مصلحة المنتخب، ونحن هنا لتقديم الإضافة وأداء الواجب الوطني، أما الخيارات الفنية فالمسؤول الأول عنها المدير الفني وما علينا إلا تطبيق التعليمات وسط المجموعة".

وفي ذات السياق، اعتبر الدولي الجزائري أنَّ قوة المنتخب مستمدة من روح المجموعة، والأجواء الرائعة التي يعيشها اللاعبون بمجرد حلولهم بأرض الوطن، وصرّح: "ما يُميز المنتخب الجزائري عن باقي المُنتخبات روح الفريق والمحبة التي تجمع بين اللاعبين والطاقم الفني وحتى مسؤولي الفاف، حين يصل استدعاء المنتخب يشعر كل لاعب بسعادة غامرة لسبب بسيط أنه سيمثل ألوان بلده ويلتقي بأسرته الثانية".

وذكر مصباح في ختام حديثه أنَّ الخضر عازمون على تحقيق إنجاز كبير خلال كأس أمم أفريقيا المُقبلة في الجارة المغرب مطلع العام المُقبل، مضيفَا أنَّ المُنتخب المونديالي سيدخل في ثوب المرشح بعد المستويات الطيبة التي قدّمها خلال السنوات الأخيرة والتي كلُّلت بإنجاز تاريخي في مونديال البرازيل والتأهل للدور الثاني للمرة الأولى في تاريخ الكُرة الجزائرية.