كرم جابر

هاجم المصارع الأوليمبي ولاعب المنتخب الوطني كرم جابر، اتحاد المصارعة المصري برئاسة حسن الحداد، مؤكدًا أنّه السبب في العقوبة التي وقعت عليه من الاتحاد الدولي، لإيقافه لعامين وتغريمه 20000 فرانك سويسري، مؤكدًا من أميركا، أنّ "اتحاد المصارعة بقيادة حسن الحداد دمرني، ومتأكد أنّه تعمد فعل هذا الأمر وعدم إبلاغي بأماكن عمل المنشطات، فهي مسؤوليته وليست مسؤوليتي، وأجريا تحليل المنشطات، وخرجت النتيجة سلبية، فأنا لست في حاجة أصلًا إلى المنشطات".

وفي شأن سبب العقوبات، أكد كرم في تصريحات على "صوت الامارات"، أنّه "أرسل جدوله التدريبي أول العام إلى "WADA" المنظمة المسؤولة عن كشف المنشطات وجاءت المنظمة في المرة الأولى، إلى القاهرة؛ ولكن وقتها كنت في الإسكندرية فلم يحصلوا على العينة، وفي المرة الثانية، لم أكن في المغرب، والثالثة كان علي التواجد في نيويورك؛ لكن بسبب تعديل في الخطة سافرت إلى كولورادو في معسكر خارجي وتواجد مسؤولي المنظمة في نيويورك واعتبروني متهربًا؛ ولكن فعلًا خضعت للتحليل في كولورادو وجاءت النتيجة سلبية وكررت التحليل في نيويورك، وخرجت النتيجة سلبية أيضًا".

وأضاف، أنّ "مشاكل الحداد والأزمات والصراعات التي أدخلني فيها جزء مما حدث، فضلًا عن أنّه كان من المفترض أن يكون هناك تنسيق بين الاتحاد والمنظمة؛ ولكن إهمال الاتحاد ومحاربته لي؛ تسبب في هذه الكارثة"، مشيرًا إلى أنّه ذهب إلى معسكر أميركا من دون مدرب أو أي أحد ليساعده خلال المعسكر، والتركيز على تمرينه فقط، مشددًا على أنّه كلاعب من المفترض أنّ يركز فقط على لعبه وتمرينه، وليس متابعة منظمة المنشطات أيضًا.

وتمنى أن تقف الدولة معه حتى آخر لحظة في هذه الأزمة ومحاسبة المسؤولين عن الكارثة، مناشدا الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الرياضة لفتح تحقيق عن الأمر، ومساندته؛ لأنه قادر على إحراز ميدالية أوليمبية جديدة، مؤكدًا أنّه إذا لم يتم حل الأزمة سيتجه إلى الاعتزال عن اللعبة.

من ناحية ثانية، أعربت والدة كرم، عن استيائها الشديد بعد العقوبة التي وقعت على نجلها، مبرزة أنها بعد سماع الخبر مرضت بشدة، مؤكدة أنّه إذا لم يتم حل الأزمة ستمرض بشدة، وأردفت باكية: "لماذا كل هذا الحرب على كرم، فاللاعب لم يفعل أي شيء سيء؛ ولكنه يرغب في رفع اسم مصر، وتحقيق ميدالية أوليمبية تكتب في تاريخ مصر، ورفض اللعب باسم دول ثانية، ومتمسك باللعب لمصر حتى آخر لحظة".

وناشدت والدة اللاعب الرئيس عبد الفتاح السيسي، للوقوف إلى جانب نجلها، وحل أزمته والتدخل بقوة، مؤكدة أنّه ثروة قومية يجب أن يتم استغلالها.

من جانبه تهرب حسن الحداد من الرد على الأزمة وأغلق هاتفه ولم يرد على الوسائل الإعلامية، وعلق مساعد وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، علي الأزمة، مؤكدًا أنّه يتواصل مع اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات "النادو" والاتحاد المصري للمصارعة؛ لمناقشة كيفية الخروج من الأزمة، مشددًا على أنّ الوزارة لم تقصر مع كرم حتى الآن، حيث قررت دعمه والإشراف على برنامج الإعداد الخاص به حتى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.

وشدد صبحي، على أنّ الوزارة ستتابع مع الاتحاد المصري تقديم تظلم إلى المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، والطعن على قرار الاتحاد الدولي للعبة لتخفيض العقوبة؛ لتستكمل الوزارة دورها في دعم المصارع الأوليمبي حتى النهاية، مضيفًا أنّ الوزارة تستفسر خلال الساعات الجارية، من اتحاد المصارعة عن تنظيم بطولات مؤهلة إلى الأولمبياد خلال الفترة الحالية، ما يمكن جابر من الوصول إلى البرازيل حال قبول التظلم وتخفيض العقوبة، وأنه حال عدم وجود بطولات فإن تقديم الالتماس أمر غير مجدٍ.