الفرنسي ميشال بلاتيني

أعلن الفرنسي ميشال بلاتيني أمس الاربعاء ترشحه رسميا لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم لخلافة السويسري جوزيف بلاتر المستقيل من منصبه إثر فضيحة فساد هزت المؤسسة الكروية، لكن ما لبث أن تعرض لانتقاد عنيف من الأمير الأردني علي بن الحسين أحد المرشحين المحتملين لمنافسته والذي انتقد ثقافة " الترتيبات السرية".

يبدو بلاتيني (60 عاما) مرشحا قويا في الانتخابات المقررة في 26 شباط/ فبراير عام 2016 ليصبح الرئيس التاسع للفيفا، خصوصاً أنه، كما أوضح، لقي دعم أربعة اتحادات هي أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية والكونكاكاف.

ومن المتوقع أن ينافس بلاتيني على مقعد الرئاسة الأمير علي بن الحسين والبرازيلي زيكو ورئيس الاتحاد الليبيري للعبة موسى بيليتي والملياردير الكوري الجنوبي مونغ-جون تشونغ الذين كانوا أعلنوا سابقا نيتهم الترشح.

ولفت بلاتيني " حصلت على دعم وتشجيع العديد من أعضاء عائلة كرة القدم العالمية". علما أنه يشغل منصب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم " اليويفا" وهو نائب رئيس الفيفا، وكان مستشارا لبلاتر عام 1998 قبل أن ينفصل عنه.

وأكد أفضل لاعب في بيان "إنه قرار شخصي جدا، وقد اتخذته بعد تفكير عميق"، مشيرا إلى أنه سيعمل لما فيه " مصلحة كرة القدم"، وسيحاول إعادة إلى الفيفا "هيبتها والمكانة التي تستحق".
لكن بعد أقل من ساعة على إعلان بلاتيني ترشيحه رسميا، هاجم رئيس الاتحاد الأردني الأمير علي بن الحسين الذي خسر الانتخابات الأخيرة على رئاسة الفيفا أمام بلاتر، ترشيح بلاتيني مناشداً بوضع حد لثقافة " الترتيبات السرية".

وأوضح الأمير علي في بيان رسمي " بلاتيني لا يصلح للفيفا. يستحق أنصار كرة القدم واللاعبون أفضل من ذلك. انغمس الفيفا في الفساد، أن ثقافة الترتيبات السرية ووراء الكواليس يجب أن تتوقف".
وأضاف " الفيفا بحاجة إلى قائد مستقل، بعيد عن ممارسات الماضي".

وأوضح الأمير علي الذي كان مساندا من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة في معركته ضد بلاتر في أواخر مايو/أيار الماضي وفرض الدور الثاني على الأخير بحصوله على 73 صوتاً، قبل أن ينسحب، أنه سيقوم بـ" استشارة" الاتحادات الوطنية "الأسبوع المقبل" حول " ما هو أفضل لمصلحة كرة القدم"، من دون ذكر المزيد.

عبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم فولفغانغ نيرسباخ عن دعم اتحاده المطلق لترشح الفرنسي ميشال بلاتيني.

وأوضح نيرسباخ  " على أرض الملعب كان بلاتيني قائدا مميزا ومنذ 2007 قاد الاتحاد الأوروبي بشكل جيد جدا وهو ضامن لبقائه في موقعه لأربع سنوات أخرى. لقد أظهر قدراته مع الاتحاد الأوروبي في قيادة منظمة كبرى. يعرف كرة القدم عن ظهر قلب ولم يفقد شغفه باللعبة".
وتابع عضو اللجنة التنفيذية في الاتحادين الدولي والأوروبي " تبقى بعض الأمور التي لا نتفق عليها، لكن ذلك لم يعق عملنا الجيد والتقدير المتبادل بيننا".