فريق الفجيرة

يلتقي الفجيرة والظفرة، في الساعة الخامسة و25 دقيقة، مساء اليوم الخميس، في استاد الفجيرة، ضمن الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وهي مواجهة ساخنة نظرًا لسعيهما لحصد النقاط الكاملة، في ظلّ الطموح المشترك بالخروج من فخ ضياع النقاط، وبالتالي ليس أمامهما إلا الفوز.

ويدخل الفجيرة لقاء اليوم بمعنويات عالية، بعد أنَّ نجح في الجولة الماضية في تقديم أداء رجولي واقتناص نقطة من ملعب محمد بن زايد، في المواجهة التي جمعته مع الجزيرة، بعد أنَّ أدرك التعادل في الوقت القاتل من الشوط الثاني، ويضع في بنك الدوري النقطة الأولى.

ويطمح الظفرة لتحقيق العلامة الكاملة من لقاء اليوم أمام الفجيرة، لتذوق شهد الفوز الأول من جهة، وتجنب الوقوع في "فخّ" التعادلات من جهة أخرى، حيث تعادل أبناء الغربية في الجولتين السابقتين من دوري الخليج العربي أمام الظفرة 2-2، وعجمان 1-1.

ويأمل الفريق تقديم أفضل النتائج أمام الفجيرة، ليصالح جماهيره التي عبّرت عن عدم رضاها عن أداء الظفرة، وما صاحبه من نتائج غير مُرضية.

وتشهد المباراة مواجهة عراقية كرواتية، بين مُدرب الفجيرة، عبدالوهاب عبد القادر، الذي نجح في تحقيق تطور ملموس في أداء الفريق، منذ توليه مهمة التدريب، قبل أيام قليلة من انطلاقة منافسات دوري الخليج العربي، ونجح في تسريع وتيرة الانسجام بين الرباعي الأجنبي، ولاعبي الفريق من المواطنين، على عكس الكرواتي أنيل كاربيج مدرب الظفرة الذي ما زال يمهّد الطريق لوضع "فارس الغربية" في المسار الصحيح، مؤكدًا أنَّ انتقال بندر الأحبابي لصفوف "السماوي" أثّر بشكل ملحوظ على الجانب الهجومي، فضلاً عن اهتزاز الوسط الذي يفتقد الخبرة بعد غياب عبدالسلام جمعة بداعي الإصابة.

ويعول الفجيرة بشكل كبير على التفاهم والتجانس بين مهاجمي الفريق، بقيادة اللبناني حسن معتوق والإيفواري أبو بكر سانجو والجزائري حسان يبده، بالإضافة إلى المواطن الصاعد محمد خلفان سالمين، من أجل الخروج بنتيجة جيدة ترضي طموح الفريق، ويثق الفجيرة في خبرة "المونديالي" مجيد بوقرة كإضافة قوية في الدفاع.

ويعدّ الإيفواري ماكيتي ديوب، واحدًا من أبرز الأوراق الرابحة، في فريق الظفرة من الناحية الهجومية، ولكن الفريق بحاجة إلى الدعم الهجومي من المهاجم البرازيلي باولينهو، وصانع الألعاب الأرجنتيني ماتياس دفدريكو، لتقديم أفضل ما لديهما، ولتفعيل الهجوم وتشكيل خطورة على مرمى الفجيرة، فيما يعدّ المدافع اللبناني بلال نجارين بمثابة صمام أمان في الخط الخلفي.

ويشترك الفريقان في ظاهرة إهدار الفرص وعدم استثمارها بالشكل الجيد، وهو الأمر الذي يعمل عليه مُدربًا الفريقين عبدالوهاب وكاربيج، لتفادي إضاعة أكبر عدد من الفرص في لقاء اليوم، من خلال التركيز، وخوض المباراة بأريحية وثقة أكبر لتحقيق الفوز الأول.

وأكد مدير فريق الفجيرة، حميد سالمين، أنَّ لقاء اليوم لا يقل صعوبة عن مباراته أمام الجزيرة، مضيفًا: "نحن على ثقة في أنَّ فريقنا سوف يقاتل من أجل ترجيح كفته والفوز، ونحترم الظفرة لأنهيضم الكثير من المواهب، وثقتنا كبيرة في لاعبينا الذين تعاهدوا بعد عرضهم القوى أمام الإمارات والجزيرة على تقديم الأفضل وإسعاد جماهير الفجيرة الوفية".

وأجرى الفجيرة تدريبه الأخير، مساء أمس الأربعاء، بحضور مجلس الإدارة، استعدادًا للقاء الظفرة اليوم، واشتمل في البداية على محاضرة نظرية من مُدرب الفريق، عبدالوهاب عبدالقادر، على خطة اللعب ونقاط القوة والضعف في الظفرة وواجبات كل لاعب، والتوازن الدفاعي والهجومي، والتمركز الصحيح، وأهمية التركيز لتلافي الأخطاء، وضرورة اللعب بروح قتالية، من أجل تحقيق الفوز.

أكد لاعب الفجيرة عبدالعزيز إسماعيل أنهم جاهزون بشكل قوي للقاء "فارس الغربية"، مشيرًا إلى أنَّ صاحب الأرض سوف يحقّق الهدف المطلوب من اللقاء، وتحديدًا حصد النقاط الثلاث، إذا تحلى الفريق بإرادة قوية، وقدّم اللاعبون كل ما عندهم من جهد، وهو يثق في قدرتهم على إسعاد جماهيرهم.

وأضاف: "لا يوجد شيء صعب مع الأداء الرجولي، وهو المطلوب في المباراة لأن الظفرة فريق جيد ولا يستهان به، وعلينا أن نقاتل من أجل ترجيح كفتنا، سعداء لتولي عبد الوهاب قيادة الفريق، لأنه هو مدرب قدير، وصاحب خبرة، وسبق وأنَّ تدربت معه خلال قيادته لعجمان، عندما كنت ألعب بصفوف "البرتقالي"، قبل أنَّ أعود إلى الفجيرة النادي الأم، وأتمنى أنَّ أرى جمهور الفجيرة حاضرًا اليوم، بقوة ليكون هذا دافعًا للاعبين، لبذل كل الجهد لحصد النقاط، وتحقيق الفوز الأول".