أقسم لاعب الشارقة ومنتخب الإمارات الوطني شاهين عبدالرحمن، أنه لم يقصد إيذاء لاعب الأهلي سياو، فهذا الأمر بعيد كل البعد عن الأخلاقيات والروح الرياضية واللعب النظيف، فكل ما حدث هو أنه حاول إيقاف اللاعب بحركة حسبها بسيطة، وأنها لن تكون في مثل هذه الخطورة وكانت عواقبها وخيمة، ولربما تسببت في اعتزال اللاعب، فهو أمر عندما فكر فيه ليلة المباراة لم يغمض له جفن على مستقبل سياو في الملاعب، فهو إن حدث هذا الشيء واعتزل سياو الملاعب سيقتله الندم طوال عمره.

وعن كيفية حدوث الإصابة كشف عبدالرحمن عن حدوثها، مضيفًا" أولًا أكرر تأسفي واعتذاري، وأقول نحن كلاعبين في الملاعب وهذه حقيقة يعلمها الجميع لدينا بعض الحركات الخفية للتعامل مع الخصوم، وقد ترتقي لمستوى المشاغبات البسيطة وسحب من القميص أو المسك الخفيف دون أن يصل الأمر لمستوى العرقلة الكاملة، فإنما يكون الأمر بمثابة تهدئة لانطلاقة اللاعب وتخفيف سرعته لكن دون التفكير في إيذائه، وهذا ما فكرت فيه عندما برز اللاعب مسرعًا في مواجهتي فكان التفكير في مسكه خفيفًا لكن لسوء حظي وسياو كان المشهد الذي لم أتوقع حدوثه وتفاجأت به، فكانت الإصابة التي فزعت وفجعت لها قبل اللاعب، فأنا أعتبر سياو زميلًا وأخًا في الملاعب وخارجها".

وأوضح عبدالرحمن أنه حزن  بعد أن علم بخطورة إصابة سياو وأنه سيتم إجراء عملية عاجلة في نفس الليلة، مضيقًا: "أقسم لك مجددا أنني لم أنم بعد أن وصل لمسامعي خبر نقل سياو بسيارة الإسعاف فورا لمستشفى راشد، وزاد تألمي وخوفي وطار النوم من جفوني عندما تأكدت بأنه بحاجة لعملية جراحية عاجلة، وشعرت بألمه وآلام أسرته المحيطة به، وهي تشاهده يتألم ويتوجع فلم احتمل نفسي في تلك الليلة، وكانت أسوأ ليلة تمر في حياتي على الإطلاق، ولو كان بمقدوري حينها لمكثت في تلك الليلة أمام غرفة سياو في المستشفى أشد من أزره، لكنك تعلم أن تواجدي في محيط المستشفى وسط هذه الظروف والتوترات وحالة الحزن التي عمت الوسط الرياضي بأجمعه فيه حرج، فكان من الصعب أن أكون في نفس الوقت بجوار اللاعب".

وأكد عبدالرحمن لجماهير الأهلي أن الجميع أسرة رياضية واحدة ويلعبون في دوري واحد، وسياو أخيه وقدم إعتذاره مطالبًا إياهم بمسامحته .