الاتحاد الدولي للجو جيتسو

أكد عضو لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي للجو جيتسو اليوناني ديمتريوس جورجانتيديس أنه مبهور بمدى التطور الذي شهدته اللعبة في أبوظبي، خصوصا أنها الزيارة الأولى له إلى عاصمة الإمارات، مشيرا إلى أنه قرر الحضور إلى أبوظبي بعد أن سمع الكثير عنها، وعن تجربتها المميزة التي تعد الأولى في العالم حاليا، وأن أكثر شيء لفت انتباهه في تجربة أبوظبي هو العدد الكبير من اللاعبات اللائي يمارسن اللعبة، وذلك في فترة وجيزة جدا.
ولفت ديمتريوس، الذي يعد توقيعه الشخصي نقطة التحول في مسيرة الحكم من المحلي إلى الدولي، إن اليوم الأول وعدد المشاركين فيه من البنات تحديداً فاق كل توقعاته، وإن التنظيم على أروع ما يكون، ويتوقع منافسات أكثر شراسة في الأيام المقبلة عندما يلعب البنين، ثم تبدأ بطولة أبوظبي العالمية للمحترفين التي تحظى بمشاركة كل أبطال العالم، وهو الأمر الذي جعله يؤكد أنها أقوى البطولات في العالم.

وفي تعليقه على ما تحتاج إليه اللعبة حتى تنضم إلى منافسات الأولمبياد، أوضح كرياضة هي لا تحتاج لشيء حتى ثبت نفسها، لأنها واحدة من أقوى وأهم الألعاب القتالية في العالم، لكن القائمين على اللعبة بحاجة إلى المزيد من التعاون، كما أنها تحتاج للصبر في العمل مع اللجنة الأولمبية الدولية، وبقية المنظمات، في الوقت نفسه الذي يجب أن تنتشر فيه اللعبة أكثر في العالم، وبالتالي فهي بحاجة إلى الخطوط المتوازية في العمل، وأنا أظن أن الإمارات تقود تيارا قويا في الوقت الراهن، وتمارس قوتها الناعمة للدفع في اتجاه اعتماد اللعبة أولمبياً.

وأشار " مستقبل اللعبة في أبوظبي مفتوح على الوصول إلى القمة في التصنيف العالمي، إذا كانت تلك هي البداية؛ لأن التطور يتحقق هنا بشكل سريع ولافت وفقاً لبرامج وخطط علمية مدروسة، ويحقق الإنجازات في أوقات قياسية".

وعن أهمية الحكم في اللعبة، وأوضح أهم قيمة بالنسبة للحكم أنه يوفر الأمن والأمان للاعبين واللاعبات الممارسين والممارسات للعبة، فعندما تؤمن اللاعب تكون قد أديت الجانب الأهم من دورك، والأمر الثاني المهم بالنسبة للحكم هو أن يوفر الحياد والعدالة في كل مباراة، وألا ينظر إلى الجنسيات أو الألوان، خصوصا أن اللعبة مجموعة من الرياضات القتالية في آن واحد، وبالنسبة لي شخصيا، فإنني لا أشعر بالنجاح إلا عندما يصافحني اللاعب الخاسر والابتسامة على وجهه" .

وعن عناصر تكوين الحكم المميز، أشار في الجو جيتسو، لا بد للحكم أن يكون لاعبا مميزا، وأن يكون قد أحبّ اللعبة، ويحب التحكيم، هذه هي الأساسيات، أما بعد أن يتخصص في التحكيم فلا بد أن يعمل بشكل يومي بمنتهى الدقة، وأن يدرس أيضا، بشكل ممنهج".

وتابع " تعرضت للفشل في إحدى محطات حياتي باللعبة عندما كنت لاعبا، وتحديت نفسي حينها فقلت إن النجاح أحيانا يولد من رحم التحدي للفشل، وقررت أن أدرس وأطبق وأحصل على الدورات في التحكيم، وألا أترك شيئا دون أن أدخل فيه، وفي فترة وجيزة من الزمن نجحت في تجاوز كل التحديات، وأصبحت من المعدودين في العالم بالتحكيم، وبالتالي فأنا أظن أن الإحباط هو نقطة التحول في حياتي حتى أكون ناجحا وفي قمة التصنيف بالتحكيم، وكان شعاري دائما ألا أسبب التعاسة لأي لاعب في العالم بقدر ما أستطيع".

وعن سبب تنوع أساليب التحكيم وقوانين اللعبة من منطقة لأخرى حول العالم، لفت " الجو جيتسو أكثر من لعبة تم دمجهم في بعضهم بعضا، واللعبة انطلقت من اليابان ثم انتشرت في العالم كله، ونحن نعلم أن كل منطقة لها تقاليدها فكانت تنصهر اللعبة الجديدة مع تقاليد كل شعب، وتخرج بأسلوب خاص بهذا الشعب، ومن يعرف الجو جيتسو يجد أنه قريب من الجودو، وقريب أحيانا من المصارعة"، مشيراً إلى أن الجو جيتسو البرازيلي يختلف عن الجو جيتسو الياباني في بعض الأمور، وعن الأوروبي، ونحن الآن في الاتحاد الدولي نسعى لأن نصنع خلطة واحدة، ونعممها على كل دول العالم.